web analytics
كتابات شخصيةمقالات عامة

متجر العاب الاطفال

متجر العاب الاطفال

حين امر امام متجر العاب الاطفال اتذكر طفولتي ، واتذكر العابي القديمه ، ربما لن تسعد طفل العصر الحالي
ولكنها كانت تؤنسني وتسعدني جدا ولكن لن اتحدث عن هذه المتاجر ولا حتي الالعاب ، بل عن مشعر الطفل
حين يختار لعبه ما ، حين كنت ادخل الي هذه المتاجر وانا صغيره ، كنت اشعر تماما مثلما شعر ” علي بابا ”
حين وجد الكنز في مغارة  ” الاربعين حرامي ” ….. ( دهب ، مرجان ،  ياقوت ،  احمدك يا رب )

ذكريات طفولتي

انطلق بسرعة الرمح المصوب من قزم قوي في ارض العجائب ، كل ما يشغل بالي في هذه المملكه
هي ان احصل علي كل الالعاب التي احبها او لفتت نظري وتبدا الرحله بين الارفف
بين عروسه تبكي وتنادي لامها و سياره بريموت الكتروني وعجله جذابه لونها زهري عجيب
ودميه بامكانك تغير ملابسها وطباعة الشخصيات الكرتونيه والشخصيات الكرتونيه نفسها مثل
” النينجا ، سنو وايت ، اليس ، وغيرهم وغيرهم ……. .

حتي تنوه امي اني ساخذ لعبه واحده فقط ، فكنت ببدأ اختار وللاسف كنت بحبهم كلهم لكن كانت تنتهي الرحله
باختيار واحده ، ما اردت لفت نظركم له في هذا المقال هو مشاعر الطفل في هذه المتاجر حين يشعر انه وجد كنز
ثم يجد نفسه امامه الشخصيات التي يراها في التليفزيون ويدرك انها واقعيه ولكن لا تتحرك ويتجدد داخله الامل
انها فعلا شخصيات حقيقيه وربما هي صامته لانها تخاف من حولها او هي دميه لكن هناك الشخصيه الحقيقيه
في عالم اخر تعيش حياتها ، والطفله التي تختار العروسه الطفله حتي تشعر بامومتها وبمسؤوليه تشبع جانب
الامومه من خلالها ، وطفل اخر يجد السياره فتبهرده مثل سيارة والده او سيارة نجم مشهور فيبدا بتخيل نفسه
يركبها مع انها صغيره الحجم لكن ربما هذه السياره تحمل تعويذه تجعل كل من يمتلكها يركبها ،

عالم غير محدود من الخيال  ، الطفل يخلق في راسه كون لا منتناهي ومتكامل ومتسامي ،
لا تزعجه حياه او موت لانه سوف يجد طريق للقضاء علي الموت وجعلها الارض الابديه للسعاده ،
هكذا يفكر العقل الصغير والذي يعتبر اكمل العقول واخصبها في الخيال والتشويق وحتي حين يتخلي عن لعبة ما
منهم يعود لمنزله ويحلم بهذه اللعبه لو امكنه ان يقول لها لا تخافي ساعود لاخذك ايضا لكان فعل ، وما ادرانا انه
لم يفعل ، ما يفعله الطفل في متجر العاب الاطفال هي ان يختار صديق خيالي له يعيش معه في منزله وينمي به عقله

كم اتمني ان ادخل لمتجر العاب اطفال مره اخري واري طفل ونظراته الي هذه الالعاب ورغبته في امتلاكها ،
هذا العالم من البراءه والخيال ينمي عقولهم ويطهر نفوس من هم ليسوا اطفال .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.