علامات العنف الأسري : 5 علامات تؤكد أنك تتعرض للعنف النفسي

جميعنا يسمع كثيراً عن العنف الجسدى أو الأذى الجسدى بين الأب و أولاده أو بين الرجل و زوجته، و هناك أنماط متعددة لهذا النوع، و لكن ما لا يعرفه الكثيرين أن الأذى و العنف النفسى أو العاطفى ربما يكون أقسى و لكن غير معروف، لا يفهمه الكثيرين والبعض ممن يعرفة يتخيل أنه نوع بسيط من الأذى يزول مع الأيام على عكس الحقيقة تماماً، و علامات العنف الأسري واضحة.

المشكلة الأكبر هى أن من يتعرض للأذى من هذا النوع غالباً ما يبدو حزين، و لكن لا يعرف و لا هو و لا من حوله السبب، على العكس ربما يلوم نفسه على الكآبة التى تعتريه دون سبب واضح، حتى يعرف السبب و يكتشف أنه يتعرض لأذى حقيقيى إن لم يساوى العنف الجسدى فهو يتخطاه.

لذلك سنحاول اليوم تحديد علامات واضحة تساعد فى إكتشاف تلك النوع من الأذى.

علامات العنف الأسري

علامات العنف الأسري متعددة، و في بعض الاحيان لا يمكن التعرف عليها، و من علامات العنف الأسري الإستهزاء و قلة التقدير و التحكم و السيطرة، و ايضًا يجعلونك دائماً تلوم نفسك وتشعر بالذنب و الإهمال العاطفى و العزل عن الأخرين و غيرها من علامات العنف الأسري الكثيرة.

إليك بعض علامات العنف الأسري :

1- الإستهزاء و قلة التقدير

ربما نتعرض فى حياتنا لأنماط كثيرة من الإستهزاء و قلة التقدير بعض منها يكون مستتر خلف حجة لطيفة.

على سبيل المثال تجد من يناديك بما تكره من الألقاب أو يذكرك بما تكره من الصفات بحجة أن هذا كله “هزار”.

و البعض الأخر ممن يضحكون على أى فعل تقوم به، أويصفون أى قرار تتخذه بأنه غير صائب أو قرار تافه.

و كل هذه الأفعال ما هى إلا صورة من صور الأذى النفسى الذى يتسبب فى تدمير صورتك الذاتية.

أيضاً من الصور الشهيرة فى الأذى النفسى هى التنابذ بالألقاب بحيث ينادونك بعلامة معينة فى مظهرك أو عادة تفعلها و تبدو لهم كريهة.

أيضًا الصراخ فى وجهك و محاولة إسكاتك عند الرد من أشكال الأذى النفسى.

و للأسف الكثيرين منّا إن لم نكن كلنا يوجد فى حياتنا شخص أو أكثر يمارس ضدنا العنف النفسى.

و لكن منّا من يستطيع إيقافه و إستعادة نفسه و منّا من لم يستطع.

و بعد فترة تبدأ فى الشك فى قدرتك على إتخاذ قرار أو فى أنك إنسان محبوب.

أو قدرتك على التواجد فى علاقة صحية و الحفاظ عليها مما يجعلك عرضة لأذى نفسى جديد الأمر الذى يدخل سلسلة لا نهاية لها من الأذى النفسى.

اقرأ ايضًا: التنمر : هل طفلي متنمر أو عرضة للتنمر ؟

2- علامات العنف الأسري : التحكم و السيطرة

دائماً ما ستجد هؤلاء الأشخاص يحاولون معرفة كل شىء عنك لابد أن تكون فى أيديهم كل الخيوط.

حتى يتمكنوا من التحكم فى أفعالك و السيطرة عليك فتجدهم دائماً يسألونك عن أدق التفاصيل الشخصية.

و كذلك يسمحوا لأنفسهم بالتفتيش فى هاتفك أو حاسبك أو أى متعلقات شخصية لك.

و تجدهم أيضاً فى متابعة مستفزة لصفحتك الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعى، و محاولات لا تنقطع لتفسير كل كلمة تكتبها.

سيطرة الأشخاص القريبين منك

ربما زادت الأمور إن كان هذا الشخص مقرب منك بشكل شخصى كالشريك أو الأب أو الأم و ربما يكون الأخ الأكبر.

فتتطور أفعاله ليسمح لنفسه بالسيطرة على مواردك المالية و أنت تطلب منه وقتما تحتاج، و كل ذلك يتم بمنهى الود و اللطف.

وقتما تشاء ما عليك سوى الطلب فأنا أقوم بذلك للحفاظ عليك و على ممتلكاتك أو بحجة الخوف عليك من الدنيا و الناس و الأفراد الفاسدة.

و أيضاً تجده يقول لك” أنت لازالت صغيراً قليل الخبرة وأنا أقدر على حفظ مالك”.

فى كل الأحوال و مهما كانت صلة الشخص المؤذى” و الذى لا يبدو كذلك بالمناسبة”.

لا يحق لأحد أن يتخذ القرارات بدلاً منك و يجعل منك متفرج على مسرحية حياتك بكل هذا الكم من السيطرة و التحكم.

اقرأ ايضًا: العنف ضد المراة

اقرأ ايضًا: الأنترنت سلاح ذو حدين .. ما هي ظاهرة التنمر الإلكترونى و كيف نعالج التنمر الإلكترونى

3- علامات العنف الأسري : يجعلونك دائماً تلوم نفسك و تشعر بالذنب

الغريب فى هذه الأشخاص إن كانوا قريبين لك أم أصدقاء أو أبعد جميعهم يظهرون بصورة من يحبوك.

و عندما يخطئون بحقك أو يبدأ فى الغضب و الصريخ فى وجهك تكون حجتهم الدائمة أنك أنت من تسببت فى ذلك.

و أنت من دفعتهم للتصرف بالطريقة الحقيرة هذه بأفعالك المستفزة، و هكذا فأنت دائماً دائماً المخطىء و غالباً فأنت تقدم الإعتذار.

و تظل غارقاً فى هذه السلسلة التى تنتهى من شعورك بالأسف و لوم نفسك على أفعالك التى تدفعهم للتصرف بهذه الطريقة الحقيرة، و فى الحقيقة أفعالك ليس لها أى ذنب و تصرفاتك فى غاية الطبيعية، و حتى إن لم تكن فما من شخص يُسأل عن تصرفات الأخر.

4- علامات العنف الأسري : الإهمال العاطفى و العزل عن الأخرين

من أشهر علامات العنف النفسى هى التجاهل و الضغط العاطفى كعقاب.

كبداية هم يسمحوا لأنفسهم بعقابك، و هو ما لا يفعله شخص عاقل بعلاقة طبيعية.

و لكن فى هذه العلاقات دائما ما يسمحون هؤلاء الأشخاص لأنفسهم بعقاب الطرف الأخر فى العلاقة، حتى لو لم يتخذ هذا الأسم.

و غالبا ما يضغطون فى الناحية التى يجيدونها، و هى الناحية العاطفية لا يلمسك و لا ينظر إليك لا يربت على كتفك.

اقرأ ايضًا: صفات يكرهها الرجل فى المرأة و يمكن أن تدمر العلاقة بينهم

الجنة و النار بأيديهم

هم دائماٍ ما يجعلون حياتك جنة يملأوها الحب و السعادة و فيها الكثير من الحنان و العطف، أو نار تخلو منهم و من كل ما تحب من تواصل بكل شكل من أشكاله.

حتى أن الأمر فى حياة الزوجين تصل لللعقاب بمنع العلاقة الزوجية أو التواجد فى نفس الغرفة بأييديهم.

لتلوم نفسك و تكرهها أنك فكرت فى شىء قد يغضبهم من قريب أو من بعيد.

العزل الإجتماعى

حتى تكتمل خطتهم فى السيطرة و يجيدون الإمساك بكل الخيوط حتى يجيدون صنع جنتك و نارك، و لا يكن لك سواهم.

فلابد من عزلك إجتماعياً، و بذلك كل ما خططت للخروج مع أصدقاؤك قام بإلهاءك والخروج بموعد مع الجنة لتلغى ميعادك،.

أما إذا أصررت على الخروج فلا مانع من الرفض القاطع و تحويل حياتك للجحيم.

و من جبروته يقنعك أنك انت من تختار مسار الحياة جنة أو نار، بحيث تظل قط هادىء مطيع لا تتحرك أو تطلب أكثر ما يقرر هو إعطاءك.

ما الذى تشعر به ؟

أغلب المتورطين فى علاقة كهذه مع الأسف لايدركون أن هناك شىء خطأ.

كل ما يشعرون به أنهم محبوسون كطير كئيب، كل ما يدركونه هو كآبتهم التى تملأ صدورهم شعورهم بإختناق.

كلما وجدوا علاقة طبيعية و فيها قدر من الحرية، و لكن فكرة أن هذه العلاقة مؤذية و ربما دمرتهم لا تخطر فى بالهم.

السيطرة عليهم وصلت حد أنهم يظنون أنه لاحياة خارج هذة الدائرة، و مهما عانوا داخلها فلا يُقارن بما سيجدوه فى الخارج.

اقرأ ايضًا: العنف ضد الطفل

ما الذى عليك القيام به ؟

فى البداية يجب عليك أن تعترف أن هذه العلاقة لا تجعلك سعيد إلا فى أوقات معينة من إختيار طرف واحد من أطراف العلاقة.

و إن تحققت من ذلك فإنه لابد من أخذ القرار و الإبتعاد رغم كل مخاوفك مع الإستعانة بمتخصص فوراً.

و إن كنت تخشى العنف الجسدى عليك إذا الإتصال بخدمات الطوارئ التى تواجه العنف.

أو يمكنك الهروب لأشخاص تعرف جيداً أنهم سيدعموك ويساعدوك على التخلص من هذا الشخص.

ما عليك فعله

المصادر

https://www.healthline.com/health/signs-of-mental-abuse#what-to-do

اقرأ ايضًا: أعراض الإكتئاب المتنوعة و كيفية اكتشاف الإكتئاب بنفسك

اقرأ ايضًا: مشكلة الغيرة بين الأبناء و كيفية علاجها

Exit mobile version