web analytics
الصحة و الرشاقةتحسين الذاتعلم النفسمعلومات طبية

طرق علاج الفزع الليلي و أسبابه و أعراضه

طرق علاج الفزع الليلي
الفزع الليلي عند الأطفال

الفزع الليلي، أو الهلع أثناء النوم، هي مصطلحات شائعة للحالة التي تسبب الخوف ليلًا، خاصة عند الأطفال، و هي حالة مختلفة تمامًا عن الكوابيس، و تكون مخيفة و مقلقة جدًا لصاحبها و عائلته، و على الرغم من أن نوبات الهلع الليلية يمكن أن تكون مرعبة، إلا أن الفزع الليلي ليس شيئًا خطرًا، و هناك طرق تساعد في علاج الفزع الليلي

حقائق سريعة عن الفزع الليلي:

فيما يلي بعض النقاط الأساسية عن الفزع الليلي

  • الفزع الليلي أكثر شيوعًا عند الأطفال، و لكنه قد يحدث في أي عمر.
  • تتوقف هذه الحالة عادةً دون تدخل طبي.
  • تُظهر بعض الأبحاث أن الفزع الليلي قد يكون أمرًا وراثيًا.
  • يمكن لبعض التقنيات البسيطة أن تقلل من تأثير الفزع الليلي
  • غالبًا ما يصاحبه المشي أثناء النوم.
  • يحدث الفزع الليلي في الساعات القليلة الأولى من النوم، بينما تحدث الكوابيس العادية في الساعات الأخيرة من النوم.

ما هو الفزع الليلي ؟

  • الفزع الليلي حالة ليلية تسبب خوف شديد أثناء النوم، و قد يضرب الشخص بأطرافه بشدة و يظل يصرخ.
  • خلال الفزع الليلي، قد يحدق الشخص بعيون واسعة من الخوف، حتى و إن كان نائمًا.
  • الهلع الليلي منتشر أكثر عند الأطفال بنسبة ٤٠٪، و لكنه يحدث للبالغين أيضًا و لكن بنسبة أقل.
  • عادةً ما تستمر حالة الهلع مدة ما بين ٣٠ ثانية إلى ثلاث دقائق، و لكن يمكن أن تطول عن ذلك بكثير.
  • الهلع الليلي أمر مزعج و مقلق، لكنه لا يسبب في العادة أي مشكلة طبية.

أعراض الفزع الليلي:

أعراض الفزع الليلي
اتساع حدقة العين

الفزع الليلي يختلف عن الكوابيس في أن الكابوس قد يستيقظ منه الحالم، أما الهلع الليلي عادة ما يظل الشخص نائمًا خلاله.

يرجع هذا الاختلاف على الأرجح إلى مرحلة النوم التي بحدث فيها الفزع الليلي.

تميل الكوابيس إلى الحدوث أثناء مرحلة نوم الريم REM (حركة العين السريعة) وهي آخر مراحل النوم، و تكون قرب نهاية نوم الليل.

أما الفزع الليلي، يحدث خلال الثلث الأول من الليل أثناء مرحلة النوم الأعمق، و المعروف أيضًا باسم نوم الموجة البطيئة أو نوم حركة العين غير السريعة.

اقرأ ايضًا: مراحل النوم و أسباب نسيان الاحلام و طريقة عمل المخ أثناء النوم

علامات الفزع الليلي هي:

  • الصراخ و الصياح.
  • الجلوس في السرير أو أثناء النوم.
  • الركل و الرفص بالأطراف.
  • ثقل في التنفس.
  • سرعة في النبض.
  • التعرق الشديد.
  • اتساع حدقة العين، و التحديق بعين واسعة كما لو كان الشخص مستيقظًا، لكن بدون استجابه لأي منبهات خارجية.
  • زيادة قوة العضلات.
  • صعوبة الاستيقاظ.
  • الارتباك عند الاستيقاظ.
  • السلوك العدواني، خاصة عند البالغين.
  • عدم تذكر الأحداث، و إذا تذكر الشخص الحدث فمن المحتمل أن يحوي الحدث أشياء مرعبة و مخيفة للشخص.

أسباب الفزع الليلي:

تساهم بعض العوامل في حدوث حالة الفزع الليلي، مثل:

  • الحمى، خاصة عند الأطفال.
  • الضغط العصبى.
  • الحرمان من النوم.
  • الضوء أو الضجيج.
  • المثانة الممتلئة.
  • قضاء الليل في مكان غير مألوف.
  • العوامل الوراثية.
  • الصداع النصفي.
  • الإجهاد البدني أو العاطفي.
  • استخدام أو تعاطي بعض الأدوية أو الكحوليات.

أظهرت دراسة عام ٢٠١٤ أجريت على ما يقرب من ٧٠٠٠ طفل تتراوح أعمارهم بين ٨ و ١٠ سنوات، أن الأطفال الذين تعرضوا للتنمر في حياتهم من قبل، كانوا أكثر عرضة لحدوث الفزع الليلي معهم.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يرتبط الفزع الليلي بحالات أخرى كامنة، مثل مشاكل التنفس أثناء النوم، على سبيل المثال، مشكلة انقطاع النفس أو الصداع النصفي أو إصابات الرأس أو متلازمة تململ الساق أو بعض الأدوية.

أفادت دراسة قيمت ٦٦١ شخصًا مصابًا بمرض باركنسون، تتراوح أعمارهم بين ٤٢ و ٨٩ عام، أن ٣.٩ ٪ منهم يعانون من الفزع الليلي.

بالإضافة إلى ذلك، كان ١٧.٢٪ منهم يعانون من كوابيس، و ١.٨٪ منهم ظهرت عليهم أعراض المشي أثناء النوم.

قد تلعب العوامل التالية أيضًا دورًا في الفزع الليلي.

1- المشي أثناء النوم

يبدو أن الفزع الليلي والسير أثناء النوم مرتبطان ببعضهما، حيث يحدث كلاهما أثناء نوم الموجة البطيئة، و هي أعمق مراحل النوم، و التي تحدث في وقت مبكر من الليل.

يعتقد بعض الباحثين أن الأشخاص الذين يعانون من المشي أثناء النوم أو الفزع الليلي قد يجدون صعوبة في الحفاظ على نوم الموجة البطيئة.

هذا ما يجعلهم عرضة للإثارة السريعة، و يزيد من فرصة الإصابة بمرض الطفيليات.

اقرأ ايضًا: إضطراب طيف التوحد : كل ما يجب معرفته عن مرض التوحد للأطفال

2- الخلل الوظيفي

مشاكل تلف الدماغ هي من الأسباب الممكنة للفزع الليلي.

و مع ذلك، في بعض الحالات وجدت علاقة بيت تلف أو ضعف منطقة المهاد بالدماغ (الثلاموس)، و بين ظاهرة الفزع الليلي.

حيث أنه في إحدى الدراسات، بدأت امرأة في سن ٤٨ عام، المعاناة من الفزع الليلي المنتظم.

و تم إخضاعها للمراقبة في المختبر للتحقق من الأسباب.

أظهرت الاختبارات أن لديها زيادة في الإشارات القادمة من منطقة المهاد.

يبدو أن هذا ما تسبب في الإثارة الدقيقة التي تسببت في الفزع الليلي.

يُعتقد أن المهاد (الثلاموس) يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ و التحكم في دورة النوم و الاستيقاظ.

كما أنه يعمل على تثبيط الإشارات التي تصل عادةً من الحواس، بما في ذلك حاسة السمع أثناء نومنا.

حيث تمر معظم المعلومات التي يتلقاها دماغنا من العالم الخارجي عبر منطقة المهاد في المخ قبل أن يتم إرسالها إلى أجزاء من الدماغ تمكننا على سبيل المثال من الرؤية أو الاستماع.

عندما ننام، يكون المهاد أقل ميلًا لإرسال هذه المعلومات إلى بقية الدماغ.

و نتيجة لذلك، عندما ننام، فإننا أقل وعيًا بالمنبهات اللمسية و الأصوات من حولنا.

3- عوامل وراثية

غالبًا الأشخاص الذين يعانون من الفزع الليلي أو الذين يمشون أثناء النوم لديهم فردًا من العائلة يقوم بذلك أيضًا.

في عام ١٩٨٠، وجدت إحدى الدراسات أن ٨٠٪ من الذين يمشون أثناء النوم، و ٩٦٪ من الأشخاص الذين يعانون من الفزع الليلي، لديهم فرد واحد على الأقل من أفراد العائلة المقربين الذين يعانون من حالة واحدة من هذه الحالات أو كلتا الحالتين معًا.

دعم هذه النتائج بحث آخر قام بالتركيز على توائم متطابقة وغير متطابقة.

وجد الباحثون أن الشخص أكثر عرضة للإصابة بالفزع الليلي في حالة التوأم المتطابقة، أما في التوائم غير المتطابقة، تكون فرص حدوث الفزع الليلي أقل.

وجدت دراسة طويلة الأمد لـ ١٩٤٠ طفلًا ، نُشرت عام ٢٠١٥، أن أولئك الذين كان آباؤهم يمشون أثناء النوم أكثر عرضة للإصابة بالفزع الليلي، و أن حالة الفزع الليلي لديهم يُتَوقع أن تستمر لفترة أطول.

وُجد أن أكثر مرحلة عمرية تُصاب بالفزع الليلي هي سن ١٨ شهر من مرحلة الطفولة.

و قد أفاد الآباء بأن ٣٤.٤٪ من الأطفال في هذا السن يعانون من الفزع الليلي، و أن ثلث الأطفال الذين عانوا من الفزع الليلي يتطور معهم الوضع في مراحل لاحقة إلى عادة المشي أثناء النوم.

الاختبارات و التشخيص

سيسأل الطبيب المريض، و إذا لزم الأمر سيسأل أفراد الأسرة، عن أي علامات للفزع الليلي.

و قد يقوم بإجراء اختبارات للبحث عن العوامل المحتملة الأخرى، و التي قد تكون جسدية أو نفسية.

و قد يطلب الطبيب “دراسة نوم” من المريض.

ما هي “دراسة النوم” ؟

تتضمن دراسة النوم، قضاء الليل في مختبر النوم و إجراء قياسات مختلفة خلال فترة النوم.

حيث يتم قياس موجات الدماغ، و مستويات الأكسجين في الدم، و معدل ضربات القلب، و التنفس، و حركات العين و الساق طوال الليل، حيث يتم تصوير المريض خلال نومه.

سيراجع الطبيب التسجيل و يُقيم الجوانب المختلفة لسلوكيات النوم لدى الشخص.

قد يكشف التسجيل عن تنفس غير منتظم، و ربما عن انقطاع في النفس، أو أسباب أخرى للنوم المضطرب، مثل متلازمة تململ الساق.

اقرأ ايضًا: حب الشباب عند الكبار : أسباب ظهوره و أحدث طرق علاجه

علاج الفزع الليلي

لا يحتاج الفزع الليلي عادة إلى الدواء.

و رغم أن الفزع الليلي يبدو مؤذيًا ومحزنًا للأطفال، إلا أن ضرره غير دائم، و عادة ما يمر دون أي تدخل طبي.

يمكن أن يساعد الإمساك بيد الطفل و التحدث معه بهدوء ومحاولة تسكينه و التخفيف عنه في تقصير تلك النوبة.

عادة ما يكون من الضروري التدخل العلاجي إذا كان هناك تأثير سلبي كبير على سلامة الشخص أو عائلته، أو إذا كانت المشكلة تؤثر على قدرتهم على العمل خلال النهار.

و إذا كان العلاج ضروريًا، فمن الممكن وجود ثلاثة أنواع من التدخل العلاجي، وهي:

١- علاج الحالة الكامنة:

قد يكون السبب في نوبات الهلع حالة من الحالات الكامنة مثل: توقف التنفس أثناء النوم أو مشكلة صحية عقلية، و في تلك الحالة يتم علاج الفزع الليلي إذا تم علاج الحالة الكامنة.

٢- تحسين ظروف النوم:

إذا كان الحرمان من النوم سببًا للهلع الليلي، فقد يساعد تغيير عادات النوم أو بيئة النوم في التخفيف منها.

٣- الأدوية:

نادرًا ما يتم استخدام الأدوية، و لكن البنزوديازيبينات و مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs) قد تساعد في بعض الحالات.

٤- طرق علاج الفزع الليلي : التعامل مع الإجهاد

إذا اتضح أن الإجهاد عامل مسبب للفزع الليلي، يمكن أن يساعد علاج الإجهاد في التخلص من هذه الحالة، أو الاستشارة و أخذ النصيحة الطبية اللازمة.

علاج الفزع الليلي في المنزل و الحلول البسيطة

قد تساعد بعض التدخلات البسيطة في تخفيف الفزع الليلي، مثل:

١- طرق علاج الفزع الليلي : تهيئة البيئة الآمنة للنوم

أغلق و أحكم جميع الأبواب و النوافذ ليلاً.

أزلت المخاطر و الأشياء القابلة للكسر والخطرة.

٢- طرق علاج الفزع الليلي : الإجهاد و التوتر

حدد المصادر التي تُسبب حالة التوتر و حاول التخلص منها.

فإذا كان الطفل يعاني من الفزع الليلي، اطلب منه أن يخبرك عن الأشياء التي تزعجه و توتره و حاول أن تجنبه إياها.

٣- طرق علاج الفزع الليلي : احصل على وقت كاف من النوم

يمكن أن يكون الحرمان من النوم سببًا في حدوث الفزع الليلي، لذا حاول النوم مبكرًا أو أخذ غفوة بعد الظهيرة.

يمكنك اتباع روتين استرخائي قبل النوم، على سبيل المثال، أخذ حمام دافئ أو القراءة الخفيفة قبل النوم لأنها ستساعد في مشكلة الهلع الليلي.

تجنب النظر في شاشة التلفاز أو الجوال لمدة ساعة على الأقل قبل النوم.

٤- طرق علاج الفزع الليلي : الفزع الليلي المنتظم

احتفظ بمذكرة خاصة بالنوم، و لاحظ عدد مرات حدوث الفزع الليلي و وقت بدئه.

إذا كان الفزع الليلي مزعجًا، و يأتي في وقت منتظم، فهناك اقتراح واحد و هو إيقاظ طفلك قبل ربع ساعة من احتمالية حدوث الفزع الليلي، و أبق طفلك مستيقظًا لمدة ٥ دقائق ثم اسمح له بالعودة إلى النوم مرة أخرى.

الفزع الليلي عند البالغين

الرعب الليلي أكثر شيوعًا عند الأطفال، و لكن يمكن أن يصيب البالغين أيضًا.

يمكن للشخص البالغ أن يصاب بالذعر الليلي في أي وقت أثناء دورة النوم، ومن المرجح أن يتذكر الحلم أكثر من الأطفال.

من المرجح أن يصاب البالغون بالرعب الليلي إذا كان لديهم تاريخ من:

  • اضطراب ذو اتجاهين
  • الكآبة
  • القلق

في بعض الأحيان ، يمكن أن يؤدي الهلع الليلي إلى إصابة الشخص بضرر أو الأشخاص الآخرين حوله دون أن يشعر، خاصةً إذا كانوا يمشون أثناء النوم و يقومون ببعض الأفعال الخطرة.

من المرجح أن يُظهر البالغين سلوكًا عدوانيًا أكثر من الأطفال أثناء الفزع الليلي.

يمكن للبالغين أيضًا أن يشعروا بالحرج من سلوكهم في النوم، و يمكن أن يؤثر ذلك على علاقاتهم بالآخرين.

قد يفكر بعض الأشخاص القلقين بشأن الهلع الليلي في زيارة أخصائي النوم للاطمئنان على أنفسهم و متابعة حالتهم.

المراجع

https://www.medicalnewstoday.com/articles/301893#tests_and_diagnosis

اقرأ ايضًا: التفكير الزائد والقلق و كيفية التخلص منهم

شيماء سعد

أحب الصالحين ولسُت منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة ### وأكره من تجارته المعاصي وإن كنا سواءاً في البضاعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.