رحلة الويلزي في بلاد الأسبان أوشكت على الإنتهاء

بيل

علي وشك الرحيل .. هذا هو عنون رواية الويلزي جاريث بيل في رحلته مع الملكي ريال مدريد بعد عودة المدرب الفرنسي و اللاعب المخضرم للملكي زين الدين زيدان هذه هي السطور الأخيرة في رحلة الويلزي في بلاد الأسبان الرحلة التي بدأت صاخية للغاية بمبالغ طائلة و حديث إعلامي لا ينتهي لكن النهايات السعيدة ليست لكل الروايات و لابد من فصل حزين تختم به الرواية أو تبدأ به لكن في حالة الويلزي كانت في الختام .

زيدان مرة أخرى

زيدان المدرب الفرنسي الذي قاد الفريق للتوييج ثلاث أعوام متتالية بكأس دوري أبطال أوروبا في حدث إستثنائي
و كان قد ترك الفريق ليعود بعد دوامة من المدربين المخفقين و النتائج السلبية طوال الموسم الذي ترك الفريق فيه
ليعود ببعض الشروط لجلب بعض اللاعبين و كذلك تصفية البعض الآخر و أول هؤلاء الراحلين الويلزي جاريث بيل. زين الدين زيدان لا يري أي فرصة لجاريث بيل مع الأبيض الملكي و لا أي سبب وجيه يدعوه لبقاء بيل معه
للموسم المقبل.و لكن هل حقا أرقام جاريث بيل سيئة ؟
إذاً ماذا لو قارناها بأرقام مدربه الذي لا يريده عندما كان لاعبا في نفس الفريق ؟

بيل الأعلى لكن زيدان الأفضل

ستكون مفاجئة صادمة للكثيرين عند مقارنة أرقام جاريث بيل مع ريال مدريد الأسباني مع أرقام زين الدين
زيدان لاعباً في نفس الفريق.
زيدان الذي صنف حينها أنه افضل لاعب في العالم و كان حديث الكرة العالمية و الذي حصد الثناء و الإعجاب
و الحب من جماهير الملكي قبل المدربين الذين رأوا فيه المنقذ و مايسترو الفريق الملكي .
دعونا ننطلق سريعا للأرقام و نبدأ من حيث المشاركات سنجد أن الويلزي قد شارك في 231 مباراة أما الفرنسي
فقد شارك في 227، إذاً فمباراة تفوق المشاركة والحضور تكون من نصيب الويلزي ،ماذا عن التهديف ؟

سنجد أن جاريث بيل قد أحرز خلال مسيرته مع الأبيض الملكي 102 هدف في حين حقق زين الدين زيدان
49 فقط أي ما يعادل نصف ما حققه الويلزي .. أمر عجيب أليس كذلك ؟!
ننتقل بعدها للشئ الذي يبدع فيه زين الدين زيدان ألا وهو التمريرات الحاسمة لابد أنه متفوق فيه ، في الحقيقة
هو متفوق ولكن ليس بالعدد الضخم الذي يجعل له فارقا عن جاريث بيل خاصة أن هذا ليس دور جاريث بيل
أن يمرر الكرة لتسجيل الأهداف فهو جناح ليس صانعا للألعاب و رغم ذلك سنجد أن زين الدين زيدان تفوق بفارق

تمريرة حاسمة واحدة علي جاريث بيل حيث صنع زين الدين زيدان 66 تمريرة حاسمة أحرز منها الملكي أهدافا في حين صنع جاريث بيل 65 تمريرة نجح خلالها ريال مدريد إحراز أهداف ، الفارق ليس بالبعيد و لازل بيل متفوقا في عدد الأهداف بفارق ضخم عن زيدان . إذاً لماذا صنف زيدان ناجحا حينها بل متألقا و الآن زيدان نفسه غير راضٍ عن أداء جاريث بيل ؟

كرة القدم خارج الأرقام

في الحقيقة كرة القدم تختلف عن باقي الأشياء ، في عالم الحياة نري أن الأرقام توضح الحقيقة دون مواربة و تكون صادقة من جميع النواحي في حين أن عالم كرة القدم ليس عالم الأرقام بل عالم السحر لا تعبر فيه الأرقام عن الحقيقة على الإطلاق.
إن استطاعت الأرقام أن تبين عدد الأهداف و التمريرات الحاسمة فكيف ستوضح مقدار الحماسة و المهارة داخل أرضية الملعب؟.
كم مرة ينتصر فريق و يكون الأسوأ و في النهاية تعبر الأرقام عن فوزه لكن ليس عن افضليته ؟ عالم كرة القدم خارج حسابات الأرقام و لا يمكن الإعتماد عليها أبدا في تقرير مصير لاعب أو تحديد الأفضل أو المقارنة

بين بيل وزيدان مسافة قدرها……..؟

عالم زيدان لكرة القدم كانت فيه المهارة هي الطاغية و ليست الأهداف غير أن هذا الكم من الأهداف ما كان حاضرا حينها بهذه القوة إلا أنه كان لزيدان شخصية قوية و حاضرة و فاعلة علي أرضية الميدان يستطيع من خلالها السيطرة عي مجريات اللعب من الفريقين .

أرقام جاريث جيدة أن كانت في عصر زيدان أو اذاً كان المطلوب من جاريث في هذه العدود لكن جاريث بيل قدمت له كل الفرص ليقدم أفضل من هذا غير أن كم الفرص الذي اهدرها تضاعف هذه الأرقام ،غير عدم اهتمامه و حماسته الضعيفة .
كرة القدم لا تعترف بالأرقام … كرة القدم حالة و الحالة أساسها الشعور ..زيدان كان أفضل من جاريث بيل  عندما كان لاعباً رغم أن أرقام بيل هي الأعلى ..
نحب زيدان و لا نرغب ب جاريث بيل نحن نريد المتعة لا حصة حساب.

Exit mobile version