web analytics
كتابات شخصية

ما هو النجاح؟ و كيفية الوصول لهدفك

النجاح

كل منّا يسعي أن يكون شخصا ناجحا في حياته و يستمر طوال حياته في هذا السعي عن النجاح و التميز و التفرد
لكن يبقي دائما السؤال مطروحا .. كيف السبيل للنجاح ؟ … ما سر لللنجاح ؟ .. كيف أحقق ذاتي و يقال عني
شخص ناجح ؟
يمكن أن أقول لك بمنتهي الثقة إن كان للنجاح سراً فلن يخبرك به أحد …النجاح ليس له طريق واحد و ليس
له طريق خفي . و إن سؤالك عن السبيل سابق لسؤالك عن سؤال أهم منه و هو ما النجاح ؟
الأهم من أن تبحث عن طريق النجاح أن تبحث أولاً مع نفسك و تحدد ماهيته ؟

متي تكون ناجحاً ؟

هل يكون السر في المال ؟ العلم ؟ في القيم ؟ المكانة الاجتماعية ؟ شهرة ؟
أم تاريخ و أثر تتركه ها هنا و ترحل ؟
ما النجاح في  نظرك … جاوب أولاً على هذا السؤال لتسلك الطريق الذي يؤدي بك إليه .
“قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ” _يس

هذا العبد رأى أنه حققه و النجاة و رأى في سبيله الذي سلكه قمة النجاح و النجاة و ود أن يعلم العالم أن
يعلموا ما حققه و أنجزه و وصل إليه من نعيم رآه هو غاية و إن التضحية التي قد يراها البعض خسارة
أو ابتلاء أو بلاهة منه أن يفقد حياته فقط من أجل فكرة أو كلمة حق قالها فعبرت به إلى نهاية الحياة

ما هي صور النجاح ؟

و على الجانب الآخر هناك رؤي أخرى للنجاح و نظرات مغايرة له وجدناها أيضاً في النص القرآني و على
لسان قوم أرادوا أن يكونوا ناجحين هما أيضاً و رأوا سبيل ذلك منتصبا أمامهم و رأوا نموذج للنجاح المزعوم
فتمنوه و أحبوه و كان بالنسبة لهم متمثلا فيه
“فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ ۖ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ”
القصص
فهؤلاء بحثوا عنه و رأوه في صورة أخرى …أليس هذا بحثا و تمنيا أيضاً ؟
إذاً فبحثك عنه يبدأ من عندك سل نفسك أولاً … ما النجاح ؟

ما النجاح ؟

بدون معرفة ما تريد لا تسأل عن السبيل و إعلم أن حقيقة الشئ و حقيقة إدراكك توفر عليك نصف الطريق ،
لن ادفعك لنجاح معين و لا لتصور واحد عن النجاح بل سأدعك أنت ترى بعين عقلك ما النجاح الذي تبحث
عنه و عندما تجده .. أنظر إليه حينها ستعرف ما بداخلك جيدا فتصورك عن النجاح يرفع عن عينك ستار
الجهل بنفسك ، حينها ستعرف نفسك جيداً و ستعرف دفائن نفسك التي تخفيها ، سينجلي الوهم عن سعيك عندها ،
و لا مجال في هذه اللحظة التي تتصور فيها النجاح عن مواربة الأبواب و لا التلاعب بالثوابت و لا أنصاف السبل.

النجاح مسؤلية

 و بعد النجاح… السؤال هو ما السبيل الذي تسلكه عليك هنا أن تتحمل المسؤليات التي ستلقى عليك نتيجة إختيارك و تصورك و أعلم أن عواقب ذلك النجاح ليست دنيوية فحسب إقتصار نظرك على النجاح الدنيوي هو عين الخطأ هو مفتاح النجاح ” هذه فقط نصيحة” و لن تفرض تصورك عن النجاح على غيرك فخيارك هو خيارك وحدك و حسابك على هذا الخيار ليس بيديك بل السعي والمعرفة و تحصيلها هي ما عليك أن تصل إليه أما عن الميزان و الحساب فلابد حينها من تحملك اياها . اعلم إني أطلت عليك و أعلم أيضاً بعض كلماتي ستراها ضبابية و غير مفيدة و لكن هذا ما أردته أن أجعل عبء السعي عليك و عبء الفهم أيضاً عليك … يكفيني اخبارك بأن عليك شئ “النجاح” يجب فهمه و تقييمه قبل السعي عليه و إن السبيل ليس واحد و الباقي مهمتك .

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.