web analytics
الأمومةالفنون و الترفيهقصصمقالات عامة

كنت أريد حلا !

17151362322128173382منذ عدة أعوام كان عمري قد اقترب إلي الأربعين ، وكنت أحسب نفسي في ريعان شبابي ، ما زلت جميله جدا ، كثيرون يعجبون بجمالي وشخصيتي ، كنت اعمل في احدي الشركات وجمعت قدر من المال لا بأس به ، و أزيد من وضعي الاجتماعي درجات ودرجات ، حتي قررت ان اترك عملي لمدة شهر واحد ، كأجازه لأري العالم الخارجي الذي قد همشته ، بدأت اعود لأصدقائي القدام ، كل واحده منهم قد حصلت علي بيتها الخاص ، أنجبت اولادا ، اصبح رجل يعتمد عليها ، وهي تعلم جيدا أنها اذا وقعت علي رأسها مصيبه ستجد من يبقي بجانبها و يهدئ من روعها ويشعرها بالأمان ، سواء كان هذا الرجل يحبها او لا ، سواء هي سعيده ام لا ، ولكنها تعلم ان هناك اشخاص بحاجتها دائما ، اما انا لا احد ينتظرني ، لن اسمع كلمة ” ماما ” ابدا ، مؤكد هذا لا يرضيني و إن كنت أنا من أخترت أن احصل علي ما أريد دون نقصان ، أردت أن أحصل علي رجل أحلامي ، والذي لم يكن مثاليا لدرجه عدم ايجاده ، لم أتخيل ان احزن فلا أجد من يواسيني ، أن أظل طوال عمري وحيده ، فقررت ان أتزوج ، وأنجب ، سأجد بأولادي ما أردته في فارس أحلامي ، فقررت ان أول رجل سيطرق بابي خلال هذه الفتره سأقبل به ، وبالفعل بعد انقضاء أجازتي تزوجت من رجل بعيد كل البعد عني ، لن تري بيننا اي توافق او إشتراك هو ايضا أراد أن يتزوج حتي يصبح أبا ،

تحولت حياتي إلي كابوس ، حتي أنجبت أولادي الأثنان ، أصبحت في وادي وهو في وادي أخر ،أجد سعادتي فقط مع أولادي وحين أراه تنتابني نوبة من الغضب ، وهو ايضا كذلك لا يريد ان يتحدث معي ، كنت اشعر كل يوم انني إما سأقتله أو يقتلني ، ففكرت في حل ، وقررت أن أصبح أنانيه ، قررت أن أطلب الطلاق و أعيش لأولادي ، كنت أعلم أنني أظلم هذا الرجل ، وربما أظلم أولادي ، ولكن أين أنا لقد ظلمني المجتمع ، ظلمتني أمومتي ، وبالفعل نفذت قراري ، ربما سيلقبني البعض بالأنانيه و أنا أقبلها تماما ، ما دمت أعلم جيدا أنني لن ألقب يوما بضحية المجتمع ، وأعلم جيدا أنني كنت أريد حلا ، وهذ هو الحل الذي قد طالته يداي !!!