web analytics
كتابات شخصيةمقالات عامة

أنا لا أصلي ….. يا تارك الصلاة اقترب

تارك الصلاة

أنا لا أصلي

أنا لا أصلي إنها أول الكلمات التي بدأها معي أحدهم كانت الكلمات بالصراحة بما كان و كانت
روح صاحبها و كأنها تتعلق بقشة تنجيها أو كلمة تذهب حزنها و تشفي روحها.

محبة الحق

قال السائل بقلب يدمع ” أنا لا أصلي ” ، فرأيت نفسي مسترسلاً ”  لن أذهب بك إلى مساحة الأحكام الشرعية
في ترك الصلاة ، و كذا لن أذهب بك إلى مساحة فرضية الصلاة ف أنا لست شرعياً غير أنك تعرف تلك الأحكام
جيداً و إلا ما أحسست أن هناك مشكلة لديك تحتاج المساعدة فيها ” و هذا بالمناسبة رائع” لكن سأذهب معك
إلى مساحة شخصيتك الإنسانية القويمة التي يجب أن تكون عليها من الإنصاف … محبة الحق ، و اعطاءه
لحق غيره و إلا لن تفيد النسك أو غيرها ، و لا يمكن أن يكون هناك حق أغلى من حق الله ع عباده
و إن شئت فاقرأ
“اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ
ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ “_غافر

أليس من حق من خلق عليك أن تعبده ؟ ، كمال خلقه و تدبير أمر ،و لطف خفي ، و رزق كريم ،
و كون فسيح ، ألا يدفعك ذلك لإعطاءه حقه ؟! ، لتحترم ذاتك و نفسك بإن تراها أدت أولى حقٌ
عليها ف الوجود و إلا فلا خيرفي أي حق تسعي لتأديته مهما تعبت فيه و مهما أخلصت فيه و مهما
كان خيّراً لأنها تركت أصل الحق وهو حق وجودك.

الصلاة درعك وسيفك

المساحة الثانية التي يجب أن نذهب لها هي مساحة راحتك أنت و احتياجك أنت”هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِ
لَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ “
ضيقك و كربك ، ألمك و همك من قادر على دفعه عنك ؟ نجاحك و توفيقك من قادر على توفيقك إليه ؟
و كذا روحك و قلبك نفسك و ذاتك من يهديها السلامة و السكينة و الطمأنينة ؟! من غير الله .

كل ذلك الإحتياج منك لله يدفعك دفعاً إليه ركداً و سعياً حثيثاً ليس صلاةً فحسب و ذكراً و تضرعاً و قياماً
و دعاءً لا لكونه حقه عليك بل لإحتياجك أنت لهذا الزاد لتستمر ، لتقاوم ، لتقف على قدميك ف هذه الحياة
التي تفيض بالحزن و الإنكسار .

واعترافك” لا أصلي ” مفاده أنك تعلم أن عليك حق لم تؤديه و لا يسأل على الحق إلا من أراد السداد ،
و أنك لك قلب انهكه التعب و إشتد به السقم و لا يسأل ع الدواء إلا من أرآد الشفاء …
علمت ما عليك و تعرف ما تريد لهذا سألت
فلا تبخل على نفسك بالإنصاف لحق الله عليك و تقرب لله و لو حبواً و سيأتيك هرولة ، و لا تبخل ع نفسك
في ن تكون عابدة لخالقها ، لما تمنع نفسك رزقها و راحتها و هي بيديك ؟! .. و اعلم ان لا حواجز بينك
و بينها إلا كائن اتخذ عهداً على نفسه بأن يغويك و يهوي بك ف مكان سحيق … و الغريب أنك تعلمه إنه
” الشيطان” فلا تكن عونا له ع نفسك ، و نفسٌ أخبرت أنها ” أمارةٌ بالسؤ” فلما تطيعها ؟!

ارجوك كن مع الله

أرجوك صل ، أرجوك كن مع الله ، أرجوك لا تيأس م نفسك ، أرجوك قف و عد ، أرجوك لا تكلف نفسك
ما لا تطيق بأن تواجه الدنيا بدون معية الله فهو أقسى ما يمكن أن تفعله بها ، أرجوك مهما أحسست بالثقل
حينها فهو ثقل الران الذي تدفعه على قلبك و جبال الضعف التي وضعها الشيطان تدفعها عنك بركة الصلاة
فتحمل ألم الدفع عنك بدل من أن تلاقي ألماً لن تتحمله ببقاءها عليك … أرجوك أريد أن أراك في الجنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.