أنواع التفكير

ت6

 

تتعدد وتتنوع أشكال وأنواع التفكير ومن أهم أنواع التفكير:

        التفكير الملموس.                التفكير المجرد.

        التفكير العلمي.                 التفكير الناقد.

        التفكير الابتكاري.            – التفكير الخيالي.

   أولاً: التفكير الملموس( المحسوس ):

وهو ابسط أنواع التفكير وأولها ويدور حول الموضوعات التي يراها الفرد أو يسمعها أو يلمسها، وهو النشاط العقلي المميز للأطفال والبالغين المصابين في المخ اللذين لا يستطيعون التعامل إلا مع الأشياء ( الموضوعات ) الماثلة أمامهم فقط دون محاولة التعرف على علاقاتها بالموضوعات الأخرى أو معناها.

وفي المجال الرياضي يبدو ذلك واضحاً كأن يفكر اللاعب في طريقة الهروب من الخصم الماثل أمامه محاولاً السيطرة على الكرة واقتناصها، أو يفكر في التعليمات التي يلقيها عليه المدرب، أو الخصم الذي يلازمه، فهذا النوع من التفكير يدور فقط حول ما يحسه اللاعب ويتعامل معه تعاملاً ملموساً مثل ( الكرة ، الخصم،……).

ثانياً: التفكير المجرد:

يتعلق هذا النوع من التفكير بالموضوعات غير المحسوسة، وهو عبارة عن استخلاص وتجريد علاقات من الموضوعات المحسوسة في البيئة الخارجية واستخدام هذه العلاقات في إيجاد علاقات أخرى تحقق أهدافاً معينة. وهذا النوع من التفكير يتميز به البالغين بصفة عامة قد يدور حول المفاهيم المجردة مثل النظام والتعاون والديمقراطية، وغيرها من الموضوعات التي لا نراها أو نسمعها أو نلمسها بطريقة مباشرة.

ويمكننا أن نفرق بين التفكير الملموس والتفكير المجرد إذا استطعنا أن نفرق بين سلوك لاعب بالغ وسلوك طفل صغير في الملعب، فاللاعب البالغ يستطيع أن يشرح لزميله الخطة التي سوف يلعب بها فريقه في المباراة، أما الطفل فلا يستطيع ذلك إلا إذا أمسك بالكرة وتواجد في الملعب، لأنه لا يستطيع أن يفكر إلا في الأشياء التي يحسها.

ثالثاً: التفكير العلمي:

يدور هذا التفكير حول حقائق أو مشاكل ذات وجود حقيقي في حياة الفرد. كأن يفكر اللاعب في إيجاد طريقة للتغلب على الخصم، أو يفكر المدرب في وضع خطة تناسب أفراد فريقه وتفوق مميزات الخصم وتوصله إلى البطولة.

ويتأسس التفكير العلمي على ثلاثة عناصر رئيسية هي:

1.    الفهم وإدراك العلاقات بين عناصر الموقف.

2.    القدرة على التنبؤ بعلاقات جديدة.

3.    القدرة على التحكم في الظروف التي تحدث فيها الظاهرة.

    خطوات التفكير العلمي

      لقد حدد جون ديوي بطريقة منطقية خطوات التفكير العلمي وهي:

1.   الإحساس بالمشكلة.

2.   تحديد المشكلة.

3.   فرض الفروض.

4.   اختبار الفروض.

5.   الوصول إلى نتيجة معينة.

رابعاً:التفكير الناقد:

ويدور هذا النوع من التفكير حول إخضاع المعلومات التي حصل عليها الفرد للتحليل والتمحيص للوقوف على مدى صدقها ومناسبتها أو اختلافها عن المعلومات التي سبق له أن تحقق منها. أو هو محاولة التمييز بين المعلومات القديمة التي تثبت صدقها والمعلومات الجديدة الواردة.

فعندما يفكر المدرب في الأساليب الحديثة للتدريب التي تتبعها الدول المتقدمة في المجال الرياضي ومدى مناسبتها لإمكانات فريقه وظروفه الاجتماعية، فإنه بذلك يقوم بعملية نقد وتمحيص لما حصل عليه من معلومات ومقارنتها بمعلوماته القديمة. فالتمييز بين الأفكار الجديدة والقديمة أو الأفكار الصحيحة والخاطئة هو لب التفكير الناقد.

خامساً : التفكير الابتكاري:

هو ذلك النوع من النشاط العقلي الذي يؤدي إلى الوصول إلى نوع جديد من الأفكار، سواءً كانت هذه الأفكار جديدة على الفرد المفكر نفسه أو على أفراد المجتمع الذي يعيش فيه.

ويعتمد التفكير الابتكاري على العديد من العوامل مثل:قدرة الفرد على الإحساس بالمشكلات وأوجه النقص الموجودة في المجال الذي يفكر فيه.كما تعتبر القدرة على سرعة الانجاز والإنتاج الفكري التي أطلق عليها علماء النفس مصطلح ( الطلاقة الفكرية) من العوامل الهامة المؤثرة في التفكير الابتكاري فخصوبة إنتاج الفرد من الأفكار عاملاً هاماً في ظهور الجديد من الأفكار. كذلك تعتبر ( الأصالة ) من العوامل الهامة المؤثرة في التفكير الابتكاري، ويقصد بالأصالة القدرة على إنتاج الغريب من الأفكار، أو إنتاج الأفكار غير المعروفة من قبل.

سادساً: التفكير الخيالي:

ويدور هذا النوع من التفكير حول موضوعات ليس لها وجود حقيقي، وإنما توجد فقط في خيال الشخص الذي يفكر.

وبالرغم من أن هذا النوع من التفكير كان يعتبر إلى وقت قريب نتيجة لبعض الأمراض النفسية، إلا أنه يستخدم الآن كأحد وسائل العلاج النفسي لتخفيف الإحباطات التي يلقاها الفرد في حياته اليومية، كما يعتبر هذا التفكير في بعض الحالات نوع من التفكير الابتكاري، فكثير من الاختراعات قد قوبلت بالرفض عن ظهورها واعتبرت نتائج لتفكير خيالي، ولكن الأيام أثبتت عكس ذلك.

Exit mobile version