دلائل صحة الإسلام و صدقه و أنه دين الحق

دلائل صحة الإسلام
دلائل صحة الإسلام

دلائل صحة الإسلام كثيرة، فقد جاء في القرآن الكريم أيات تنبئنا عن أمور ستحدث في المستقبل، و هذا يثبت أن القرآن كلام الله و ليس من عند سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم و بها الكثير من قصص السابقين التي نأخذ منها العبرة و بلاغته التي ليس لها مثيل و كذلك معجزات النبي صلي الله عليه وسلم

تعريف الإسلام

ديانة ابراهيمية توحيدية سماوية، هناك إله واحد فقط و هو الله سبحانه و تعالي و رسول الإسلام هو محمد صلي الله عليه وسلم.

الإسلام هو المنهج الذي وضعه الله سبحانه و تعالى للناس كي يستقيموا عليه.

للإسلام مجموعة من المبادئ و الأساسات التي يجب على الإنسان أن يلتزم بها حق الالتزام حتى يكون مسلماً.

و يُطلق على هذه المبادئ و الأسس أركان الإسلام و هي”شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و إقام الصلاة، و إيتاء الزكاة، وصوم رمضان، و حج البيت من استطاع إليه سبيلاً

تعريف الإسلام لغة و اصطلاحًا

الإسلام لغة

مادة اشتقاق لفظ (الإسلام) هي سلم و هي تعني الصحة و العافية، فالسلامة أن يسلم الإنسان من العاهة و الأذى.

الإسلام اصطلاحًا

مصطلح الإسلام يشمل معنيين :

دلائل صحة الإسلام

دلائل صحة الإسلام

دلائل صحة الإسلام كثيرة، فقد جاء في القرآن الكريم أيات تنبئنا عن أمور ستحدث في المستقبل، و هذا يثبت أن القرآن كلام الله و ليس من عند سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم و كذلك من دلائل صحة الإسلام عند قرأت القرأن الكريم ستجد الكثير من قصص الأمم السابقة التي ياخذ منها العبرة و العظة و ما فيه من بلاغة و غيرهما من الدلائل.

وإليك بعض من دلائل صحة الإسلام :

1- الدليل الأول ( معرفته أخبار السابقين ):

من يقرأ القرآن سيجد الكثير من قصص الأمم السابقة لنأخذ منها العبرة و العظة، وعلي سبيل المثال:

السؤال المهم الذي يطرح نفسه الأن

كيف عرف النبي صلي الله عليه وسلم هذه القصص ؟

المشككون سيقولون أن الرسول أخذ هذه المعلومات من كتب أهل الكتاب، و هذا خطأ للاسباب التالية :

أولا : الرسول صلي الله عليه وسلم لا يملك القدرة علي الاطلاع المباشر لأنه أمي و لأن كتابهم المقدس غير مترجم.

و أيضًا لم يقابل الرسول أيا من النصاري عدا ورقة ابن نوفل و الذي توفي بعد فترة صغيرة و باقي النصاري كانوا منعزلين عن أهل مكة انعزال تام.

و لهذا ليس للرسول أن يعلم هذه القصص الا عن طريق الوحي.

يقول الله سبحانه و تعالي : “تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ”

و يقول جل و علا : “وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ”

ثاويًا أي مقيما بين أهل مدين حتي تعرف أخبارهم و هذا دليل علي رسالتك.

و يقول الله عز وجل “وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ”

اقرأ ايضًا : الحديقة القرآنية في دبي

2- الدليل الثاني (معرفة أمور غيبية ستحدث في المستقبل):

ومن دلائل صحة الإسلام ، أنه جاء في القرآن الكريم أيات تنبئنا عن أمور ستحدث في المستقبل و هذا يثبت أن القرآن كلام الله و ليس من عند سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم و الذي هو بشر لا يعلم الغيب الا عن طريق الوحي من الله.

أخبر الرسول المؤمنين بانتصار الفرس علي الروم و بعدها حدثت معركة بين الفرس و الروم و انهزم الروم و انتصر الفرس.
فجاء الكفار للمؤمنين مستبشرين يقولون غلب اخوانكم من أهل الكتاب و انتم من بعدهم ستغلبون فحزن المسلمين.

فأنزل الله تعالي “الم* غُلِبَتِ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الاَْرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَْمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ*”

القرآن أعطانا نبوءة عن هذا الأمر و أعطانا مدة زمنية و بالفعل حدث و انتصرت الروم في بضع سنين و هي من 3 لـ 9 سنوات

و السؤال هنا لماذا وضع الرسول صلي الله عليه وسلم علي نفسه هذا الخطر ؟ ألم يكن من الممكن ألا تتحقق و يغلب الروم مرة أخري ! أو يحدث صلح أو لا تقام المعركة من الأساس !


فهذا أن دل علي شيئ فيدل علي يقين الرسول صلي الله عليه وسلم بالخبر، لأنه من كلام الله عز وجل و ليس من عنده و هذا دليل علي صحة الإسلام.

و قصة سراقة ابن مالك الذي وعده الرسول بسواري كسري وقيصر وهو هارب من مكة ليس معه شيئ و تحققت في عهد عمر رضي الله عنه… فمن أخبر الرسول بهذا الأمر الغيبي الذي سيحدث بعد وفاته سوي الله جل و علا.

اقرأ ايضًا : المداوي بالقرآن وتصنيفه للسحر

3- الدليل الثالث (معجزات النبي صلي الله عليه وسلم)

و معجزات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثيرة بالكاد تحصى، و نبوءات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثيرة أيضا لا تكاد تحصى.

  1. القرآن أول معجزاته.
  2.  و الجمادات نطقت بين يديه وشهدت له بالرسالة.
  3. و انشق له القمر.
  4. و عدد من المرضى برأ بدعائه أو بلمسة يده أو بتفلة من فمه.
  5. و الطعام كُثِّر ببركته عدة مرات يوم الأحزاب و يوم تبوك و يوم عمرة القضاء.
  6. و الشاة العجوز التي لا تلد حلبت حين مسّ ضرعه بيده الشريفة.
  7. و الماء نبع من بين أصابعه.
  8. و الجذع حنَّ لفراقه.
  9. و أنبأ عديً بأن الله سيتم هذا الأمر حتى يصير الراكب لا يخشى إلا الله و الذئب على غنمه.
  10. و أن الله سيفتح الشام و اليمن و العراق و أن نفرا من أصحابه سيخروجون إليها و يدعون المدينة.
  11. و أنه إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده.
  12. و أن عمار تقتله الفرقة الباغية.
  13. و أن عمر و عثمان شهيدان.
  14. و غير ذلك من المعجزات الكثيرة المذكورة في القرآن و السنة.

4- دلائل صحة الإسلام : الدليل الرابع (دلالة الفطرة):

دلالة الفطرة إن دعوة الإسلام هي الموافقة للفطرة السوية، و إلى ذلك أشار:

قول الله عز وجل: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم:30].

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ» (أخرجه البخاري [1358]، و مسلم [2658])

و هكذا كل إنسان يولد مفطور على الإسلام، و أي انحراف عن الإسلام فهو خروج عن الفطرة و لا شك،

و لذلك فإنه لا يوجد من تعاليم الإسلام يخالف الفطرة قط، بل كل الأحكام الدينية و الاسلامية و الأوامر موافقة للفطرة السليمة السوية.

أما كل ما سوى الإسلام من أديان و عقائد فتشتمل على ما يخالف الفطرة، و هذا أمر ظاهر بيّن عند التأمل و التدبر.

اقرأ ايضًا : كيف كانت فى الجاهلية وكيف أصبحت فى الإسلام

5- دلائل صحة الإسلام : الدليل الخامس (بلاغة القرآن الكريم):

و هو أعظم المعجزات و هو حجة الله تعالى البالغة على خلقه إلى يوم القيامة.

و قد اشتمل على وجوه متعددة من الإعجاز مثل: الإعجاز البياني، و الإعجاز العلمي، و الإعجاز التشريعي، و الإخبار بالأمور المستقبلية و الغيبية.

و قد تحدى الله سبحانه الكفار أن يأتوا بمثله فعجزوا:

كما أخبر القرآن الكريم: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء:88].

و تحداهم الله سبحانه أن يأتوا بعشر سور من مثله فعجزوا:

{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين} [هود:13].

و تحداهم الله سبحانه أن يأتوا بسورة واحدة من مثله فعجزوا:

{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:23]

و هذه كلها دلائل علي صحة الإسلام و علي نبوة محمد صلي الله عليه وسلم و أن القرآن كلام الله عز وجل و ليس كلام بشر فاعتبروا يا أولي الأبصار.

“إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” فتفكروا يا أصحاب العقول السليمة و القلوب الطاهرة.

هذه خمسة أدلة فقط، و هي جزء من كل كثير لا حصر له.. هناك الكثير من الأدلة وفقنا جميعًا لما يحبه الله و يرضاه.

اقرأ ايضًا : مكانة المرأة قبل وبعد الإسلام

Exit mobile version