صورة حبيبى

صورة حبيبى

صورة حبيبى 

امتلآت عينى بالدموع حين وقفت امام تلك الصورة الكبيرة المحاطة باطار جميل فى منتصف حائط ستوديو التصوير
تساءلت فى نفسى هل هو الفتى الذى احببته منذ سنوات وفرقتنا الايام!
هل هو حبى الاول الذى بفضله عرفت كيف يكون الحب وكيف تكون المشاعر..
وادركت عندما رأيته لاول مرة ان قلبى لم يكن مغلق كما ظننت فاستطاع ان يدخل فيه دون استئذان.

هل هو نفس الشخص الموجود فى الصورة الكبيرة والمحاطة باطار جميل مرتديا بدلة سوداء وربطة عنق انيقة
وبجانبه عروسه ذات الفستان الابيض تضع رأسها على كتفه وممسكا يدها فى راحة كأنها ابدية.

يألهى..لا ادرى لماذا لا اصدق عينى وأود ان اسال كل شخص موجود,لكن قلبى يخشى الحقيقة
فطاوعنى لسانى على السكوت..

صدمتى بدأت منذ اتصلت بى صديقتى وطلبت منى ان اتماسك حتى تقول لى خبر مهم, تصنعت التماسك
وقلبى يخفق بشدة فقد ادركت انها ستتكلم عنه رغم فراقنا منذ اعوام وكدت ان انساه.
اخبرتنى انه تزوج وصورة زفافة موجودة فى الاستديو منذ فترة بعيدة وانه ينتظر الان مولودا,
سكت لحظات كأنها دهرا.فاخبرتها ضاحكة اننى اتمنى له السعادة دائما..وبمجرد ان وضعت سماعة التليفون
اختلقت الحجج لكى اذهب لارى الصورة بنفسى لا لاتأكد ولكن للاننى اشتقت الى وجهه وملامحه.

لم أدر كم مر من الوقت وانا مستغرقة فى تأملى وذكرياتى وتحديقى فى الصورة … صورة حبيبى

وبما انه لم يحبنى يوما فأنا ادرك تماما ان قصتى معه لن تنتهى ابدا لانها لم تبدأ فى الاساس.

 

بقلم/وفاء محمد على

Exit mobile version