يومياتي مع حياتي (ليـلــو)20

الاهتمام..

كثيرا وبعد الطفل الأول تنشغل الزوجة بتسيير جدول أعمالها الجديد والمنوط بها..لقد تحولت من زوجة الى أم..مغفلة دورها أحد أهم وأبرز أدوارها..كزوجة وشريكة حياة..فتنغمس في أداء واجباتها تجاه مولدها وأيضا واجباتها المنزلية ولكن بكفاءة أقل وتتحول تدريجيا الى أم فقط..ثم تتعجب فيما بعد من تنحي زوجها عنها جانبا..أو تحول حياتهما الى روتين قاسي يصعب احتماله..ثم بعد ذلك تبدأ بنعت نفسها بمجموعة الصفات كالخادمة أو الجارية..من كثرة انغماسها في ذات الحياة الجديدة دون اعتدال او تقنين..لا أستطيع لومها على اهتمامها بوليدها ولكن اللوم هنا مشترك وان كنت اعزو معظمه لها فهو يأتي في أمرين:

أولا: هذا الطفل هو طفلكما معا..لن تربيه منفردة فحملك له لا يعني مطلقا انك من تمتلكيه منفردة وان مهمة التربية هي مهمتك وحدك.. ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان يكون ارتباط الأب به مجرد مشتريات وحساب بنكي..بل ان علاقة الأب بطفله او طفلته من أرقى العلاقات الانسانية ..وهنا دورك من أول يوم حمل..انك تزرعي حبه لهذا الضيف القادم..انت كأم مؤكد ان ارتباطك بوليدك قد تولد منذ اللحظة الأولى ولكن الأب يحتاج لوقت أطول نوعا ما وتمهيد خصوصا مع المولود الأول الذي يأتي مع مخاوف الأب من خوض التجربة وشوقه لها في نفس ذات الوقت .. وحتى بعد ان تلدي مولدك يجب ان يشترك الأب في العناية به كتغيير الحفاض أو ارضاعه مشروب الاعشاب أو هدهدته حتى ينام..حتى يتم بناء كيان أسري قوي..وهذا له مدلولاته ومعطياته النفسية لدى الطفل وأسرة بأكملها فيما بعد..

وبكده تكون ضربتي عصفورين بحجر واحد..أولا قسمتي المهام عشان لو خدتيها لوحدك هتنغمسي فيها وبالتالي ستتهمين نفسك ويتهمك الآخرون بالتقصير..

ثاني حاجه هتكسبي العلاقة الرائعة اللي هتنمو بين جوزك وابنه أو بنته..

ثانيا: أعزو هذا الخطأ لمسألة نفسية لدى الانثى التي تجد في مشاعر الامومة هي المسألة والركيزة الوحيدة والاهمية الاولى والاخيرة في حياتها فتبدأ في اهمال كافة نواحي الحياة بما فيها نفسها..ثم لا تلبث أن تجد نفسها في عزلة عن كافة أصدقائها وبعد قليل تنعزل عن الحياة بأكملها فتغدو الحياة طبيخ, غسيل, تجهيز ساندوتشات, مذاكرة, وصوات وعصبية ونرجع نقول ليه ؟؟

هذه هي متلازمة الزوجة التعيسة..ولكن كيف الخروج ؟

Exit mobile version