مصلحة حكومية

مصلحة حكومية

جربت فى مرة تروح تقضى يوم فى اى مصلحة حكومية على ارض مصر الحبيبة …المصالح الحكوميه فى مصر لها جو مختلف وعبق تاريخى عادة يزكم الانوف …حوائط اى مصلحة ميرى ” كلمه تطلق على اى مكان حكومى داخل مصر ” ..لابد ان تكون مائله للون الاصفر او الابيض الذى تحول الى اصفر …مما اصابه من ضعف ووهن وشحوب …الاضاءة خافته فى ممرات اى مكان ولا تحاول النظر الى الاسقف فقد تتوهم انها سوف تقع على رأسك …المكاتب لا تراها عادة مما تراكم عليها بفعل الزمن والايام ..اغلب الكراسى فى المصالح الحكوميه تنفى قاعدة ان الكرسى له اربع قوائم …هناك يثبتون انه قادر على التواجد بثلاثه فقط ويتم التعامل معه …كم الدفاتر الموجودة فى اى مصلحه يكفى لتدوين اسماء اهل مصر كلهم …ولا اعرف من العبقرى الذى صنع هذه الدفاتر التى تتراوح مساحتها مترا فى متر طولا وعرضا …ولو قدر لك ان تحمله فلن تستطيع لانه يجب ان تكون موظفا حكوميا حصلت على التدريب مسبقا فى حمل هذه الدفاتر التى تتراص فوق بعضها …عادة المكاتب و الكراسى ..لا تكفى عدد الموظفين المتواجدين فى كل حجرة وهذا شىء ثانوى لا يهم ابدا لانه عادة هناك موظف يقضى وقته فى الحمام …” فيما معناه انه نزل يسترزق من التاكسى الذى يعمل عليه ” فى اى مصلحه حكوميه هناك ايضا باعه جائلون لبيع البيض والجبنه القريش والمش ..وكل ما يخطر على بالك ….لو هىء لك ان تذهب فى نفس التوقيت الذى يتناول فيه الموظفين وجبه الفطور سترى ان كل موظف يحتفظ فى درجه بكوب للشاى وان هناك برطمان مش ورائحه فلفل وباذنجان تفوح فى المكان وجبنه بطماطم غير الطعميه التى تعد وقود بشرى ….غالبا بجانب اى مصلحه حكوميه هناك محل فول وطعميه يقوم بتوريد الالاف السندويتشات يوميا للمصلحه …الغريب والملفت للنظر فى اى مكان ميرى ان الناس بينهم الفه غير عاديه يقومون بجمع اقساط الجمعيه ..يبحثون عن مفتاح الحمام مع ام “فلان ” …يربون القطط داخل المبنى …غالبا هناك اطفال تغيبوا عن مدارسهم فذهبوا الى المصلحه مع امهم او ابوهم لقضاء اليوم معهم …..شىء غريب عندما تذهب تشعر ان هؤلاء البشر يدخلون هذا المكان ولا يخرجون منه

Exit mobile version