بناء علاقة إيجابية مع طفلك : 9 طرق تساعدك

بناء علاقة إيجابية مع طفلك : 9 طرق تساعدك

الكثيرين حولنا نراهم كل يوم يعيشون من الظروف أقساها ومن المواقف أصعبها، و عندما تسأله لماذا يحتمل أو ما الذى يجبره على الإستمرار فى هذا الزواج، فيرد بكل يقين لأجل أولادى، لذلك هنا حاولنا إيجاد إجابة للسؤال الأهم و هو هل علاقة الزوجين تؤثر على الأطفال، و كيف تؤثر، و هل هذا التأثير سلباً أم إيجابى، كل هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عليها فى هذا المقال، من أجل بناء علاقة إيجابية مع طفلك .

ما الذى تواجهه الأسرة المصرية من تحديات ؟

مع الأسف الأسرة لم تعد كما كانت فى العقود الماضية، فالتحديات ذادت و المتطلبات تضخمت مما أجبر الأم على الخروج للعمل و الأب بالطبع يعمل.

و أصبح الوقت المتاح لقضاء وقت مع الأسرة فى غاية الضيق.

فى حين أن متطلبات الأبناء صارت مضاعفة بين مدرسة و تدريبات بالنادى و دروس لتعلم مهارات جديدة.

كل هذا فى وجود عمل الأم، الأمر الذى قضى على وقت الحكايات بين أفراد العائلة نهائياً، بل و قضى أيضاً على أعصاب الأم و الأب.

لماذا العلاقة الجيدة بين الوالدين مهمة ؟

العلاقة بين الوالدين مُكون أساسى، و قد يكون أهم المُكونات فى نمو الطفل الجسدى و النفسى و العقلى أيضاً.

لذلك فعندما تكون هذه العلاقة سيئة فإن النتائج تصبخ و خيمة.

فهذه العلاقة التى لا يتحكم فيها الطفل أصلاً هى المسئولة عن رسم إتجاهاته و طريقة تفكير و تحدد إختياراته و سلوكه.

و تأثيرها قوى جداً على صحته النفسية و العقلية من ضمن فوائد العلاقة الجيدة بين الوالدين.

و على سبيل المثال :

اقرأ ايضًا: المولود الجديد … التربية النفسية والطفل السوي

كيف تصبح والد إيجابى ؟

هناك العديد من الطرق التي تساعد في بناء علاقة إيجابية مع طفلك و الطريقة واحدة لا إختلاف عليها و تناسب جميع الشخصيات فى جميع الظروف، فى الوقت الذى نربى أبنائنا فيه نربى أنفسنا معهم بلا شك نتطور و نتعلم و نستفيد من أخطائنا.

بالطبع يحدث هذا عندما نريد و نعمل على ذلك فتربية الأبناء مسئولية كبيرة نُسأل عنها.

و قد رأينا بعض الأمور التى تحدث إن نحن أحسنا فى هذا.

و فيما يلى سنطرح بعض الأساسيات التى لابد أن تتبعها حتى تصبح والد إيجابى.

1- الود و الحب و التفاعل يساعد في بناء علاقة إيجابية مع طفلك

أولى خطوات فى أن تصبح والد إيجابى هى أن تقدم المزيد من الحب و الدفء فى التواصل.

و كذلك إستغل أى موقف بينك و بين طفلك لتمسك يده و تنصت له بإهتمام، و حافظ على التواصل البصرى طوال الحديث.

ايضًا أحضن طفلك كثيراً و شجعه على التفاعل و الحديث مهما كنت مشغولاً.

فالحياة إختيارات و يجب أن يكون طفلك هو إختيارك الأول.

2- ضع القواعد وأرسم الحدود حتي تتمكن من بناء علاقة إيجابية مع طفلك

لا يعنى كلامنا عن الحب و الود الذى من المفترض أن تغمر طفلك به، و أن تفرط فى الواجبات، لا بد من وضع القواعد فى البيت و الخطوط الحمراء.

و كل ما عليك أن تجلس لطفلك و تشرح ما تريده بالظبط، و تأكد من أن طفلك سيفهم جيداً.

اقرأ ايضًا: معلومات عن الطفل الرضيع – مفاجآت انتظريها منه

3- إنصت لطفلك جيداً لتتمكن من بناء علاقة إيجابية مع طفلك

حاول دائماً أن تنصت لطفلك عندما يتحدث إليك مهما بدأ حديثه بلا معنى، أو كنت أنت مشغولًا.

و يجب أيضاً أن تشجعه على القيام بذلك والتعبير عن نفسه، فهذه النقطة فى غاية الأهمية و لها تأثير قوى جداً على شخصيته فى المستقبل.

4- حل المشكلات يساعد في بناء علاقة إيجابية مع طفلك

دائماً تذكر أنك قدوة و نموذج بالنسبة لطفلك و كما تتصرف أنت فتوقع تصرفات مشابهة إن لم يكن الأن، ففى المستقبل بلا شك.

لذلك حاول أت تعلمه كيف تتتصرف فى الأزمات و كيف تخوض المشكلات.

و ايضًا كن هادئاً و حكيمًا و تصرف بناء على معلومات حقيقية و خطوات مدروسه، حتى يكتسب طفلك طريقة صحيحة لحل المشكلات.

كيف تقوى العلاقة بينك و بين طفلك ؟

العلاقة بينك و بين طفلك كالزرع تماماً تحتاج إلى رعاية و عناية، و إلا ستموت كالزهور تماماً.

و مهما كانت نيتك سليمة أو كان حبك كبيراً فلن يفهمه طفلك إلا إن عبرت عنه بالأفعال.

و هنا سنسرد بعض الأفكار التى تعمل على تقوية العلاقة بينك و بين طفلك:

1- أخبر طفلك أنك تحبه

كما أوضحنا سابقاً مهما كان حبك كبير و لا يُقدر بالنسبة لطفلك أنت لم تحبه إلا إن عبرت عن ذلك.

لذلك فعليك دائماً أن تخبر طفلك أنك تحبه بلا شروط أو قيود و فى أى و كل وقت.

و عندما يخطئ أكد له أنك تحبه و لكن ترفض السلوك الذى قام به و تتوقع منه أن يسير وفق القواعد.

اقرأ ايضًا: فوائد التلوين عند الاطفال و كيفية تشجيع الطفل علي التلوين

2- العب مع طفلك

ثبت علمياً أن الطفل يكتسب من المهارات خلال اللعب ما لا يكتسبه خلال أى نشاط أخر، فاللعب يعمل على تنمية المهارات السلوكية و العقلية و مهارات التواصل أيضاً.

و حين يمارس الوالدين اللعب مع الطفل فإن العلاقة بينهم تتطور و تصبح أقوى.

كما أن اللعب يستخدم فى سياق تعليمى ول ه نتائج عظيمة.

3- كن موجوداً دائماً

خصص وقت يومياً للتحدث مع طفلك حتى لو عشر دقائق يومياً، اغلق التلفاز و أترك الهاتف و الحاسب و أعطه كامل تركيزك و إقض معه وقت لكما فقط دون تدخل أى شىء أو الإنشغال بأى شىء.

هذا الوقت أيضاً سيعمل على حدوث نوع من الصداقة الصافية و التقارب الذى سيخدم العلاقة فى المستقبل بشكل كبير.

فحاول دائماً و أنت تخطط لعملك أن أطفالك الجزء الأهم من حياتك و الذى يحتاج لوقت أيضاً لتستطيع بناءه.

اقرأ ايضًا: تغذية الطفل : الوجبات لكل مرحلة عمرية و كيفية التغلب علي مشاكل الطعام عند الأطفال

4- تناولا الوجبات معاً

منذ القدم و أمهاتنا تحرص على وقت الغذاء التى تتجمع الأسرة كاملة فى وجود الأب على السفرة.

حيث يحكى كل فرد ما حدث خلال يومه بود شديد و هذا الوقت من الأوقات التى تجمعنا و لازلنا نتذكرها جيداً.

الأن و مع تأخر أوقات الأعمال و إختلافها صار كل منّا يأكل وحيداً فى ميعاد منفصل، و لكن يمكنك عمل موعد العشاء هو الوجبة الرئيسية التى تتجمع عليها الأسرة،

كما أن أطفالك بحاجة لتلك الأوقات عندما يضع كل منكم هاتفهة و يستمتع الجميع بتناول أكل منزلى و حكايات اليوم.

مهما كانت لطيفة أو صعبة أو ضاغطة فى النهاية هذا الوقت من أهم الأوقات التى تعمل على تغذية العلاقة و تقويتها.

فلا تفوّت هذة القاعدة أبداً وإن كان لا يصلح ميعاد الغذاء فاجعل العشاء هو وجبة الأسرة الرئيسية.

5- جعل لكل طفل وقت منفرد يساعد في تقوية و بناء علاقة إيجابية مع طفلك

إن كان عندك أكثر من طفل فاحرص على قضاء أوقات مع كل طفل منفرداً.

لبناء علاقة خاصة بينك و بينه و يستطيع هو التعبير بشكل خاص عما يدور داخله.

و لكن لا تقضى مع واحد منهم أوقات أكثر من الباقين حاول قدر المستطاع التركيز مع تللك النقطة، حتى لا ترتكب خطأ يدمر علاقتك بالباقين ويدمر صحتهم النفسية أيضا.

أيضاً ليس من المنطقى أن تكون علاقتك بأطفالك علاقة عامة ليس فيها قدر من الخصوصية.

و ليحدث هذا فعليك تخصيص وقت لكل منهم ليستطيع بناء شخصيته منفرداً، و لكن فى وجود الجميع.

المصادر

https://www.parentingni.org/blog/parent-child-relationship-why-its-important/

اقرأ ايضًا: تقوية العلاقة بين الطفل والوالدين في 10 خطوات

Exit mobile version