web analytics
علاقتك بطفلك

كيف تمكن طفلك من اتخاد قرار جيد وتجعل له شخصية؟؟

كيف تمكن طفلك من اتخاد قرار

كيف تمكن طفلك من اتخاد قرار جيد وتجعل له شخصية؟؟

يقول لورانس جرين- مؤلف كتاب ساعد طفلك أن يتخذ قرارات حكيمة – أن الأطفال يحلون مشاكلهم التى خلفتها
نكسات تعرضوا لها، ويتعلمون من الأخطاء متبعين فى ذلك أفعال والديهم، فالآباء يفعلون والأطفال يتعلمون.

وهذا يعنى بدوره أن الأطفال يقلدون أباءهم دائما ، ولكنى أختلف  مع ذلك حيث أنه من الممكن أن نمكنهم
من أن تكون لهم أفعالهم الخاصة.

ويؤكد كتاب (اعتنى بمهارة طفلك) على أن هدف الأبوه هو  تعزيز مفهوم تمكين النفس داخل أطفالهم،
فالأطفال الذين يشعرون بأنهم متمكنين

– يفكرون فى أنفسهم-  يفهمون جيدا نتائج مايقومون به. يرضون عن أنفسهم.

كيف تمكنهم من صنع قرارات جيدة فى حياتهم؟

على الرغم من قيام الآباء بكل القرارت الخاصة بأطفالهم الا انهم من خلال اتاحة الاختيارات يمكنوهم من ينقلون اليهم قوة صنع القرار.

ونقل التمكين هذا يحدث فى مرحلتين:

1– مرحلة الاعتقاد:

من خلال الملاحظة والتجربة والخطأ، يعتقد الآباء فى مقدرة ابنائهم على صنع القرار.

عندما تحدد العاشرة مساءا كوقت لعودة الأطفال قبل سن المراهقة  هل يخالفوا اللوائح ويعودوا متأخرا؟
أو أنهم يعودون فى الوقت المتفق عليه مسبقا؟

 ويلاحظ الأباء هذه السلوكيات ومن ثم  يعتقدون فى مقدرة طفلهم على اتخاذ القرار.

2- مرحلة السماح:

يسمح الأباء  لأبنائهم ويشجعونهم ايضا على اتخاذ قرارات معينه، كما فى المثال السابق ، فالآباء الذين يأتى
أولادهم قبل سن المراهقة  الى المنزل فى الوقت المحدد يجعلهم يتركون لهم  تحديد موعد الرجوع فى المستقبل.

كيف تقوم بمصاحبة طفلك؟

من الواضح انك ستستفيد أنت وطفلك من عمل هذه الأشياء:

 تشجيع روح الدعابة والمرح:

وللقيام بذلك استخدم مثل هذه العبارات:

  • لديك احساس عالى بالمرح ياصديقى. 
  • احب طريقتك فى الضحك على الأشياء. 
  • أنا سعيد أنك لا تأخذ الحياة على محمل الجد دائما.

الاعتراف بالمشاعر:

يتعلم الأطفال التمييز عندما يشعرون بالأمان في التعبير عن مشاعرهم. وأنت تستطيع هنا أن تساعدهم بتشجيعهم
على الخوض خلال هذه المخاوف بدلا من تركها تدمر وتوقف أفعالهم.

ضع في اعتبارك هاتين الكلمتين: الاعتراف والاحترام. مما يعنى انكه لابد أن تتذكر  أنه عليك  التعرف على
مشاعر أطفالك  واحترامها جيدا. هذا يؤكد ما يشعرون به  دون التعاطف معهم أو التصحيح لهم أو الحكم عليهم.
يجب أن تستخدم أيضا الموسيقى والتنفس العميق كوسائل لمساعدتهم على الحصول على الهدوء.

التشجيع على الأسئلة:

فى يوم من الأيام بينما كنت  في محل بقالة، شاهدت الأم التى لم يتجاوز عمرها بضع وثلاثين عاما تأخذ ابنتها ذات
الثلاث سنوات  لتتسوق صاعدة وهابطة من الممرات .فقد لاحظت كيف أنها قيمت ابنتها من خلال التسوق.
وعندما لفت شئ ما نظر الفتاة كانت تطلب أن ترى هذا الشئ. وحينئذ تعطيها اياه الام شارحة لها اياه .
وكانت تسأل أمها  “هل هو جيد بالنسبة لي؟” “هل هناك سكر فيه؟” “هل سوف يعجب ذلك أبى؟”
لقد لاحظت أنها لم تشتر الأشياء التى تحتوى على  السكر ورأيت كيف أن الطفلة الصغيره كانت سعيدة جدا
بأحضار شئ معها لأبيها.

من خلال وجود حرية لاتخاذ القرارات  واحتمالية الخطأ فى نفس الوقت  عن طعامها، تعلمت الطفلة الكثير
من خلال رحلة تسوق بسيطة. أنا معجب جدا بالأم لقيامها بتمكين ابنتها من الاختيار في هذه السن المبكرة.

مشاركة اللحظات ذات القوة والتمكين:

علم طفلك أن يفخر كثيرا بتلك اللحظات التى تمكن فيها من فعل شئ لأنها تعطيه خبرة كبيرة. وابتهج عندما يصنع
أطفالك لعبة ما، وعانقه طويلا عندما يأتى اليك بأفضل الدرجات التى حصل عليها. وعندما يفعل شيئا جيدا عرفه
كيف يعتز بتلك اللحظات الخاصه عندما تقول له: أغمض أعينك وتذكر جيدا هذا الحدث فهو واحد من أعظم الأحداث.

والأهم من كل ذلك أن تنظر فى أعينه بصدق  وأنت تقول  له أحبك.

التحدث فى خطوات الحلول:

آن هالياكالا ، وهى مدرسة وأم لثلاثة عشر طفلا، تساعد طلابها وأطفالها فى حل مشاكلهم بقولها لهم :
ما هى الخطوة الأولى؟

وتبقى مع الطفل حتى تسمع منه جوابا، ثم تسأل : ماهى الخطوة الثانية؟ فهى تعتقد أن الأطفال يعلمون كل شئ
ولكنهم فقط يحتاجون الى المساعدة والتشجيع لاتخاذ الفعل المناسب.

 وما النتيجة؟

الشعور بالفخر. فلا تعتقد أبدا أن الأطفال دائما يقلدون أفعال آباءهم فكلا الأبوين والأطفال يعلمون جيدا أن هذا الشئ غير مسلم به.

وبدلا من ذلك ، كن فخورا أن ترى أطفالك شامخين ، فأنا بالتأكيد لدى هذا الشعور. ففى عشاء حفل زفاف ابنتى

تحدث عن امتنانها الشديد لعائلتها وأصدقائها ، ثم بعد ذلك همست لى أختى قائلة:  ان ابنة أخى رائعة ،كيف أصبحت هكذا ذات بصيرة قوية؟

وبالطبع جعلنى هذا السؤال أتذكر لحظات فى الماضى  عندما ارتكبت ابنتى أخطاءا وشعرت بأنها غير محبوبه وحصلت على درجات قليلة وهكذا

وتحدثنا كثيرا فى تلك الأحداث المؤلمة وحاولنا أن نرى وجهات نظر الناس المعنيين بالأمر، وتناولنا معا كل موقف من هذه المواقف بكل احترام  وفكرنا فيه جيدا، ثم ساعدتها على أن تعلم مدى قدرتها على اتخاذ قرارت جيدة وصائبة . وقد جعلتنى أشعر بالفخر.

هذا هو التمكين

ايمي

انا بكل بساطة بحب الكتابه والقراءه جدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.