web analytics
الأمومةالصحة و الرشاقةمعلومات طبية

أضرار التطعيمات هل هي حقيقة أم خيال ؟

أضرار التطعيمات

تقر المنظمات الصحية و الأطباء و العلماء على أن اللقاحات آمنة و فعالة. على الرغم من ذلك، هناك حركة متزايدة من الآباء أن يختارون عدم تحصين أطفالهم. ويساهم في ذلك الشائعات التي انتشرت عن أضرار التطعيمات على صحة الأطفال.

تنصح العديد من المنظمات الصحية بأن يتلقى الأطفال التطعيمات من أجل صحتهم الفردية و صحة الآخرين، و ان كانت اللقاحات تتسبب في ضرر أكبر من النفع، فإنها من المؤكد سوف تتراجع عند النصح بها.

في هذه المقالة ، نتوضح الخرافات الرافضة للتطعيم بأدلة علمية و نوضح سبب أهمية تلقي الأطفال للتطعيمات.

في البداية لتعرف على ماهية التطعيمات لنحاول تصورالمشكلة بشكل متكامل.

ما هو التطعيم ؟

أضرار التطعيمات

هي حقن بميكروب غير فعال لتحفيز الجهاز المناعي ضد الميكروب و بالتالي منع المرض.

يستطيع جهاز المناعة في جسم الانسان التعرف على الميكروبات و الفيروسات و تكوين أجسام مضادة لها، وبالتالي فعند حقن الجسم بالبكتريا يكون الجهاز المناعي أجسام مضادة لها للتحصن ضد المرض اذا ما تعرض لميكروب نشط، و من الممكن في بعض الحالات استخدام جزء صغير من الميكروب ذو فاعلية ضعيفة.

حقيقة أضرار التطعيمات

ان قراءة محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي عن أضرار التطعيمات يشير إلى أن اللقاحات قد تكون ضارة يمكن أن تكون مقلق للآباء الذين يريدون الأفضل دائما لأطفالهم.

نظريات المؤامرة التي تربط اللقاحات بالأمراض المزمنة قد تجعلهم يتساءلون عما إذا كانت اللقاحات آمنة.

في هذا الجزء نستكشف الأسئلة التي أثارتها خمس أساطير واسعة النطاق رافضة للتطعيمات واللقاحات، سنناقش أصول هذه الأساطير و ما يجب أن يقوله العلم عنها.

لماذا نستخدم اللقاحات رغم أن معدلات المرض منخفضة؟

يعتقد بعض الناس أنه لا توجد فائدة تذكر في إعطاء الأطفال اللقاحات لأن خطر الإصابة بأمراض المراد مكافحتها باللقاحات منخفض جدًا.

هذه أسطورة ضارة ضد التطعيم. فقد انخفضت معدلات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات لأن التحصين أصبح الآن ممارسة واسعة الانتشار وشائعة.

لكن في السنوات الأخيرة، ازداد عدد الأشخاص الذين يصابون بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات. وقد وجدت الأبحاث أن الأطفال الذين لا يتم تطعيمهم هم عامل مساهم في هذا الاتجاه المقلق.

لمنع انتشار العديد من الأمراض، من الضروري أن يستمر الأطفال في تلقي التطعيمات.

هل من أضرار التطعيمات ضعف جهاز المناعة لدى الطفل؟

هذه أسطورة شائعة أخرى لرفض التطعيم و هي أنه من أضرار التطعيمات انها يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة لدى الطفل بشكل سلبي.

تقدم اللقاحات نسخة ضعيفة أو معطلة من فيروس أو بكتيريا في جسم الطفل، مما يحميه من أمراض معينة في المستقبل.

يخشى بعض الناس من أن هذه العملية قد تضعف جهاز المناعة أو لا تجعل الطفل يصاب بالمرض والأرهاق المستمر.

في الواقع، العكس هو الصحيح. تعرض اللقاحات جهاز المناعة في الجسم لنسخة صغيرة ضعيفة من المرض. تدفع هذه العملية الجسم إلى إنتاج أجسام مضادة لمحاربة العدوى، و تعليم جهاز المناعة كيفية محاربة المرض.

على سبيل المثال، بعد أن يكون الطفل مصابًا بجدري الماء، سيكون في مأمن من المزيد من التهابات جدري الماء لأن جسمه أنتج الأجسام المضادة المناسبة لمحاربته. تعمل اللقاحات بنفس الطريقة ولكنها لا تصيب الطفل بالمرض الفعلي.

بهذه الطريقة ، يقوي التطعيم جهاز المناعة لدى الطفل.

هل التوحد يعتبر واحدا من أضرار التطعيمات ؟

أضرار التطعيمات


فكرة أن اللقاحات تسبب التوحد هي خرافة شائعة و ضارة للغاية بسمعة التطعيم. تأتي هذه الأسطورة من دراسة قديمة ظهرت في أواخر التسعينات.

ادعى الباحثون في هذه الدراسة أن تلقي التطعيم ضد الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانية (MMR) زاد من فرصة إصابة الطفل بمرض التوحد.

و مع ذلك، أدت الانتهاكات الأخلاقية، وتضارب المصالح، و غيرها من الأخطاء في الدراسة إلى تشويه سمعتها. و من الجدير بالذكر أن الدراسة شملت على 12 طفلاً فقط.

إن اعطاء الطفل لقاح الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانية يحميهم من الإصابة بالحصبة أو النكاف أو الحصبة الألمانية. و لا يعتقد العلماء أن تلقي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية يؤثر على فرص إصابة الطفل بمرض التوحد سلبا أو ايجابا.

وفقًا لمراجعة بحثية أجراها مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، وجدوا أنه لا يوجد دليل علمي صالح يربط لقاح الحصبة و النكاف و الحصبة الألمانية بالتوحد.

هل المناعة الطبيعية أفضل من المناعة المحفزة بالتطعيم؟

يعتقد بعض الناس أنه من الأفضل تطوير مناعة ضد الأمراض بشكل طبيعي بدلاً من التطعيم.

تحدث المناعة الطبيعية عندما يصبح الطفل مريضًا و يجب عليه محاربة العدوى. إذا نجا من العدوى، فسيصبحون محصنين ضد الفيروس الذي تسبب فيها، مثل الجدري.

صحيح أن المناعة الطبيعية قد تكون في بعض الأحيان أقوى من المناعة المكتسبة من اللقاح، ولكن مخاطر اعتماد هذا النهج تفوق فوائده بكثير.

على سبيل المثال، لتحفيز المناعة الطبيعية ضد الحصبة، سيحتاج الطفل للإصابة به أولاً. و لكن من الممكن أن يتسبب ذلك في العديد من الأعراض غير المريحة ويؤدي إلى العديد من المضاعفات الخطيرة.

يصاب حوالي 1 من كل 20 طفلًا بالالتهاب الرئوي أثناء العدوى بالحصبة، وسيتطلب أن يبقى ربع الأشخاص الذين يصابون بالحصبة في المستشفى.

يمكن أن تكون مضاعفات الحصبة مهددة للحياة. ذكرت منظمة الصحة العالمية (WHO) أنه في الفترة 2000-2017، ساهمت اللقاحات في انخفاض بنسبة 80 ٪ في الوفيات المرتبطة بالحصبة.

ينطوي تطوير المناعة المكتسبة من تطعيم الحصبة على خطر أقل بكثير من الأذى الذي يتسبب به المرض نفسه. من النادر للغاية أن يتفاعل شخص ما مع اللقاح مثل تفاعله مع العدوى الفعلية، التطعيم هو خيار أكثر أمانًا من المناعة المكتسبة بشكل طبيعي و يمكن أن ينقذ الطفل من الاضطرار إلى المرور بمرض خطير.

هل تحتوي اللقاحات على مواد سامة وخطيرة؟

أضرار التطعيمات

هذه أسطورة أخرى ضد اللقاح و هي أن اللقاحات قد تكون ضارة لأنها تحتوي على سموم غير آمنة.

على الرغم من حقيقة أن بعض اللقاحات تحتوي على مواد ضارة بالجسم بكميات كبيرة : مثل الزئبق و الفورمالديهايد و الألمنيوم، فهذه المواد الكيميائية ليست ضارة كما قد يعتقد المرء.

يتعرض الجسم لهذه المواد من الأطعمة المختلفة و من خلال منتجات أخرى. على سبيل المثال، يستهلك الناس الفورمالديهايد عندما يأكلون الفاكهة و الخضروات و حتى اللحوم، بما في ذلك المأكولات البحرية و الدواجن.

غالبًا ما يتعرض الأشخاص للألومنيوم، الموجود في الماء و المكونات الغذائية و المواد الحافظة. تحتوي بعض الأسماك أيضًا على مستويات معتدلة أو عالية من الزئبق.

كميات هذه المواد في اللقاحات منخفضة للغاية بحيث لا تسبب أي ضرر للجسم.

وفي النهاية نعلم أنه من الطبيعي أن يهتم الآباء بسلامة أطفالهم و أن يبحثوا في خياراتهم بدقة. و مع ذلك، يجب أن يعلموا أن هناك الكثير من المحتوى الصحي غير المؤكد على الإنترنت.

و عند القراءة عن التطعيم و الخيارات الصحية الأخرى، من المهم النظر في دقة المحتوى، و نستطيع التأكد من ذلك عبر بعض النقاط البسيطة مثل:

  • هل تأتي من منظمة صحية أو مصدر حكومي؟ حيث ان هذه المواقع أقل تحيزًا من الشركات الخاصة أو المدونات الصحية. قد يكون للشركات الخاصة مصالح خاصة في منتجات معينة و قد لا يتحقق بعض مؤلفي المدونة من المحتوى الخاص بهم.
  • هل ترتبط المعلومة بالأدلة العلمية؟ يُشار إلى المحتوى الجديران يرتبط بالدراسات العلمية الحديثة في المجلات ذات السمعة الطيبة.
  • هل هو مكتوب بطريقة متوازنة؟ يعتبر المحتوى الجيد حياديا ويعرض وجهات نظر كلا الجانبين بشفافية.

hend ahmed

pharmacist ,medical translator,writer

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.