خداع الزمن الحلقة الرابعة

خداع الزمن الحلقة الرابعة

خداع الزمن الحلقة الرابعة

يا سيد….. يا سيد …….يا زميل استيقظ انهض    
بهذه الكلمات و رائحة نفاذه تحت انفى استرديت وعيي مرة اخرى لكن للحظة ظننت انى فقدت بصرى …
فالظلام من حولى حالك  ….لا ليس حالكا بل من يجثم فوقى يحجب بصيص الصوء الداخل لهذا المكان
بجثته العملاقة اخذت عينى وقتا حتى تعودت على الظلام من حولى و اصبحت ترى هيئات بشرية
دون تفاصيل دقيقة  عاد الصوت الذى كان ينادينىليقول بصوت اجش

اخير استيقظت ….لقد ظننت انك لن تصحو من اغمائتك هذه ابدا قل لى …
هل هناك المزيد من الرجال فى الطريق لنا ام انك كنت وحدك!!!!

رد عليه صوت اخر مبحوح لم اتبين من اين ياتى حيث كان يجلس صاحبه فى القسم حالك الظلام
من ما عرفت الان انه زنزانة …….

اما زال عندك امل فى ان يرسلوا رجال من اجلنا …..
لقد ظنوا اننا متنا واتنهى الامر لن يرسلوا احد رد ذو الصوت الاجش بعد ان نزل من فوق صدرى
حيث كان جاثما و هو يفيقنى لا تقل هذا يا نواف فبالتأكيد سيرسلون لنا من يساعدنا ………………

توقف ذو الصوت الاجش عن توجيه كلامه لنواف هذا واتجه بحديثة الى قائلاً …
حسنا من ارسلك يا عزيزى ؟!بالطبع لم اكن افهم شئ مما يدور سوى اننى محبوس داخل زنزانه مع شخصين
احدهما ضخم الجثة و الاخر يبدو من صوته انه مريض او شئ من هذا القبيل ههمت ان ارد بانى لا اعرف شئ
عما يتكلمان عنه ولكن قبل ان افتح فمى بكلمة دخل ضوء مبهر الزنزانه فقد فتح احدهم علينا الباب  

وامتدت يد لتجذبنى الى الخارج …….الضوء المبهر فى الخارج اعمانى لثوان  
ولكن عندما اتضحت الصورة وجدت نفسى فى دهليز طويل اشبه بدهاليز اقسام الشرطة فى عصرى  
وان كانت اقذر و اقل اعتناء و الحوائط متهدمة قليلا كأنها قذفت بقذائف حرب ادخلتنى اليد التى سحبتنى
من  الزنزانة الى احد الابواب الجانبية دفعا واغلقت الباب خلفى لاقع على وجههى على الارض …
عندما استقمت وجدت امامى رجل يبدو من ملابسه انه  يحتل رتبه عاليه فى الجيش وان لم استطع التعرف
على نوع هذه الرتبة فهى غريبة بالنسبة الى ان بادرنى هو بالحديث قائلاً : لم نجد لكاى معلومات تدل على شخصيتك
او تدل على هويته كما لا توجد بصماتك فى سجلاتنا  اذن ان بالتأكيد احد افراد العدو  
انت من الموالين اليس كذلك ؟؟؟لكن هذا غريب 1111 لم يقم الموالون باى هجوم فردى من قبل ……عموما …..
اى كان ما كنت تنتوى ان تقوم به بالجهاز الذى كنت تقدوه  فلم يتم لاننا دمرنا الجهاز تماماً !!!!!

نزل على هذا الخبر كالصاعقة :اذن فقد تم تدمير جهاز المكزمان ولا سبيل لدى للعودة لزمنى!! ….
لا لا بالتأكيد هناك من اخترع اجهزة اخرى  كثير بناء على تصاميمي وبالتأكيد هناك فرصه للعودة لا داعى للجزع

قررت  ان اقول الحقيقة لرجل الجيش هذا فبالتأكيد سمع عنى وعن اسمى فى اثناء دراسة فى المدرسة
او ايا كان لمكان الذي يدرسون فيه الان فاخبرته بقصتى  وانى اول مسافر عبر الزمن فنظر لى مليا
ثم انفجر فى الضحك و ثم قال ساخرا انها ثانى اسخف قصه مختلقة سمعها فى حياته  عن السفر عبر الزمن
بعد قصة  ماجد  الذى اختفى قبل ان يقوم بتجربته ولم يره احد بعد ذلك ………….
البعض يقول انه هجر اسرته لخلاف بينهم   وقام باختلاق قصة السفر عبر الزمن  ليعيش بعيدا عنهم
ويبدأ حياه جديده بدونهم

هممت ان ارد عليه لاخبره باننى انا هذا الماجد الذى تتحدث عنه القصة لكن سرعان ما تنبهت الى انه قال
اننى لم اعد لزمنى  فصعقت لهذا الخبر واردت ان استفسر اكثر عن هذه القصه لكن قبل ان انطق بحرف اهتزت
جدران الغرفة التى انا بها بشده و عنف كأنها تتعرض لقصف مدفعى بل هى بالفعل تتعرض لهذا القصف ….

يبدوا ان نوفل كان على خطأ وان الموالين او ايا كان ما يطلق على الجيش الاخر قد ارسل المساعدة لنوفل
والرجل ضخم الجثة …سقط جزء من السقف فوق راس الرجل العسكرى فوقع مغشيا عليه ووجدت نفسى وحيدا
و القصف مازال مستمراً  

هذه اذن فرصتى للهروب لن انتظر الجيش الاخر لمحت فى ركن الغرفه حقيبتى و النموذج المصغر من جهاز
المكزمان و كاميرتى  فاخذتهم و اسرعت بالخروج مرة اخرى للدهليز  واخذت اتحسس طريقى بين الممرات
الى ان خرجت من المبنى و اسرعت اجرى فى الشوارع دون  الاتفات خلفى

يتبع …

Exit mobile version