قصة أعظم أم عرفها العالم

أعظم أم

قصة أعظم أم عرفها العالم

منذ بداية الخلق  كتبت ملايين من القصص والعبارات عن الام وحبها لأبنائها وعطائها بلاحدود لكن لا أعتقد أن أحد منا قد  قرأ عن أم تستحق تحية وتقدير  العالم أجمع.
القصه التاليه هى قصة هذه الام العظيمه التى عاشت فى قريه صغيره فى الهند
وقد أثبتت للعالم بنبلها أن الأم تحب أبنائها حتى وان كانوا لا يستحقون هذا الحب مطلقا… 

كانت الساعه الخامسة فجرا ولم يتوقف المطرفى ال72 ساعه الماضية  ..
كان الظلام  الحالك يلف القريه حيث بمكن الرؤيه بصعوبه لمسافة قدمين .
كانت سيارة الدوريه التابعه للشرطة تجول أطراف القرية  وبداخلها أربعة من الشرطيين  ومفتش الشرطة
حين سمعوا صراخ يكاد يغطيه صوت المطر الغزير ومحرك السيارة فأمر مفتش الشرطه السائق بالتوقف فورا
وخرجوا بسرعة منصتين الى  صوت الصراخ ليحددوا مصدره كان الصوت صوت صراخ وانين هزيل
نابع من ألم أمرأه تتأوه وتنادى النجده النجده

استطاع الشرطيون تحديد المكان الصادر منه الصوت فقد كان صادرا من داخل مكب النفايات
فأسرعوا اليه ليجدوا أمرأه تجاوزت الثمانون من العمر تتألم  من جرح برأسها
جسمها مغطى بماء المطر والطين فحملوها مسرعين الى السياره التى وصلت الى مقر الشرطه بصعوبه
نظرا للأحوال الجويه السيئه والظلام الدامس
وعلى الفور جاء الطبيب ليضمد جراح المرأه العجوز وقد أعطاها حقنه تخفف من ألمها
وناولتها أحدى الشرطيات كوبا ساخنا من الشاى 

كان الحزن والألم مطلا على وجه المرأه العجوز وترقبها الجميع لتحكى لهم حكايتها وكيف وصلت الى مكب النفايات 
بدأت تحكى قصتها بأنها كانت من أغنياء القرية وكان لها زوجا طيبا وولدان مدللان لا يجيدان شيئا فى الحياه سوى انفاق المال
وقد تزوج الولدان من أمرأتان قاسيتان لا تعرفان الشفقة,

وبعد موت الأب تحولت حياة هذه المرأه الى كابوس حيث كانت معاملة أولادها وزوجاتهن لها سيئه,
ىاخذون مالها ولا يخدمونها بل ويجبروها على خدمتهم فتحولت حاله الأم من سىء الى أسوأ يوما بعد يوم
حتى جاءت تلك الليلة الليلاء كانت الام تئن من المرض الشديد وتطلب منهم احضار الطبيب
فرد ابنها بأنه لا يستطيع احضار طبيب فالمطر شديد وصرخ بها أن تتوقف عن الأنين 
وظلت تصرخ وتتأوه فأخذت الزوجتان تشكوان من ازعاج الام وانها تستنزف المال على العلاج
وأنهما ضاقا بها ذرعا فاستجاب الابناء العاقين لرغبة زوجاتهما وانتظرا حتى نامت القريه
واحضرا عربة يجرها حصان ووضعا عليها الأم المسكينة وغطوها ببعض العشب وانطلقا بها الى أطراف القرية ليلقوها بعيدا فى مكب النفايات حيث لن يتعرف عليها أحد

كانت الام تصرخ وتتوسل حتى أغشى عليها وحملاها الى ذلك المكان الموحش وفجأه سمعا شخصا مارا بالمكان
فألقياها لتسقط فوق حجر وهربا مسرعين..
ساد الصمت بمقر الشرطة ووقف الجميع مذهولين من قسوة أبناء هذه المرأه المسكينة
حتى قطع الصمت  مفتش الشرطة قائلا للأم يجب أن تدلينى على ولديك لألقنهما درسا لن ينسوه أبدا وأعاقبهما على ما فعلوه بأمهما

وهنا صرخت الام وأنفجرت بالبكاء  ترجوا مفتش الشرطة أن يترك ولديها ولا يأذيهما فهى لا تحتمل فكرة أن يتأذى أبنائها
وأخذت تبرر فعلتهما الشنعاء بأنهما الأن فقراء ولا يستطيعا تحمل نفقات علاجها وأنه ما بيدهما حيله .. وهنا توقفت الأم عن الكلام
وفاضت روحها الطيبه ليبكيها جميع الحاضرين وهم يرددون كم كانت أم عظيمة.

Exit mobile version