كيف تكتب رسالة علمية ماجستير أو دكتوراه ؟

على الرغم من أن طريقة عرض رسائل الماجستير والدكتوراه تختلف من كلية إلى أخرى بل من جامعة إلى أخرى، إلى أنها تتفق في ضرورة اشتمالها على أجزاء رئيسة هي :

كيف تكتب رسالة علمية ماجستير أو دكتوراه ؟

  1. الجزء التمهيدي
  2. صلب البحث
  3. مراجع البحث

١- الجزء التمهيدي :

يشتمل هذا الجزء على ما يلي :

  1. صفحة العنوان
  2. تشكيل لجنة المناقشة  والحكم
  3. صفحة الشكر والتقدير
  4. صفحة قائمة المحتويات
  5. صفحة قائمة الجداول
  6. صفحة قائمة الأشكال ( إن وجدت )
  7. قائمة الملاحق ( إن وجدت )

يستخدم في ترقيم الجزء التمهيدي الحروف الأبجدية أ ، ب ،ج ، د ، ه ،……إلخ ، ويراعى أن صفحة العنوان لا يكتب عليها أي ترقيم ، ويمكنهم للباحث أن يكتب الترقيم أعلى الصفحة أو أسفلها في هذا الجزء .

٢- صلب البحث (متن الرسالة) :

   يشتمل صلب البحث على الأجزاء التالية :

  1. الإطار العام للبحث
  2. القراءات النظرية والدراسات السابقة
  3. خطة و إجراءات البحث
  4. عرض نتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها
  5. الاستنتاجات والتوصيات

       ويجب أن نلفت نظر الباحثين إلى نقطة هامة وهى أن الجزء الرئيسي في البحث (صلب البحث) قد يختلف من حيث الشكل وليس المضمون في محتوياته من كلية أو جامعة لأخرى ، فعلى سبيل المثال قد نجد بعض الكليات التربوية تضع الدراسات السابقة في جزء المقدمة ، في حين يضعها البعض الآخر مع الجزء الخاص بالقراءات النظرية ، كذلك فروض البحث نجد أن البعض يضعها مع جزء المقدمة ، يضعها البعض الآخر مع الجزء الخاص بالقراءات النظرية ، وهذا يتوقف على وجهة النظر العلمية التي يتبناها كل منهم .

٣- مراجع البحث :

تعتبر قائمة المراجع من المؤشرات الهامة في الحكم على قيمة البحث والجهود التي بذلها الباحث في تقصى مصادر جمع المعلومات.

ويجب مرعاة أن تكون المراجع حديثة حتى نضمن احتوائها على أحدث ما وصل إليه العلم في الموضوعات التي تتناولها، وعلى الباحث أن يكون دقيقاً عند تدوين بيانتها حتى يمكن الاستدلال على أي منها بسهولة.

سنتناول في هذا الجزء التالي الأجزاء الرئيسة التي يشتمل عليها البحث بشئ من التفصيل لمساعدة الباحثين على الإلمام بطريقة عرض الرسالة، والمحتويات التي يتضمنها كل جزء في ضوء النظام المتبع الكليات التربوية.

كيفية كتابة رسالة علمية ماجستير أو دكتوراه :

الجزء التمهيدي :   

  ويخصص له عدة صفحات  قبل  كتابة صلب (متن) البحث، وهو يشتمل على البيانات التالية :

١. صفحة العنوان :

و تحتوى على :

  1. عنوان البحث
  2. أسم الباحث ووظيفته
  3. أسم الكلية والجامعة
  4. الدرجة العلمية (ماجستير أو دكتوراه )
  5. أسماء الأساتذة المشرفين على البحث
  6.  السنة التي تمنح فيها الدرجة

وعند كتابة هذه الصفحة يجب على الباحث مراعاة أن تتوسط هذه البيانات بين هامشي الصفحة، ولا يستخدم فيها علامات الوقف النهائية، وإذا كان العنوان أكثر من سطر فيجب كتابته على مسافتين ، وتكون الكتابة على شكل هرم مقلوب، ويراعى في عنوان البحث أن يعطى وصفاً مختصراً وواضحاً لمجال البحث وطبيعته وهذا يستلزم بطبيعة الحال البعد عن الكلمات الغامضة غير الضرورية، ويجب الاهتمام بتحديد عنوان البحث لأنه يترتب عليه جميع الإجراءات التالية؛ فالعنوان يعتبر بيان للمشكلة، والهدف من العنوان هو تغطية المحتوى ، ولكن لابد أن يتم عمل هذا بطريقة موجزه بقدر الإمكان، ولكن يجب على الباحثين عدم المغالاة من أجل العنوان القصير ، فعلى سبيل المثال إذا قام أحد الباحثين واختار عنوان بحثه (الإعداد المهني) في هذا العنوان لا يكون مساعدا للغاية ، وذلك لأنه لا يشتمل على مجال أو جوانب الإعداد المهني المطلوب دراسته .

والدليل على فاعلية العنوان القصير هو ما إذا كان يعكس محتوى الدراسة أم لا، والعنوان المحدد أكثر سهوله في فهرسته ويحمل معنى بالنسبة للقارئ الذي يبحث في مجموعة الدراسات السابقة حول موضوع معين. ويجب أن يشتمل العنوان على متغيرات البحث فهناك نوعين من المتغيرات  (المتغير أو المتغيرات المستقلة ) وهو أساس البحث ثم (المتغير أو المتغيرات التابعة) وهي التي تتأثر بالمتغير أو المتغيرات المستقلة. 

٢. الصفحة الخاصة بتشكيل لجنة المناقشة و الحكم :

    وهذه الصفحة تضم موافقة مجلس القسم والكلية ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث على الأساتذة أعضاء لجنة ألمناقشه والحكم ، وكذلك تاريخ ألمناقشه ،وفى نهاية هذه ألصفحه تترك مسافة لكتابة أسماء الأساتذة أعضاء اللجنة للتوقيع على إجازة البحث للحصول على الدرجة المتقدم إليها الباحث.

٣. صفحة الشكر والتقدير :

    وفيها يتقدم الباحث بتوجيه الشكر والتقدير للأساتذة المشرفين على البحث ، وكذلك للسادة الأساتذة المناقشين ، وغير ذلك ممن قدموا للباحث توجيهات وإرشادات ومساعدات ساهمت في انجازه للبحث ، ويجب على الباحث مراعاة عدم المغالاة في هذا الجزء ويفضل ألا يزيد عن صفحه واحده .

٤. صفحة قائمة المحتويات :

     وتشتمل هذه الصفحة على جميع فصول الرسالة والعناوين الفرعية لكل  فصل وتنتهي هذه القائمة بمراجع البحث وقوائم الجداول والإشكال والملاحق .

٥. صفحات قوائم الجداول والإشكال والملاحق :

 تكتب كل قائمة في صفحه مستقلة ، ويكتب رقم الجدول أو الشكل أو الملحق جهة اليمين ، ويكتب العنوان في وسط الصفحة ، ورقم الصفحة يكتب على اليسار .

٢- صلب البحث (متن الرسالة):

و هو يأتي بعد الجزء التمهيدي ويتضمن الفصول التالية :

١. الفصل الأول من الرسالة : الإطار العام للبحث

و هو خاص بالإطار العام للبحث ويشتمل على :

٢- الفصل الثاني من الرسالة : القراءات النظرية والدراسات السابقة

خاص بالقراءات النظرية والدراسات السابقة ويشتمل على :

٣- الفصل الثالث من الرسالة : خطة و إجراءات البحث

 وهو خاص بخطة وإجراءات البحث ويشتمل على :

٤- الفصل الرابع من الرسالة : عرض نتائج البحث و تفسيرها و مناقشتها

 و هو خاص بعرض نتائج البحث وتفسيرها ومناقشتها ويشتمل على :

٥- الفصل الخامس من الرسالة : الاستنتاجات والتوصيات

و هو خاص بالاستنتاجات والتوصيات ويشتمل على :

أقرأ ايضًا: كيف تكتب بحثًا علميًا و تعلم كيفية صياغة أسلوب كتابة التقرير

الفصل الأول من الرسالة : الإطار العام للبحث

من المتبع في الرسائل العلمية تسمية الفصل الأول ( بالإطار العام للبحث )، و الهدف منه هو مجرد إعلام القارئ بالمشكلة التي يتم دراستها، وفيما يلي استعراض للأجزاء التي يتم دراستها في الفصل الأول من الرسالة وهى :

ولا يؤيد جميع المشرفين على الرسائل نفس هذا الشكل، حيث أنه لا يوجد شكل واحد متفق عليه عالميا ، كما أننا نجد بعض الاختلافات بين الجامعات المصرية في أجزاء هذا الفصل، حيث نرى أن فروض البحث يتم وضعها مع الجزء الخاص بالدراسات النظرية بالبحث في بعض الكليات التربوية.

المقدمة :

    يقوم الباحث بتصميم مقدمة البحث لخلق الاهتمام بأهمية المشكلة وإحاطة القارئ علما بها، وتحتوى المقدمة على بعض الخلفيات النظرية والمعلومات الضرورية، وإظهار مجالات البحث الهامة، ثم الانتقال بطريقة ماهرة ومنطقية إلى الهدف المحدد من البحث .

  وتتطلب المقدمة الجيدة مهارة أدبية ، ويجب أن تحتوى على تمهيد نظرى وان تكون مختصرة بطريقة منطقية، كما يجب أن تثير فقرات المقدمة الاهتمام بالدراسة.

ولابد أن يقدم الباحث معلومات ضرورية عن المشكلة البحثية بصورة سريعة ويفسر الأساس المنطقي من وراء دراستها.

ولابد أن تؤدى المقدمة المكتوبة بشكل جيد ومسلسل إلى توضيح المشكلة بحيث يتمكن القارئ من تحديد الهدف منها قبل أن يتعمق في قراءتها .

   كما يجب على الباحث أن يراعى أن الإيجاز في كتابة المقدمة لا يعتبر معيارًا للحكم على أن المقدمة ممتازة و ذلك نظرًا لأن بعض الدراسات تتطلب مقدمات أكثر شمولا من غيرها، فعلى سبيل المثال فالدراسات التي تضع أو تثبت صحة النموذج النظري عادة ما تتطلب مقدمات أطول من الموضوعات البحثية التطبيقية.

مشكلة البحث :

   بعد انتهاء الباحث من كتابة مقدمة البحث ، يبدأ في استعراض مشكلة بحثه ، ويجب أن تكتب المشكلة بشكل مختصر وفى صميم الموضوع ، ويجب أن يوضح في المشكلة المتغيرات المختلفة بما في ذلك المتغيرات المستقلة والمتغيرات التابعة والمتغيرات التصنيفية إن وجدت . فالمتغير المستقل هو المتغير التجريبي أو  المعالج  ( فهو السبب ) ، والمتغير التابع هو ما يتم قياسه لتقييم نتائج المتغير المستقل  ( فهو النتيجة ) وأحيانا ما يتم الإشارة إلى المتغير التصنيفي على أنه  ( المتغير الوسيط ) .

– أهمية البحث :

     بعد أن يستعرض الباحث مشكلة بحثه يبدأ فى تحديد قيمة الدراسة وأهميتها من الناحيتين النظرية والتطبيقية ، وتعتمد أهمية الدراسة بصورة واضحة على أهداف محددة للدراسة ، غير انه عادة ما تركز المعايير على المدى الذي تساهم من خلاله الدراسة في صياغة أو صحة بعض النظريات . ويجب أن يتم تقييم قيمة الأبحاث التطبيقية على أساس إسهاماتها في حل بعض المشاكل الحالية . ويجب أن يهتم هذا الجزء بالنتائج المتناقضة للدراسات السابقة والثغرات الموجودة في المعرفة بمجالات معينة ، ويتم أحيانا التركيز على مشاكل قياس جوانب الظواهر قيد البحث.

أهداف البحث :

    يجب على الباحث أن يحدد الأهداف بدقة ، وتنبثق أهداف البحث من العنوان  ، وهناك عاملين يحددان الهدف من البحث هما : الدافع العلمي ، والدافع العملي .

الدافع العلمي :

يكون الهدف من إجراء البحث هو مجرد البحث العلمي البحت pure research كاختبار نظرية من النظريات ، أو الوصول إلى حقائق يمكن أن تعتبر أساسا لنظرية جديدة . وحينما يقوم الباحث بإجراء دراسة نظرية يكون هدفه الرئيسي هو مجرد إشباع الفضول العلمي وتقديم إضافات مبتكرة إلى العلم فى حد ذاته دون النظر إلى ما قد يترتب على البحث من تطبيقات عملية .

الدافع العملي :

يكون الهدف من إجراء البحث هو الاستفادة المباشرة بالعلم في خدمة المجتمع عن طريق الوصول إلى حلول للمشكلات التي تواجه الأفراد والجماعات ، كمشكلة أوقات الفراغ ، والمشكلات التي تعوق النمو المهني لمدرسي التربية الرياضية . وغيرها من المشكلات .

عموماً يمكن القول أنه عندما يقوم الباحث باختيار مشكلة بحثية لدراستها فإن هدفه الأساسي يكون إيضاح المشاكل التي ترتبط بها والأسباب التي أدت إليها ويحاول التحقق من ذلك علميا الأمر الذي يساهم في حل تلك المشكلات .

فروض البحث ( تساؤلات البحث ) :

 بعد أن يقوم الباحث بتحديد أهداف بحثه ، يبدأ فى وضع فروض البحث ، وهى من أهم الخطوات بالنسبة له حيث أنها توجهه إلى الحقائق العلمية التي ينبغي له أن يبحث عنها ، كما أنها تساعده في الكشف عن العلاقات القائمة بين المتغيرات .

     وعموماً يمكن القول أن الباحث إذا وقع اختياره على مشكلة سبق وأن بحثت من قبل باحثين آخرين ، فإن الباحث في هذه الحالة سيتمكن من وضع فروض بحثه فى ضوء الاسترشاد بنتائج الدراسات السابقة ، أما إذا كانت المشكلة حديثة ولم تترك من قبل فيمكن للباحث أن يضع الفروض فى صيغة تساؤلات أو يضع الفروض في ضوء خبراته العلمية وملاحظاته وقدرته على تخيل العلاقات بين المتغيرات .

     وعند وضع فروض البحث يجب على الباحث مراعاة صياغتها بوضوح وأن تكون موجزة وخالية من التناقض ، وكذلك يمكن إختبارها . وحينما يضع الباحث الفروض فإنه يضعها فى ضوء توقعه لنتيجة معينة من البحث ، فعلى سبيل المثال قد يضع الباحث فروضه على النحو التالى :

  1. توجد علاقة إرتباطية سالبة بين الضغوط النفسية ومستوى الأداء الرياضي.
  2. التعزيز الفورى فى الرياضة أكثر تفضيلا لدى الناشئين منه لدى الكبار.
  3. توجد علاقة ارتباطيه بين اللياقة البدنية ومستوى الأداء المهاري.
  4. توجد فروق بين اللاعبين واللاعبات فى السلوك العدواني.
  5. لا توجد علاقة بين وزن اللاعب وذكاؤه أو بين الطول والذكاء.
  6. لا توجد فروق بين اللاعبين واللاعبات في التوافق النفسي.
  7. إن ممارسة التمرينات الرياضية مع الموسيقى تكون أكثر فعالية فى أداء تحمل عن ممارسة التمرينات الرياضية بدون استخدام الموسيقى.
  8. ممارسة الأنشطة الرياضية لها تأثير إيجابي على الاضطرابات السلوكية لدى الأحداث.
  9. استخدام الفيديو في دروس التربية الرياضية سيعزز من تعلم المهارات.

حدود البحث :

    بعد أن يقوم الباحث بتحديد أهمية بحثه ، يجب عليه أن يضع حدود البحث ، وذلك من حيث تحديده للمتغيرات موضع الدراسة ، والمنهج المستخدم والعينة والأدوات .

   وكذلك الأسلوب الإحصائي المستخدم . وهذا التحديد يساعد الباحث على التركيز على أهداف معينة ويجعله على وعى تام بحدود بحثه ونتائجه ، كما يساعد هذا التحديد أيضا في تجنب التعميم الزائد للنتائج إلى أبعد من حدود البحث.

مصطلحات البحث :

  يشتمل الفصل الأول للبحث على جزء خاص بالمصطلحات الواردة فى البحث ، ويجب أن يقدم الباحث المصطلحات بطريقة فعالة بحيث يتمكن القارئ من تقييم النتائج على نحو ملائم في ضوء تلك المصطلحات . ويقصد بفعالية المصطلح هو قابليته للملاحظة على عكس التعريف الترادفي أو تعريف القاموس .

    فعلى سبيل المثال إذا أراد الباحث أن يدرس تأثير استخدام الموسيقى على التعب فلابد أن يعرف بطريقة فعالة مصطلح ( التعب ) ولا يمكنه أن يستخدم لفظاً مترادفاً مثل ( الإجهاد )؛ وذلك لأنه ليس محددا بالقدر الكافي . وقد لا نتفق دائما مع تعريفات الباحث للمصطلحات ، غير أننا نعرف على الأقل كيف يتم استخدام تلك المصطلحات في هذا البحث . وهناك العديد من الباحثين المبتدئين الذين يقعون فى خطأ باعتقادهم بأن كل مصطلح يحتاج إلى تعريف .وبصفة أساسية فالتعريفات الفعالة هي التي ترتبط مباشرة مع فروض البحث .

الفصل الثاني من الرسالة : القراءات النظرية والدراسات السابقة

١- القراءات النظرية :

في هذا الجزء يجب على الباحث أن يراعى عدم الإطالة في سرد الجزء النظري إذا كانت المشكلة مألوفة ومعروفه ، أما إذا كان البحث يتناول نظرية يحتمل إما القارئ لا يعرفها جيدا فيجب كتابة جزء نظري وافي عنها حتى تتضح جميع العوامل الأساسية المؤثرة في المشكلة ، وبذلك يلم القارئ بكل ما يتصل بها.

كما يجب على الباحث عند تناوله لنقطه ما أن يستعرض الآراء المختلفة التي تناولتها ، ثم يوضحه أوجه التشابه والاختلاف بين تلك الآراء وفى النهاية يستخلص من كل هذه الآراء ما يتناسب مع مشكله بحث.

نقطة أخيرة يجب توضيحها للباحثين وهى أنه يجب توجيه مزيد من الاهتمام لكتابه هذا الجزء ، والابتعاد عن الحشو الزائد الذي يهدف إلى زيادة عدد صفحات الرسالة والتركيز على المتغيرات المرتبطة بالبحث دون إطالة.

يجب على الباحث أيضاً الاهتمام بنقد الجوانب النظرية والمنهجية والتفسيرية للبحث ، وليس من الضرورة أن تتم تلك العملية على أساس دراسة بدراسة بل من الممكن إجرائها عبر الدراسات .

 هذا النقد لا يفسر فقط فهم الباحث للقضايا بل أنه يحدد أيضا المشاكل التي لا بد من التغلب عليها في البحث الذي يخطط له كما أن المشاكل التي تم تحديدها عن طريق نقد مجموعة الدراسات السابقة قد تقدم مبررات للبحث الذي يقوم الباحث بإجرائه .

 

معايير نقد الدراسات :

 هناك العديد من التساؤلات التي يجب أن يطرحها الباحث عند نقده للدراسات السابقة وهى :

  1. تساهم الدراسة إسهاما كبيرا في التعرف على المجال ؟
  2. هل تم وضع إطار نظري واف ومناسب للخطة البحثية ؟
  3. هل يتم الاستشهاد بالدراسات السابقة والوثيقة الصلة بموضوع البحث وتفسيرها على نحو صحيح ؟
  4. هل تقرير المشكلة واضحة ودقيقة وقابل للاختبار وتم استنتاجه من النظرية والأبحاث التى تم استعراضها؟
  5. هل تم وصف سمات عينة البحث ؟ وهل عينة البحث ملائمة للبحث؟
  6. هل أدوات البحث ملائمة ؟
  7. هل التصميمات البحثية والتحليلات الإحصائية كافية ؟
  8. هل النتائج تقيم المشكلة المذكورة ؟
  9. هل كان عرض النتائج كاملا ؟
  10. هل الجداول والرسوم البيانية ملائمة ؟
  11. هل تم مناقشة النتائج ؟
  12. هل النتائج مرتبطة بالمشكلة والنظرية والنتائج السابقة ؟
  13. هل جميع المراجع في الشكل الصحيح وهل هي كاملة ؟
  14. هل يتم الاستشهاد بجميع المراجع في النص ؟
  15. هل جميع التواريخ في المراجع صحيحة ، وهل تتطابق مع الاستشهادات النصية ؟
  16. هل يشتمل الملخص البحث على بيان الهدف ، ووصف العينة ، والأدوات ، والإجراءات ، وتقرير عن النتائج الهادفة ؟ .

٢- الدراسات و البحوث السابقة

إن الدراسات والبحوث السابقة تعتبر من أهم المصادر التي تساعد الباحث وتوجه سواء في إجراءات البحث أو وضع الفروض أو اختيارات العينات أو الأدوات…. الخ.

إن الهدف من هذا الجزء هو تدريب الباحث على تطوير أسئلة البحث في المجالات المختلفة التربوية والنفسية والاجتماعية و البيئية والرياضية وغيرها، بالإضافة إلى توضيح كيفية البحث عن الدراسات السابقة، وكذلك تقديم معلومات وافية عن كيفية كتابة واستعراض تلك الدراسات.

إن المشكلة الرئيسة في استعراض الدراسات السابقة تكمن في كيفية ربط هذه الدراسات يبعضها بطريقة فعالة، ونجد أن الباحثين يربطون بين هذه الدراسات من خلال التعرف على أوجه التشابه والاختلاف فى الإطارات النظرية ، والمناهج والعينة والأدوات والطرق والأسلوب الإحصائي المستخدم و أيضًا النتائج.

الهدف من استعراض الدراسات السابقة :

    إن استعراض الباحث للدراسات السابقة يعتبر أساسا للتفكير الاستقرائي ، بالإضافة إلى انه يساعد الباحث في تقديم تفسير أكثر شمولا لنتائج البحث أو وضع نظرية لتفسير بعض الظواهر ، ويمكن تلخيص الهدف من استعراض تلك الدراسات في النقاط التالية :

  1. تحديد المشكلة
  2. تطوير الفروض
  3. تطوير الطريقة ( المنهج )

كتابة استعراض مجموعة الدراسات السابقة :

    بعد أن يقوم الباحث بتحديد وقراءة المعلومات الضرورية وكذلك تسجيل البيانات المرجعية الملائمة ، يبدأ في كتابة استعراض مجموعة الدراسات السابقة ، وينقسم استعراض تلك الدراسات إلى ثلاث أجزاء رئيسية هي :

يجب على الباحث أن يراعي أن تفسر المقدمة الغرض من الاستعراض وطريقة وسبب تنظيمه، ولا بد أن يتم تنظيم الجزء الرئيسي ( متن الوثيقة ) حول الموضوعات الهامة ويجب كتابة الأبحاث وثيقة الصلة لموضوع البحث بطريقة واضحة ودقيقة ، وشيقة وفى صميم الموضوع.

أخيرا لابد أن يختتم الاستعراض بملخص والدلالات الضمنية الهامة ، وتعليمات للأبحاث المستقبلية .

الهدف الأساسي من الاستعراض النظري من الدراسات السابقة هو إظهار الباحث لمشكلة بحثه وإنها تحتاج إلى بحث، ولابد أن يضع الباحث قيمة الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع بحثه في الاعتبار عند تصميم فروض البحث واختيار المنهج، وكذلك الأدوات، بمعنى أن يعرف ويستوعب ماذا فعل الباحثون الآخرون والى أي مدى يرتبط هذا مع ما يخطط لأن يفعله.

الفصل الثالث من الرسالة : خطة و إجراءات البحث

خطة وإجراءات البحث، في هذا الفصل يتناول الباحث خطة وإجراءات البحث بشكل تفصيلي وواضح بحيث يوضح في هذا الجزء النقاط التالية :

  1. خطوات السير في البحث
  2. منهج البحث
  3. مجتمع وعينة البحث
  4. أدوات البحث
  5. تطبيق البحث
  6. الأسلوب الإحصائي المستخدم

خطوات السير في البحث :

في هذا الجزء يبدأ الباحث في شرح الخطوات الإدارية والعلمية التي اتبعها لكي يقوم بتنفيذ البحث، وذلك من حيث أخذ الموافقات الإدارية من الجهات التي سيطبق فيها البحث، وموافقة العينة التي سيجرى عليها البحث.

وكذلك تحديد المنهج المستخدم والأدوات الخاصة بجمع البيانات وحساب معاملاتها العلمية، وتطبيق الدراسة الاستطلاعية، ويلي ذلك تطبيق البحث، وتحديد الأسلوب الإحصائي المستخدم.

منهج البحث :

يجب أن يحدد الباحث في هذا الجزء المنهج المستخدم لدراسة المشكلة، وإذا ما أستخدم الباحث المنهج التجريبي يجب عليه أن يحدد التصميم التجريبي المستخدم و القياس المتبع حتى يمكن اختيار الأسلوب الإحصائي المناسب له.

مجتمع وعينة البحث :

في هذا الجزء يقوم الباحث بوصف مجتمع البحث وتحديد حجمه، ثم يقوم بتحديد عينة البحث وحجمها وطريقة اختيارها ونسبتها إلى مجتمع البحث.

ثم يقوم بتوصيف عينة البحث وفقا لمتغيرات معينة يحددها وتكون ذات تأثير على نتائج البحث، ويجب على الباحث مراعاة انه إذا طبق البحث على مجموعة واحدة من الأفراد أن يقوم بحساب التجانس لهذه المجموعة في متغيرات البحث.

أما إذا تم استخدام أكثر من مجموعة فيجب على الباحث إيجاد التكافؤ بين تلك المجموعات في المتغيرات التي قد يكون لها تأثير على نتائج البحث وكذلك حساب التكافؤ بينها في المتغيرات التابعة.

هناك نقاط هامة يجب أن يلم بها الباحث قبل تطبيق البحث وهى حقوق عينة البحث وتتضمن ما يلي :

  1. الحق في عدم الاشتراك، وأيضًا الحصول على موافقة مباشرة من العينة، وموافقة أولياء الأمور بالنسبة للأطفال.
  2. الحق في أن يظل الاسم مجهولا ، ولابد أن يوضح الباحث أن الدراسة تركز على البيانات الجماعية، وأن العدد ( وليس الاسم ) سيتم استخدامه في تسجيل البيانات.
  3. الحق في السرية، وأن بيانات البحث لغرض البحث العلمي وان تستخدم في أي شئ أخر. 

أدوات البحث :

       في هذا الجزء يقوم الباحث بوصف الأدوات أو الأجهزة أو الاختبارات المستخدمة في جمع البيانات وصفا دقيقا ، وبالنسبة للاختبارات سواء أكانت اختبارات بدنية أو حركية أو نفسية يجب أن يقوم الباحث بحساب معاملاتها العلمية من صدق وثبات وموضوعية وذلك عن طريق استعراض تلك المعاملات من الدراسات السابقة التي استخدمت تلك الاختبارات ، ثم يلي ذلك حساب تلك المعاملات في البحث الحالي للتأكد من مناسباتها للتطبيق على عينة البحث .

تطبيق البحث :

  يتم في هذا الجزء ذكر الخطوات المتبعة لتنفيذ البحث محددة بتاريخ التطبيق .

فعلى سبيل المثال إذا قام باحث بدراسة العلاقة بين الوحدة النفسية وتقدير الذات لدى الممارسين وغير الممارسين للنشاط الرياضي بالجامعة.

فيجب  عليه أن يحدد تاريخ التطبيق للمقاييس المستخدمة في البحث على عينتي الممارسين وغير الممارسين.

أما إذا قام الباحث بإجراء بحث تجريبي مثل التعرف على تأثير ممارسة برنامج ترويحي على بعض الاضطرابات السلوكية لدى الجانحين فيجب عليه أن يحدد :

أولاً: القياس القبلي

   قبل تطبيق البرنامج يقوم الباحث بإجراء القياس القبلي للاضطرابات السلوكية قيد البحث مع توضيح التاريخ الخاص بالتطبيق على مجموعتي البحث التجريبية والضابطة .

ثانيًا: تنفيذ البرنامج

فى هذا الجزء يوضح الباحث كيفية تنفيذ البرنامج على المجموعة التجريبية فقط، ويحدد الفترة الزمنية التي أستغرقها البرنامج، وعدد وحدات التدريب الأسبوعية، وزمن الوحدة التدريبية، كذلك توضيح أن المجموعة الضابطة استخدم معها الأساليب العادية.

ثالثًا: القياس البعدي

بعد انتهاء المدة المحددة للبرنامج يقوم الباحث بإجراء القياس البعدي للاضطرابات السلوكية قيد البحث مع توضيح التاريخ الخاص بالتطبيق على مجموعتي البحث التجريبية والضابطة.

مع مراعاة أن يكون إجراء القياس البعدي بنفس الشروط التي اتبعت في القياس القبلي.

الأسلوب الإحصائي المستخدم :

يتم في هذا الجزء استعراض الأسلوب الإحصائي المستخدم لاستخراج النتائج، ويجب على الباحث أن يحدد مستوى الدلالة المطلوب للتأكد من معنوية النتائج الإحصائية للبحث (يختار الباحث أي من مستوى الدلالة 5 0,0 أو 0,01).

الفصل الرابع من الرسالة : عرض نتائج البحث و تفسيرها و مناقشتها

أولاً: عرض النتائج

يقدم الباحث في هذا النص عرضا لنتائج البحث ، يعتبر الجزء الحيوي من البحث لأنه يقدم الأدلة ويحللها ويجب مراعاة أن يكون هناك فصل بين عرض النتائج و تفسير و مناقشة هذه النتائج و من وجه نظرنا انه يجب على الباحث كتابة مقدمة أو مدخل نتائج البحث حتى يستطيع القارئ أن يلم بجميع نتائج البحث، ثم يلي ذلك عرض جداول البحث والتي يجب أن تكون واضحة ومفهومة .

يجب مراعاة أن يتم التعليق على بيانات الجدول بعد عرضه مباشرة دون تفسير من نتائج التي يحتويها الجدول.

ثانياً: تفسير ومناقشة النتائج

      بعد الانتهاء من عرض الجداول الخاصة لنتائج البحث يبدأ الباحث في تفسير تلك النتائج ويشرح الحقائق التي توصل إليها وأسبابها ومدى تأثيرها، وما إذا كانت تحقق الفروض أم لا، وإذا وجد الباحث أكثر من تفسير واحد لحقيقة معينة فعليه أن يناقشها جميعا، وألا يقتصر على التفسير الذي يفضله، وإذا كانت نتائج بحثه تتفق أو تعارض مع دراسات أخرى فيجب أن يذكر الدراسات التي اتفقت مع نتائجه ليدعم تلك النتائج، ويضع كل التفسيرات التي أدت إلى هذه الاختلافات .

إن عملية تفسير النتائج ليست بالأمر السهل أو البسيط فهي تحتاج من الباحث إلى جهد كبير لأنه بدون التفسير السليم للنتائج تصبح الحقائق التي توصل إليها الباحث لا جدوى من ورائها، وعن طريق تفسير النتائج يمكننا الكشف عن العوامل المؤثرة في الظواهر التي تم دراستها و كذلك التعرف على العلاقات التي نربط بينها وبين الظواهر الأخرى.

يجب أن يكون تفسير النتائج متمشيا مع ما توصل إليه الباحث من النتائج ويستطيع الباحث أن يفسر نتائجه في ضوء نظرية قائمة أو يحاول اكتشاف نظرية جديدة .

الفصل الخامس من الرسالة : الاستنتاجات والتوصيات

أولًا: استنتاجات البحث

 ينبغي أن تتسق استنتاجات البحث مما توصل إليه الباحث من نتائج , وينبغي أن تصاغ بطريقه سليمة , بنفس النظام الذي اتبع في فروض البحث .

ثانيًا: توصيات البحث

ويجب وضعها في حدود النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال بحثه ولا داعي من الإسهاب الزائد في التوصيات حيث أن هناك العديد من الباحثين الذين يكتبون في أبحاثهم العديد من التوصيات العامة غير المرتبطة بنتائج البحث التي يمكن كتابتها دون الحاجة إلى إجراء بحث ، لذلك يجب أن تقتصر توصيات البحث على نتائج الفعلية للبحث

كيفية كتابة مراجع البحث

تعتبر قائمة المراجع من المؤشرات الهامة في الحكم على قيمة البحث والجهود التي بذلها الباحث في الحصول على البيانات المتعلقة بموضوع بحثه، ويجب أن يقدم الباحث بيانات دقيقة عن المراجع التي لجأ إليها، و ان يكون أمينا في عرض تلك المراجع، ولا يكتب إلا المراجع التي استخدمها فعلا في بحثه حيث نلاحظ ان هناك بعض الباحثين يلجأون إلى كتابة كم كبير جداً من المراجع دون الرجوع إليها بغرض أن تكون قائمة المراجع كبيرة.

يجب على الباحث أن يتوخى الدقة في اختيار مراجع البحث وتسجيل بياناتها وان تكون حديثة ، وعند كتابتها يقوم بترتيبها أبجديا وفقا لتصنيف معين حيث لا يوجد اتفاق تام حول تصنيف المراجع.

يمكن الاسترشاد بالتصنيفات التالية عند كتابة مراجع البحث :

  1. تصنيف المراجع إلى: مراجع باللغة العربية بصفة عامة ومراجع باللغة الأجنبية.
  2. تصنيف وفقاً إلى: مراجع باللغة العربية وتقسم إلى: كتب، ودوريات علمية، ورسائل علمية، و تقارير، ونفس التصنيف للمراجع باللغة الأجنبية.

طريقة كتابة المراجع :

     عند كتابة المراجع يبدأ الباحث بإثبات المراجع العربية أولا تليها المراجع الأجنبية ونود أن نوضح نقطة هامة انه لا يوجد أسلوب موحد يلتزم به كل الباحثين في كتابة المراجع ، كما تؤخذ جميع مراجع البحث رقما مسلسلا حتى نهايتها وفقا لترتيبها أبجديًا (هجائية).

أولاً: المراجع العربية

أ‌- الكتب :

يراعى عند كتابة البيانات الخاصة بالكتب إتباع الترتيب التالي :

  1. اسم المؤلف أو المؤلفان وإذا كانوا أكثر من ثلاثة نكتب اسم الأول فقط وآخرون.
  2. تاريخ النشر بين قوسين هكذا (2010).
  3. عنوان الكتاب أو البحث  ويوضع بين علامتي تنصيص ” ــــــــــــــــــــــــــــــــــ “.
  4. كتابة رقم الطبعة إذا كانت غير الطبعة الأولى فلا نكتب الطبعة الأولى .
  5. كتابة رقم الجزء إذا كان للكتاب أكثر من جزء.
  6. أسم الناشر أو دار النشر.
  7. مكان النشر.

بعض الأمثلة لطريقة كتابة المراجع :

كتاب لمؤلف واحد :
كتاب لمؤلفين :

فؤاد أبو حطب، أمال صادق (1991): “مناهج البحث وطرق التحليل الإحصائي” ، الطبعة الثانية، ، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة.

كتاب لأكثر من ثلاث مؤلفين :

مصطفى حسين باهى وآخرون(1999)  : “طرق التحليل الإحصائي في العلوم التربوية و النفسية والرياضية”، مركز الكتاب للنشر ، القاهرة.

كتاب مترجم :

ديوبولد ب فان دالين(1984) : “مناهج البحث في التربية وعلم النفس”، ترجمة محمد نبيل نوفل و آخرون، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة  .

ب- المعاجم والقواميس :

تكتب بنفس الطريقة السابقة في كتابة الكتب مثال:

ج‌- دراسات منشورة في دوريات علمية :

إذا كانت مجلة علمية نكتب اسم المجلة ونضع تحتها خط ، ثم المجلد وعدد المجلة وصفحات البحث في هذه المقالات المنشورة : في المجالات العلمية

فتكتب بيانات المقال وفقا للترتيب التالي :

  1. أسم كاتب المقال
  2. التاريخ
  3. عنوان المقال ويوضع بين علامات التنصيص ”         “
  4. أسم المجلة تحته خط
  5. الهيئة التي تصدر المجلة
  6. رقم المجلد ورقم العدد
  7. تحديد الصفحات التي توجد بها المقالة

مثال توضيحي :

د- المؤتمرات والتقارير والندوات

إذا كان مؤتمر علمي نكتب اسم المؤتمر ونضع تحته خط ، وأيضا نكتب فترة انعقاد المؤتمر ومكانه مثال:

المؤتمر

السيد عبد العزيز البهواشي (2003) :” التربية الدولية والإعداد للحياة المعاصرة “، المؤتمر العلمي الخامس عشر مناهج التعليم والإعداد للحياة المعاصرة، المنعقد بدار الضيافة ،جامعة عين شمس، في الفترة من  21-23 يوليو ، القاهرة، الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، ص ص 205 :234.

التقرير

وزارة التربية والتعليم (2010):” ما فكرة إنشاء شبكة المدارس المنتسبة”، تقرير صادر عن مكتب  العلاقات الثقافية الخارجية، إدارة المنظمات التعليمية بوزارة التربيةوالتعليم.

هـ- الرسائل العلمية :

إذا كان رسالة ماجستير أو دكتوراه غير المنشورة  تكتب هكذا:

تكتب بيانات الرسائل وفقا للترتيب التالى :

  1. أسم الباحث
  2. التاريخ
  3. عنوان الرسالة وتوضع بين علامات التنصيص ”        ” ويكتب بعدها عبارة رسالة  ماجستير أو دكتوراه غير منشورة.
  4. أسم الكلية والجامعة

مثال توضيحي :

رقية عيد دربالة (٢٠١٢) : ” تفعيل دور المدارس المنتسبة لليونسكو في تحقيق أهداف التربية الدولية في ضوء خبرات بعض الدول “، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة إلى قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمة بكلية التربية، جامعة المنيا.

نقول غير منشورة لأنها ليست منشورة في مجلة علمية أو مؤتمر علمي ولكنها تمنح داخل الكليات والجامعات لذا على الباحثين عدم التوثيق بالرسائل ( ماجستير ودكتوراه ) داخل متن الرسالة بل يمكن الاستناد إليها كدراسة سابقة أو الاستشهاد بنتائجها وتوصياتها.

ثانياً: المراجع الأجنبية

تكتب المراجع الأجنبية بنفس الطريقة التي تكتب بها المراجع العربية مع مراعاة القواعد التالية :

يبدأ كتابة المرجع الأجنبي باسم العائلة للمؤلف يليه فصله ثم يكتب باقي الاسم كاملا أو مختصرا وتستكمل باقي بيانات المرجع كما هو موضح في المراجع العربية .

إذا اشترك في تأليف كتاب أكثر من ثلاثة , يكتب اسم المؤلف الأول متبوع بكلمة et al.

أمثلة توضيحية :

Jerry , R . Thomas , (1995): ” research Methods in Physical Activity” , 2nd ed , Illi- nois , Human Kinetics Books , .

Arani, M .& James, P. (2007) : ” Education for International Understanding: an examination of the Japanese approach in the period for integrated study” Journal Social and Economics Education, Vol.7, No.2, PP.75-89.

كما يجب مراعاة بعض النواحي التنظيمية في طريقة الكتابة وهى :

  1. يفصل بين بيانات المرجع بفصله أو نقطة .
  2. عند استخدام أكثر من مرجع لمؤلف واحد فيكتب اسم المؤلف بالمرجع الأول فقط ثم يستبدل باسم المؤلف خط متصل طوله حوالي 6 مسافات فيما بعد المرجع الأول له وتستكمل باقي البيانات وتكتب المؤلفات وفقا لحروفها الأبجدية وتأتى المؤلفات التي ألفها بمفرده قبل المؤلفات التي اشترك فيها مع الآخرين .
  3. إذا اشترك في اثنان أو ثلاثة مؤلفين يكتب اسم المؤلف متبوعة بكلمة وآخرون .
  4. في حالة الكتب المترجمة يكتب اسم المؤلف الأصلي وعنوان الكتاب ثم أسماء المترجم أو المترجمين مسبوقة بكلمة ترجمة ، مكان النشر ، اسم الناشر ، تاريخ النشر .
  5. إذا كانت بيانات المرجع ستكتب في أكثر من سطر فيجب أن تبدأ الكتابة في السطر الثاني بعد 6 أو 8 مسافات .

كتابة الملاحق :

بعد كتابة قائمة المراجع تعرض الملاحق المستخدمة في البحث , وهي عبارة عن مواد مساعدة لا يستطيع الباحث أن يضعها في صلب البحث حتى لا تقطع تسلسل الموضوع.

يجب علي الباحث مراعاة أن يضع في الملاحق المواد المناسبة فقط مع إعطائها عناوين مناسبة في ضوء تصنيفها إلي فئات معينة و ترقم بشكل متسلسل وتسجل في قائمة المحتويات ومن أمثلة الملاحق: الاستبيانات، والاختبارات، وبطاقات التقويم، و الوثائق، وغيرها و علي الباحث مراعاة أن يكون كل ملحق وافي البيانات وخاصة فيما يتعلق بالاختبارات و المقاييس المستخدمة من حيث أن يتضمن كل منها شروط الإجراء , وطريقة التسجيل، ومفتاح التصحيح حتى يستفيد منها سائر الباحثين.

ملخص البحث :

بعد الانتهاء من كتابة ملاحق البحث يكتب الباحث ملخصا للبحث باللغتين العربية والأجنبية , ويجب مراعاة عدم الإسهاب الزائد في كتابتة، علي ان يكون وافيا وواضحا ودقيقًا، حتى يستفيد منه سائر الباحثين.

كتابة الأشكال :

يوجد العديد من الأشكال الشائعة الاستخدام في تقرير البحث، ولا تقدم هذه الأشكال لمجرد نقل المفاهيم البسيطة أو لجعل التقرير شيقا , ولكن الباحث يستخدم الأشكال إذا كانت توضح للقارئ الأفكار الرئيسية أو العلاقات ذات المعني بصورة أسرع من الطرق الأخرى .

إن الشكل الجيد يربط بين الحقائق المترابطة لتوضيح فكرة رئيسية واحدة , ويجب أن يتميز الشكل بالبساطة وأن يكون العنوان موجزا , وترقم الأشكال بالتسلسل من بداية التقرير إلي نهايته , ويوضع الرقم تحت الشكل .

و يراعي عند كتابة الشكل ما يلي :

  1. تكتب كلمة شكل متبوعة برقمه تحت الشكل .
  2. يكتب عنوان الشكل , بعد رقم الشكل, أو يكتب العنوان أعلي الشكل,أو داخل الشكل.
  3. يكتب العنوان أذا كان أكثر من سطر علي شكل هرم مقلوب .

كتابة الجداول :

قد تنقل لنا الجداول بعض المعلومات الهامة عن البحث تفوق بكثير المعلومات التي نحصل عليها عن طريق الأوصاف اللفظية ولذلك يجب علي الباحث أن يضع خطة البيانات و ترتيبها و تبويبها لكي يحصل علي الإجابات المطلوبة.

إن تعلم كيفية تنسيق البيانات بحيث تظهر المعلومات الهامة أمر علي جانب كبير من الأهمية بالنسبة للباحث فمن طريق الجداول يستطيع الباحث مساعدة القراء علي اكتشاف التفاصيل الهامة، والتعرف علي العلاقات والإلمام بنتائج البحث.

يجب أن يتسم محتوي الجداول بالبساطة والوحدة نظرًا لان الجدول المعقد الذي يتبعه الشرح يمتد لعدة صفحات يؤدي إلي إرباك القارئ أكثر من أن يساعده لذلك يجب أن يحتوي الجدول علي عدة حقائق متكاملة لها علاقة بعضها بالبعض الأخر لتؤدي في النهاية إلي الفكرة الرئيسية فالجدول المعد إعدادًا جيدًا يشرح نفسه نفسه فوضوحه يساعد القارئ علي فهمه دون اللجوء إلي التفسير الموجود بالبحث.

كما يشير الباحث داخل البحث إلي الجدول بالرقم بدلا من استخدام العبارة “انظر الجدول التالي”.

يجب مراعاة أن يتوسط الجدول صفحة مستقلة إذا كان يشغل أكثر من نصف صفحة وان توضع الجداول التفصيلية التي تقطع استمرارية المناقشة في الملحق بينما توضع الجداول القصيرة التي تلخص المعلومات في صلب البحث و من المفضل عند كتابة  تقرير البحث أن تكتب جميع الجداول في صفحات مستقلة لتجنب إعادة كتابتها عند كل تعديل في تقرير.

عند تجميع الصورة النهائية للتقرير توضع الجداول في أماكنها المناسبة و ترقم الجداول بأرقام مسلسلة من بداية التقرير وحتي نهايته بما في ذلك الجداول الموجودة بالملاحق ويجب مراعاة استخدام أسلوب واحد في كتابة الجداول طوال التقرير ” البحث ” وان تكون مساحة الجدول مساويا لصفحة التقرير وإذا كانت الجداول لا تلاءم الصفحة طولا أو عرضا فإنه يمكن تصغير حجمها عن طريق التصوير أو الكتابة بحروف صغيرة في الطبع , أو يوزع الجدول علي صفحتين وفي هذه الحالة يكتب في الصفحة الثانية (تابع جدول رقم …..) ثم يتكرر عنوان الجدول, وتعاد كتابة عناوين الأعمدة .

ويراعي عند كتابة الجدول ما يلي :

  1. تكتب كلمة جدول متبوعة برقمه علي السطر لأول .
  2. يكتب عنوان الجدول بعد السطر الأول بسطرين.
  3. يكتب عنوان الجدول الذي يستغرق أكثر من سطر بترك مسافة واحدة بين السطور وأن يكون علي شكل هرم مقلوب.

بهذا نكون قد انتهينا من مقالاتنا كيف تكتب رسالة علمية ماجستير أو دكتوراه مع دعواتي للجميع بالتوفيق و النجاح.

Exit mobile version