فترة الخصوبة عند المرأة و كيفية إطالة مدتها

فترة الخصوبة عند المرأة

فى إمكان أى إمرأة أن تطيل فترة الخصوبة التى تكون قادرة فيها علي الإنجاب، إنها فترة الخصوبة عند المرأة و فترة الأنوثة الكاملة، كما يحلو للبعض أن يسميها.

و الآن تستطيع المرأة أن تؤخر هذا الموعد الذى تختفى فيه الدورة الشهرية، و تصبح بعده المرأة غير قادرة علي الإنجاب.

وفى نفس الوقت وضع العلماء أيديهم على نقطة هامة تتعلق بقصر فترة الخصوبة و عدم حدوث الحمل، فقد أكد العلماء أنه فى داخل مخ الزوجة تبدأ أولى مراحل الحمل.

ولكن قبل التحدث عن طرق الحفاظ على مدة خصوبة المرأة، لابد أن نوضح أولا ما معنى فترة الخصوبة.

ما هى فترة الخصوبة عند المرأة ؟

فى جسم أي أمرأة عدد هائل من البويضات، و هو ما يسمى بمخزون المبيض، حيث تولد النساء بحوالي مليون إلى مليوني بيضة.

و ليس معنى ذلك أن كل أنثى تستطيع أن تنجب مليون طفل، و لكن لا يطلقن سوى 300 إلى 400 بويضة خلال حياتهن، و عادة تكون بويضة واحدة كل شهر.

و هكذا تمر بمراحل لتكتمل، و يهلك عدد كبير منها، و لا يكتمل تكوين سوى عدد ضئيل، حوالى ٣٦٠ بويضة، و بذلك لا يكتمل تكوين إلا بويضة واحدة من كل ألف بويضة.

و مع كل دورة تكون الأنثى قد أعدت بويضة إلى مرحلة الكمال، تنتقل البويضة عبر قناتي فالوب اللتين تربطان المبيضين بالرحم.

فإذا كان التوقيت مناسباً، فقد يقوم الحيوان المنوي بتخصيبها في طريقه إلى الرحم.

و إذا لم يحدث الإخصاب في غضون 24 ساعة من خروج البويضة من المبيض تأتى الدورة الشهرية.

و هكذا حتى تصل المرأة لسن إنقطاع الدورة الشهرية و تصل لسن اليأس الذي لا تستطيع فيه الإنجاب.

إطالة فترة الخصوبة عند المرأة

الآن أصبح من الممكن أن تطول فترة الخصوبة عند المرأة ،وهذه الفترة التى تتمتع فيها المرأة بقدرتها علي الإنجاب، أى يمكنك الحصول علي فترة أطول من الخصوبة.

فهناك مجموعة من الشروط، إذا تم توفرها من فترة الطفولة، أصبح من الممكن أن تتمدد الفترة التى تبدأ بالبلوغ و تنتهى بتوقف الدورة الشهرية إلى حوالى خمسة و ثلاثين عاما!

سن البلوغ و سن اليأس

وقد كان من المعروف قديماً أن سن البلوغ يبدأ بعمر ١٥ عاماً، و سن إنقطاع الدورة يكون بعمر الأربعين تقريباً.

و لكن عندما نبحث اليوم عن متوسط سن البلوغ عند الفتاة نجد أنه قد أصبح فى حدود سن الحادية عشر، أو حتى قبل ذلك، أما عن إنقطاع الدورة الشهرية فقد وصلت إلى سن ٤٨ عاماً.

و خلال هذه الفترة وهي ما يطلق عليه فترة الخصوبة عند المرأة تكون المرأة قادرة على الحمل و الإنجاب، و هنا يمكن أن نسأل كيف يحدث ذلك؟

الواقع أنه بالدراسات الدقيقة التى قامت بها هيئة الصحة العالمية تؤكد أن الحالة الصحية للأنثى و الغذاء الذى تأكله، و الظروف المحيطة بها، كلها أشياء لها تأثيرها الواضح على سلامة جسمها، و بالطبع سلامة جهازها التناسلى وقدرته على أداء دوره بشكل سليم.

العوامل المؤثرة فى فترة الخصوبة عند المرأة

الحمى

ومن الملاحظات الهامة التى وقف أمامها العلماء طويلاً هذه العلاقة بين الإصابة بالحمى وطول فترة الإخصاب.

فالطفلة التى لا تصاب بالحمى تطول فترة خصوبتها عن الطفلة التى تتكرر إصابتها.

فإرتفاع درجة حرارة الجسم أثناء الإصابة بالحمى يؤدى إلى هلاك عدد كبير من البويضات.

و هكذا يصبح على كل أم مسئولية المحافظة على صحة طفلتها وحمايتها من الإصابة بالحمى .

وذلك عن طريق عدم تعريضها للعدوى و حمايتها بالتطعيم ضد الأمراض التى ترفع درجة حرارتها، وبذلك تؤذى أنوثتها و خصوبتها.

التغذية السليمة

كذلك يجب الإهتمام بتغذية الطفلة، و هذا يرفع درجة مقاومتها للأمراض و يؤكد سلامة تكوين جسمها، بما فى ذلك جهازها التناسلى.

فتناول الفاكهة و الخضار و الحليب و أوميجا ٣ يساعد على تنظيم الهرمونات و الحفاظ على الخصوبة.

الطقس

ننتقل بعد ذلك إلى عامل هام وهو الطقس حيث أن قسوة الطبيعة تلعب دوراً هاماً فى خصوبة وأنوثة المرأة!

فمن المعروف أن البرودة الشديدة تؤدى إلى تأخر سن البلوغ، كما هو الحال مثلا فى السويد، حيث نجد أن سن البلوغ قد تكون فى الثامنة عشر من عمر الفتاة!

أما فى مناطق العالم المعتدلة الطقس فإن سن البلوغ تنخفض إلى حوالى سن الثالثة عشر.

و هنا يمكن أن نرى بوضوح صورتين:

و الفرق واضح بين الفتاتين هو أن الفتاة الثانية كانت محل رعاية حفظت لها صحتها، و هكذا لم تصب بأمراض تؤثر على جهازها التناسلى.

الحالة النفسية

و إذا كانت المحافظة على سلامة أجهزة الجسم ضرورية، فالحالة النفسية للمرأة لها دورها الهام فى تأكيد أنوثتها و قدرتها عالإنجاب.

فمن المعروف أن نساء ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية عشن فى ظروف نفسية عصيبة، و كانت النتيجة توقف ٦٠ % منهن عن الإنجاب.

فالذى يحدث أثناء الظروف النفسية و العصبية هو عدم نزول البويضات المكتملة النضج و بالتالى لا يحدث الحمل.

و ما يقال عن الظروف العصيبة التى حدثت أثناء الحروب يمكن أن يقال أيضاً عن أى ظروف عصيبة تحدث فى حياة المرأة تؤدي لتوتر أعصابها، و عدم إستقرار نفسيتها.

فالإستقرار النفسي عامل هام فى قيام الجهاز التناسلي للمرأة بدوره على الوجه الأكمل.

من هنا يبدأ حدوث الحمل

فى مخ الزوجة تبدأ أولى مراحل الحمل! إنها الحقيقة العلمية الثابتة التى يجب أن يعرفها كل زوج و زوجة، بل و يجب أن يعرفها كل أفراد الأسرة.

فمع مرور الأسابيع بعد الزواج تبدأ عيون الجميع فى إنتظار حملك وتمر الأسابيع ولا يظهر الإنتفاخ! و تهمس الأم فى أذن إبنتها.

ويشعر الزوج بالقلق و تعرف الدموع طريقها إلى عين الزوجة و تُولد مشكلة: لا حمل!

و الحقيقة أن كل هذه الظروف مجتمعة تقف أمام حدوث هذا الحمل المنتظر، بل إن الواقع أكثر من ذلك.

إن أشواك القلق التى تزرعها الأسرة فى حياة الزوجين من الممكن أن تعطل حدوث الحمل، حتى و إن كانت الزوجة سليمة قادرة عالإنجاب.

إلى كل هؤلاء أقول هذه الحقيقة العلمية الثابتة الأكيدة أنه فى مخ الزوجة تبدأ مراحل الحمل!

كلنا يعرف أنه حتى يحدث الحمل يجب أن تلتقى بويضة بحيوان منوى من الزوج.

و حتى يحدث ذلك يجب أن يفرز المبيض البويضة التى تخرج منه لتمر فى الأنبوبة وتلتقى بالحيوان المنوى القادم من الزوج.

و من مخ الزوجة يصدر الأمر إلى المبيض فتخرج البويضة، و إذا لم تصل هذه الإشارة من المخ فلا تخرج البويضة و لا يحدث الحمل!

و فى أغلب حالات عدم حدوث التبويض يكون السبب هو عدم صدور الأمر من المخ الذى يتحكم فى كل وظائف الجسم و منها الإنجاب.

كيف يحدث ذلك؟

الواقع أن فى مخ الإنسان غدة هى الغدة النخامية، و عن طريق هذه الغدة تبدأ سلسلة طويلة من الإفرازات و العمليات الحيوية تنتهى بخروج بويضة من المبيض.

و إذا لم تقم الغدة النخامية بالدور المطلوب منها فإنها تؤدى إلى عدم حدوث الإنجاب. و هنا يبرز السؤال الهام:

ما الذى يمكن أن يعطل الغدة النخامية عن القيام بدورها؟

أقول هنا بثقة شديدة: الإضطرابات العصبية و النفسية!! و عندما أقول الإضطرابات العصبية فأنا أقصد هذه القائمة الطويلة من المتاعب و الأحزان.

فالصدمة العصبية و الحزن الشديد و الخوف، كلها مؤثرات لها نفوذها على الجهاز العصبى بما فيه هذه الغدة التى تأمر بعدم حدوث الحمل!

هل يمكن أن تشعر الزوجة بكل ذلك؟ فى بعض الحالات نعم!

بمعنى أنه يمكن أن نسمع الزوجة التى تعيش حالة حزن شديد و قلق وتقول إنى شابة صغيرة ومع ذلك فإن الدورة الشهرية توقفت عندى!

هذا فى الحالات المتطرفة فى الحزن و القلق و الأنفعال، و قد تكون الصورة غير ذلك تماماً، فالحزن درجات و القلق أنواع.

و قد يكون القلق متوسطاً و هنا لا تختفى الدورة الشهرية و لكن لا تسير الأمور سيرها الطبيعى.

أى أن الدورة الشهرية تظل موجودة ولكن خروج البويضة لا يحدث بالشكل الطبيعى و بالتالى لا يحدث الحمل.

و هكذا يؤثر القلق و الحزن على هذا الجزء الحساس من الجهاز العصبى فيعطل الحمل.

و مع الرعاية الصحية تزيد فرص الإنجاب، و أصبح ضرورياً الإهتمام بوسائل تنظيم النسل و إلا إزدحم العالم بأعداد هائلة!!

إقرا أيضا: كيفية زيادة خصوبة الرجل

Exit mobile version