web analytics
العلاقة بين الأزواجفن التعامل مع الأخرين

العنوسة…… أسبابها و حلولها

العنوسة

إن قضية العنوسة من القضايا التي تشغل بال العديد من الفتيات والتي انتشرت بصورة كبيرة في مجتمعنا العربي فما هي الأسباب وما هي الحلول هذا ما أحاول أن أقدمه في موقع مقالات .

فمنذ يومين شاهدت فيلم عربي بعنوان “بنتين من مصر”  ولا أستطيع أن أصف لكم إلى أي حد تأثرت به كان الفيلم يناقش بعض قضايا المرأة في مصر وكان من أهمها وما لفت انتباهي قضية العنوسة على الرغم من أنني الحمد لله متزوجة ولدي طفل فظللت طوال الليل أفكر ما أسباب انتشار العنوسة في مصر هل لأسباب مادية فقط أم أن هناك أسباب أخرى وراء ذلك.

تعالوا معي نرجع إلى حياة الريف أو البدو نجد أن تلك الظاهرة تكاد تكون نادرة لماذا؟
هل لأن تمسك الفتاة بالعادات والتقاليد في الريف والبدو وعدم خروجها وزواجها من ابن العم
هي السبب في قلة تلك الظاهرة فيها.

في حين أن الفتاة في الحضر أو المدينة تزداد درجة تعرفها بالشباب سواء عن طريق العمل
أو النوادي أو الصداقة أو النت والفيس بوك والشات أو…. أو…..أو….

هناك طرق عدة متاحة لها لتوسيع علاقتها بالجنس الآخر ومع ذلك نجد أن ظاهرة العنوسة تنتشر بشكل كبير في المدينة

أسباب انتشار العنوسة:

هل بالفعل غلاء المهور و ارتفاع أسعار الذهب بصورة مذهلة وراء ذلك ؟

أرد قائلة: أننا في الريف أو الصعيد بشكل عام يهتمون بالشبكة في حين أن في المدن
أو في محافظات الوجه البحري لا يهتمون بضخامة الشبكة أو الذهب وذلك عن تجربه
لأحد أقاربي في الزواج من بنات بحري ومع ذلك نجد انتشار العنوسة وتأخر سن الزواج،

وقد يرجع البعض السبب إلى أن الشاب اليوم في بحثه عن زوجة تكون له مقاييس أخرى
غير التي حددها لنا رسولنا الكريم في اختيار الزوجة المسلمة في قوله صلى الله عليه وسلم:
 “تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك”
فيحث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الشاب عند اختيار الزوجة أن يختار الزوجة ذات الدين والعفاف.

في حين نرى الشباب يشترط أن يتعرف على الفتاة و يخرج معها قبل الارتباط بها ثم بعد
ذلك يتركها ويبحث عن غيرها ، ومن الأسباب الأخرى للعنوسة أن الشاب يبحث عن
الفتاة التي لديها وظيفة ثابتة لتعينه في أمور الحياة وبعد الزواج تنشأ العديد من المشكلات
بسبب انشغالها في العمل وإهمالها له ولبيتها ، في حين آخر نري بعض الرجال يخافون
من خطوة الزواج والارتباط بسبب أعبائها والتجارب السيئة التي يسمعونها والتي انتشرت
بشكل غريب في مجتمعاتنا اليوم وخاصة في ظل التطور والحرية الذي بات يسمح للطرفين
بحرية أكبر من ذي قبل إضافة إلى عدم وجود ثقافة زواجيه واعية لدى الشباب فبالتالي
يخافون من الإقدام على بناء أسرة.

فمن الأسباب أيضاً أن بعض الرجال يفضلون الزواج من الأجنبيات على حساب بنت البلد
وذلك لأن الأجنبيات أكثر يسراً في زيجاتهن ، كما أن بعض الآباء يغالون في مهور الفتيات
ليس طمعاً ولكن هناك جملة يرددها الأهل دوماً من خلال تجاربهم مفادها أن الشاب الذي يأخذ
الفتاة برخيص يبيعها برخيص أي يتخلى عنها بسهولة في حين أن اقلهن مهرا أكثرهن بركة.

ولكن هذه ثقافة مجتمع وقد يكون بعض الآباء لديهم حق ولكن قبل غلاء المهور من قبل الأهل عليهم اختيار الزوج الصالح لابنتهم تبعاً لقوله صلى الله عليه وسلم :” إذا جاءكم من ترضون ديته وخلقه فزوجوه” فاختر لابنتك صاحب الدين والخلق لا صاحب الجاه والثروة لأنها تزول أم الدين والخلق فهما الباقيان حتى وإن لم يحب زوجته فلن يظلمها وسيعاملها معاملة الدين.

بعض الحلول لهذه المشكلة

و أرى أن من ضمن الحلول التي استطيع تقديمها لمحاولة حل تلك الظاهرة هي عدم المغالاة في المهور ومصاريف الزفاف والشبكة فقد يتداين الزوج ثم بعد الزواج يأخذ كل شبكته سواء برضاها أو رغماً عنها فلما المغالاة من البداية دعوهم يبدءوا حياة جديدة سعيدة بعيداً عن الديون والمشاكل.

ثانياً: لابد من تثقيف كل من الشاب والفتاة منذ الصغر بأهمية الزواج وتكوين الأسرة وأن نزرع فيهم مبادئ الأخلاق الصحيحة، وتربيتهم على أن يكونوا أزواج صالحين وأن على كل طرف تلبية حقوق الطرف الآخر قبل حقوقه، وضرورة احترام  كل منهم للآخر لأن الاحترام هو أساس الحب والتفاهم ، وكذلك ضرورة الحد من تحرر الفتاة وحريتها الزائدة ولا تنس أنك فتاة مسلمة في مجتمع شرقي له عاداته وتقاليده وكذلك ما دعا له الإسلام من ضرورة التعفف وصون النفس والمحافظة عليها ولا تخوضي أي تجارب قبل الزواج تخالف دينك لقوله سبحانه وتعالى ” غير متخذات أخدان ” ، وهناك حل آخر و إن كانت لا توافق عليه العديد من الزوجات ألا وهو تعدد الزوجات ، كذلك عدم رفض الفتيات لمن يتقدم لخطبتهن بحجة أن يردن استكمال مسيرتهن العلمية بعد التخرج من الجامعة والحصول على الماجستير والدكتوراه والتركيز في العمل أعلمي أختاه أن وظيفتك المثلى في الحياة هي وظيفتك الزوجية ورعاية الأبناء.

رقية دربالة

دكتورة بكلية التربية جامعة المنيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.