web analytics
معلومات طبية

انقطاع الطمث المبكر عند السيدات : مراحل انقطاع الطمث وكيفية تقليل حدة الأعراض

انقطاع الطمث المبكر عند السيدات، أو سن اليأس كما يطلق البعض عليه، تلك المرحلة التي تمر بها المرأة بالعديد من التغييرات الجسدية و النفسية، كنتيجة لإنتقالها من مرحلة لأخرى في حياتها، و لكن تُرى ما هى الأعراض التي تجزم بدخول المرأة في هذة المرحلة؟، و متى تحدث لها؟، و كيف يمكننا التقليل من حدة الآثار السلبية التي تُحدثها؟، هذا ما سنحاول التعرف عليه في هذه المقالة بإذن الله تعالى.

انقطاع الطمث المبكر عند السيدات

ما هي مراحل انقطاع الطمث ؟

يشير إنقطاع الطمث إلى تلك الفترة التي تتوقف فيها الدورة الشهرية عند السيدات، و ذلك كنتيجة طبيعية لنضوب البويضات من المبيض و النهاية الكلية و الدائمة للخصوبة، و هذا بفعل عامل السن لدى المرأة، أي أنها لا تعد بمثابة مشكلة صحية، و لكنها بداية لحياة جديدة و طبيعية، فقد ينظر لها البعض على أنها مرحلة التحرر و الإنطلاق، و لكنها للأسف تشوبها بعض التغييرات النفسية و الهرمونية، و التي تسبب الإنزعاج و عدم الراحة.

و تلك المرحلة غالباً ما تمر بها المرأة، في الفترة العمرية ما بين 40 إلى 58 عام، أي أن متوسط إنقطاع الطمث يكون عند سن 51 على الأرجح، و قد يرتبط حدوث هذه المرحلة أيضاً بعدة عوامل وراثية، فقد يتزامن حدوثها عند بعض السيدات مع الوقت التي حدثت فيه للأم أو لإحدى الأقارب.

ما هي أعراض انقطاع الطمث في سن اليأس ؟

عندما تشعر المرأة بوجد بعض التغييرات الواضحة التي تحدث لها، و التي يعد إنقطاع نزول الدورة الشهرية لها من أبرزها، هذا بالإضافة إلى حدوث بعض التغييرات الهرمونية و النفسية لها، وُجب عليها حينها الذهاب إلى الطبيبة المختصة في هذا المجال، و ذلك لمحاولة مساعدتها في فهم ما يحدث لهم من تغييرات و كيفية التعامل معها، و قد تقوم الطبيبة أيضاً بعمل فحص بدني لها، و كذلك بعض الإختبارات المعملية لتأكيد عملية التشخيص.

ما هي مشاكل انقطاع الطمث ؟

تمر المرأة خلال هذه الفترة، بالعديد من التغييرات البدنية و النفسية، و التي قد تسبب لها العديد من الآلام و التقلبات المزاجية، وكما تختلف شدة حدة هذه الأعراض من إمرأة لأخرى، وتحدث تلك الأعراض قبل بداية الدخول في هذه المرحلة، وقد تمتد لتستمر بعدها أيضاً، و من هذه الأعراض:

مشاكل انقطاع الطمث

١- عدم إنتظام الدورة الشهرية تمهيداً لإنقطاعها :

من أبرز المؤشرات و العلامات التي تدل على قرب بلوغ المرأة سن اليأس، هى وجود بعض الإضطرابات في الدورة الشهرية، فقد تلاحظ السيدات وجود بعض التغييرات الملحوظة في نزولها، فقد تكون أقل أو أكثر من المعتاد، و أيضاً قد تكون أثقل أو أخف، و لكن لابد أن ننوه هنا بأن تلك هذا العرض ليس من الضرورة أن يكون مقتصر فقط على إنقطاع الطمث، و لكنه من الممكن أن يكون علامة لأمراض صحية أخرى خطيرة، لذا من الضرورى عند شعور المرأة حدوث بأي تغييرات في طبيعة دورتها الشهرية، الذهاب إلى الطبيبة المختصة.

٢- إنخفاض نسب و معدلات الخصوبة بشكل ملحوظ :

عندما تقترب المرأة من الدخول في سن اليأس، تبدأ نسب الخصوبة عندها في الإنحدار، و ذلك كنتيجة طبيعية و متوقعة، ناتجة من إنخفاض الهرمون الخاص بالأنوثة و هو ما يطلق عليه”الإستروجين”، و هذا الذي يؤدي بدوره لإنخفاض نسبة الخصوبة، و التقليل من فرص حدوث حمل.

إنخفاض نسب و معدلات الخصوبة

٣- الشعور بعدم الراحة و بجفاف المهبل :

من أبرز العلامات أيضاً المرتبطة بحدوث إنقطاع الطمث عند السيدات، هى جفاف المهبل من الإفرازات و المواد اللزجة الموجودة به، و التي تعمل بدورها على ترطيب هذه المنطقة، مما يسبب شعور كبير بعدم الراحة، و خاصة في حالة ممارسة العلاقة الزوجية، و أيضاً قد يصاحب هذا الجفاف شعور و رغبة قوية بالحكة المستمرة.

حدوث هبات أو ومضات ساخنة

٤- حدوث هبات أو ومضات ساخنة متكررة:

تعد هذه الهبات الساخنة هى من أكثر أعراض إنقطاع الطمث شيوعاً و انتشاراً، فكثيراً ما تشعر المرأة في هذه المرحلة بشعور مفاجيء بإرتفاع حرارة الجسم خاصة في الجزء في العلوي من الجسم كالوجه و الرقبة و الصدر، و قد يتسبب في حدو التعرق الملحوظ، و ظهور بعض البقع الحمراء على الجلد، وقد تحدث تلك الهبات الساخنة على فترات متباعدة أو فترات متقاربة و متكررة.

٥- حدوث إضطرابات و مشاكل واضحة في النوم :

تنتج هذه الإضطرابات كنتيحة واضحة و منطقية لمختلف الأعراض التي تمر بها المرأة في هذه المرحلة، فالهبات الساخنة و ما تسببه من تعرق شديد و شعور بالسخونة، قد تكفي بمفردها لإحداث الأرق و عدم المقدرة على النوم، هذا بالإضافة إلى أن الشعور بالقلق و التوتر و غيرها من الإنعكاسات النفسية الناتجة عن تلك المرحلة، قد تساهم في تفاقم هذه المشكلة بشكل كبير.

حدوث إضطرابات و مشاكل واضحة في النوم

٦- حدوث تغييرات و تقلبات واضحة في المشاعر و العواطف:

تسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة، في حدوث تغييرات و تقلبات نفسية واضحة، فقد تؤدي إلى حدوث الإكتئاب و القلق و التوتر، هذا بالإضافة إلى العصبية الزائدة و الواضحة، و قد أيضاً تسببب حدوث بعض نوبات البكاء الشديدة.

٧- حدوث بعض التغيرات في شكل جسد المرأة:

إلى جانب التغيرات النفسية، قد تحدث أيضاً بعض التغييرات الفيزيائية في جسد المرأة، من زيادة في الوزن نتيجة لإنخفاض معدل حرق السعرات الحرارية بشكل ملحوظ، و كذلك تراكم الهون و الشحوم حول منطقة البطن، هذا بالإضافة إلى حدوث سلس في البول، نظراً للرغبة المتكررة و الحاجة الملحة للتبول.

تغير الوزن بعد إنقطاع الطمث

التعامل مع أعراض انقطاع الطمث و علاجها

كما سبق و ذكرنا بأن فترة إنقطاع الطمث ليست بالمشكلة الصحية، بل هى مرحلة طبيعية تمر بها كل إمرأة، و لكن هناك بعض الوسائل التي قد تساعد في التخفيف من حدة تلك المرحلة، و النجاح في تجاوزها بسلام، و منها على سبيل المثال بعض أنواع الكريمات أو المواد الهلامية التي قد تُوصف للتقليل من مشكلة جفاف المهبل، و كذلك بعض أنواع الأدوية التي قد ترشحها الطبيبة، و ذلك للعمل على التقليل من الآثار السلبية للهبات الساخنة.

و يأتي هذا جنباً إلى جنب مع بعص النصائح و الإرشادات التي يجب إتباعها في هذه المرحلة و التي منها على سبيل المثال:

  • الحرص على الممارسة المنتظمة و المستمرة للتمارين و الأنشطة الرياضية بشكل يومي.
  • إتباع أنظمة غذائية صحية، و الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات المختلفة و المعادن قدر المستطاع، كالخضروات و الفواكه.
  • عدم التردد في طلب المساعدة بشأن التغييرات و المشاكل النفسية التي تمر بها، و التحدث مع أفراد الأسرة و كذلك الأصدقاء، و مناقشتهم بغرض التخفيف عنها و تقديم العون اللازم لها.
  • الإقلاع عن التدخين و تناول الكحوليات بشكل تام.
  • محاولة الحصول على القدر الكافي و السليم من ساعات النوم المطلوبة خلال اليوم.
أعراض انقطاع الطمث

آثار انقطاع الطمث ودور الأسرة

بالطبع و بلا أدنى شك، يوجد على عاتق الأسرة في هذه المرحلة دور أساسي و كبير، فالمرأة خلال هذه الفترة تحتاج إلى من يحتويها و يشعرها بالأمان، و يتقبلها كما هى و بجميع عيوبها من عصبية و توتر و قلق، فهي أيضاً تكون بحاجة إلى من يتفهمها و يساعدها في تجاوز هذه المرحلة المتقبلة، و يصل بها إلى بر الأمان، لذا وجب على كل أسرة بأن تقف إلى جانب كل إمراة مقبلة على هذه المرحلة، و تقدم لها كل ما تحتاجه من دعم و مساندة

هكذا، و في النهاية نكون قد أطلعنا على هذه المرحلة الفارقة في حياة كل إمرأة، و أيضأ تمكنا من معرفة ما تمر به من أعراض و فترات مؤلمة، و كيف يمكننا أن نتعامل معها و أن نقدم لها يد العون و المساعدة حتى تتمكن من عبور هذه الفترة بسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.