نقص الحليب فى ثدى الام

ىتتتتت

لا يوجد حليب في صدري – حليب صدري لا يشبع الصغير

جمل نسمعها من الكثير من النساء بعد الولادة ، وأثناء فترة الرضاعة الأولى ، ونجد الكثير من النساء يضطررن إلى إدخال الألبان الصناعية والمشروبات المساعدة إلى جانب الرضاعة الطبيعية ، أو قد تضطر الأم  إلى ترك الرضاعة الطبيعية بالكلية والسبب هو وَهـــم إسمه : لا يوجد حليب في صدري أو حليب صدري لا يشبع الصغير

وإذا ما تأملنا الأمر سنجد أن الرضاعة من ثدي الأم سميت الرضاعة الطبيعية لأنها أمر طبيعي وفطري ، خلق الله الأنثى بطبيعتها تدر الحليب من ثدييها بعد الولادة مباشرة ، وإذا كانت هناك بعض الأمراض التي من شأنها تعطيل هذه العملية الفطرية  فإن ذلك بالتأكيد أمر آخر لسنا بصدد الحديث عنه .

إنما في العموم فإن الرضاعة الطبيعية هي الأمر الذي ينبغي أن يكون وما سواه يكون لأسباب مرضية حقيقية وليس أوهام.

لماذا أقول أن هذه الجمل أوهـام ؟

أولاً : من خلال تجربتي الخاصة ، والتي علمتني الكثير ويسرني ذكرها حتى تعم الفائدة لجميع النساء اللاتي يرغبن في إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية منذ أول يوم للولادة وحتى إكمال سنتين من الرضاعة أو أقل .

ثانياً : من خلال العلم ، فالجهل نقمة ، وإذا ما علمت الأم المرضعة التفاصيل الخفية عن الرضاعة الطبيعية ، بالتأكيد ستسعد كثيراً أنها طبيعية وليس بها عيب وأن ما تظنه وتعتقده مجرد وهم قد ملأ عقلها .

بالنسبة لتجربتي : سأسرد لكم خلاصتها ، فأنا لدي طفلتان ، الأولى أرضعتها رضاعة صناعية بسبب وهم إسمه لا يوجد حليب في صدري ، والأخرى أرضعتها طبيعياً منذ أول يوم لولادتها وحتى أتمت سنة وثمانية أشهر  ،

ويأتي هنا السؤال ، هل أنا بالفعل لا حليب في صدري أو شحيحة اللبن أم أنني سليمة ولا مشكلة لدي ؟؟ ، وإذا كانت الإجابة أننى لا حليب في صدري فما التفسير إذاً بقدرتي على إرضاع صغيرتي الأخرى لمدة سنة وثمانية أشهر ؟؟ ، وإذا كانت الإجابة بأني سليمة ولا عيب في إذا ً لما لم أستطع أن أرضع الأولى ؟؟؟؟؟ هل لأني أوهمت نفسي بذلك وعشت ذلك الوهم !!! … بالطبع هناك تفسير ، وبفضل الله لو تعلمت كل أم ذلك لأستطاعت النجاح في الرضاعة الطبيعية  من بدايتها لنهايتها وهذا ما ذكرته لكم من قبل وقلت أنه العلم والمعرفة بالتفاصيل الخفية عن الرضاعة

إذاً بالنسبة للعلم والمعرفة بتفاصيل الرضاعة الطبيعية أو بمعنى أصح فسيولوجية الرضاعة الطبيعية : 

أحب أن أوضح لكل أم أنكي أنتي من تستطعين التحكم في عملية الرضاعة ، وكي تتحكمين فيها إبدأي أولاً بعقلك ، واعلمي أن عقلك يرسل ما تمليه عليه إلى هرمونات جسدك ، بمعنى ، أولاً ارفضي تماماً فكرة أنه لا حليب في صدرك لأن هذه الفكرة إن سيطرت على عقلك فإن المخ يرسل إشارات بالفعل لهرمونات الجسم بما تمليه أنت عليه فإن تمكنت الفكرة منك تتباطئ هرموناتك شيئاً فشيئاً عن إدرار اللبن بالفعل ، وهذا ما حدث معي في تجربتي الأولى ، سيطرت الفكرة على رأسي وتلفظت بها كثيراً وعقلي كان مقتنعاً بها عن جهل مني لذا فشلت تماماً في عمليه الرضاعة مما اضطرني إلى إدخال الحليب الصناعي ، وقبل ولادة ابنتي الثانية قرأت كتباً كثيرة وعرفت تفاصيل عن فسيولوجية الرضاعة وكيف أن العقل والفكرة هي التي تتحكم ، وبالفعل طردت تلك الفكرة من رأسي وكان بداخلي إصرار على الرضاعة الطبيعية حتى نجحت فيها بكل سهولة دون بذل أي جهد ، فقط سيطرت على عقلي وانعكس ذلك على هرمونات إدرار اللبن 

الأمـر سهل عليكي عزيزتي الأم ويكفي أن تعرفي مدى أهمية الرضاعة الطبيعية لطفلك في المستقبل واعلمي أن لاشيء سيعوض طفلك عنها أو بمعنى أصح لا شيء سيفيده أكثر من الرضاعة الطبيعية وما فيها من مواد غذائية ومضادات حيوية طبيعية كفيلة بحمايته من الأمراض في المستقبل

وهنا ثلاث نصائح أيضاً أود إضافتها فهي هامة جداً 

1- أكثري من شرب السوائل عموماً حتى وإن كانت ماء فقط ، وتغذي جيداً حتى ينتقل هذا الغذاء  إلى طفلك .

2- اعلمي أنه كلما زاد عدد الرضعات كلما زاد إدرار اللبن أكثر لأن الغدد اللبنية كلما تم سحب اللبن ترسل للمخ إشارات بزيادة إدارد اللبن لأن الطلب عليه كثير ، أي حين تدخلين أي طعام أو شراب فإنه يقلل من فرص الرسائل التي تخبر المخ بأن هناك طلب على مزيد من الحليب 

وأخيراً أتمنى لكل أم أن تتمتع برضاعة طبيعية صحية لأطفالها فهي تجربة رائعة وتربط بين الطفل وأمه بصورة كبيرة .

Exit mobile version