قصة مات كاتبها

لا تسألني عن هويتي..

لا تطلب لكلامي اثبات..

فلا اثبات

فأنا لا أملك بطاقه..

لا أملك شهادة ميلاد وأوراقا..

ولكن هذه صورتي

انظر..صدق أو لا تصدق

هذا أنا.. أجل..حدق

أحمل في عيني من الزهور باقه..

نرجس..ياسمين وعطور الايلك التواقة..

هذا عطر الامل المشرق..

هذه بسمة للغد مشتاقه..

هل تصدق ؟!!

هل تصدق اني كنت أحلم أن اكون..

أن تكون حياتي أقرب للجنون..

بين صبح باكر مليء بالعمل..

وليل صاخب تعلوه ضحكات السنون..

ودجى ممزوج بالهوى..

بين أسود وابيض ونغمات العازفون..

هل تصدق ؟!!

كنت أضحك..

بملء فيهي كنت أضحك..

كنت أرسم بالنجمات بحرا..

أنثر فوق التل سحرا..

أضحك ضحكات جسورة..

تروي قصة ذاك الذي في الصورة

قصة من كان سيكون قصة..

هل تصدق ؟!!

هل تصدق اني كنت أحلم..

كنت أكتب امنياتي كل يوم..

كنت امزجها بنور الشمس قبل النوم..

كنت أدعوها حياتي..

قبل أن أنهي حياتي..

هل تصدق ؟!!

كنت حي أرزق !!

وماذا الآن !!

لم يتبقى مني سوى برواز وصورة

وجسد هزيل..

يروي قصة النفس المكسورة..

قصة ذاك الذي شاب قبل الاوان..

قصة الالاف..قصة الادمان..

انها قصتي..

اسمعها واحكم بعد النظر في الصورة..

تبدأ تلك المسرحية..فينزاح الستار..

شاب وسيم يقف في وضح النهار..

تسقط الانظار نحوه في انبهار..

ياللجرأة..ياللروعة..ياللازدهار..

وفي الخلف دون ان يدري..تتكشر الأنياب..

وتبدأ الخطة تعدها الذئاب..

أجل انها الفريسه..

تحمل ما لذ وطاب..وأشياء نفيسه..

لا داعي للتراخي..

فلندخل من مدخل التآخي..

وان لم يجد فلنصطبر..

فهو آت آتي..

انها قصتي..

تلك التي سلبتني حريتي..

سرقت احلامي..

مزقت شخصيتي..

أحرقت أيامي..

قتلت كل أحبتي..

واستخرجت لي شهادة وفاة بالاكراه..

فليس الميت من تاواه ثراه.. 

ففوق الثرى أموات ترزق..

هل تصدق ؟!!!

غدوت حطام انسان..

وماذا الآن !!

مت قبل الأوان..

تقول البطاقة اني حي أرزق..

حي أرزق !!

انها اضحوكة..هل تصدق ؟!!

ان لم تكن تصدق..ففي الصورة حدق.

 

Exit mobile version