قصة حرف النون

حينما يلتف الأبناء حول الأجداد وقت حكي القصة، فهم يكونون بأقصى درجات استمتاعهم بالتفاصيل، وأعلى طاقاتهم الإبداعية؛ إذ أنهم يعتمدون على تصور تفاصيل القصة وفقاً لخيالهم. وللقصة المُرواة على الأطفال أهداف تربوية عديدة، يتفنن الوالدان، والأجداد، والتربويون في تقديمها للأطفال؛ مثل تبسيط المعلومات الخاصة باللغة أو أحد العلوم من خلال حكي القصة. هذا بالإضافة إلى إمكانية تضمن القصة للكلمات التي تبدأ بأحد الحروف الأبجدية، أو أن يتوسطها الحرف أو أن ينتهي بها. و سوف نقدم في موقع مقالات بعض المقترحات من القصص والتي تحتوي على كلمات بـ حرف النون

قصة نُهير والحصان ناعوم

قصة نهير والفرس ناعوم

لدي أسرة نُهير الفتاة الصغيرة بيت كبير، به حديقة كبيرة، يملؤها ضوء الشمس في الصباح، وتراقص الرايح اللطيفة أوراق النباتات والأشجار بها وقت العصر، وحتى أول الليل.

وكانت أسرة نهير تعتمد نظاماً لإضاءة الحديقة ليلاً، فكانت تبدو بـمنتهى الجمال. هذا بالإضافة إلى أن إنارة الحديقة ليلاً يُسهل عليهم مراقبة الأجواء، والتأكد من فرض الأمان بـالمنزل كله.

وكانت نهير تعتني بجميع حيوانات الحظيرة، وطيورها. وبخاصة الحصان ناعوم، والذي يُصادف تاريخ مولده يوم مولد نهير، ولهذا كانت تحبه كثيراً، وتعتبره الصديق الذي تحكي له كل شيء.

وذات يوم، نزلت عن سريرها عند العصر، وكان والدها قد منعها من ركوب الفرس وحدها، وحرصت ألا يشعر بها أحد، حتى وصلت إلى الحظيرة.

صدرت عن الإوزة نورا صيحة، فانتبه الأب، وكان على وشك أن يذهب ليرى ماحدث، ولكنه توقف وقال لابد أن تكون قد انزلقت أو أمر ما.

في تلك الأثناء كانت نهير تحل ربطة اللجام، وتحاول امتطاء ناعوم، حتى صاح الفرس فور جلوسها على ظهره، وأخذ يجري بها، وفشلت جميع محاولاتها في السيطرة عليه، حتى أسرع عم سمعان مسؤول المزرعة، ووالدا نهير، نحو الفرس الثائر يحاولون تهدئته.

أنزل والد نهير الفتاة من على ظهر الفرس، وحملها للداخل، بينما ربت عم سمعان على ظهر ناعوم،
وأدخله لمكانه بالحظيرة.

جلست نهير أمام أباها وقد ملأها الندم، عما بدر منها. تنهد أباها في توتر ثم نظر إليها قائلاً: نهير،
فيم اتفقنا سابقاً؟ أجابت وهي لا تستطيع النظر إلى والدها: اتفقنا على ألا أمتطي الجواد وحدي.

رد الأب بشيء من الانفعال: وما الذي جعلك تمتطينه الليلة إذن؟ أجابت نهير: أنا آسفة يا أبي!
حقاً أنا آسفة، ولكني أريد تجربة الأمر، أحب ركوب الخيل، وأريد التدرب عليه. لم أقصد إزعاجك أبداً، صدقني!

نظر إليها الأب وقال: حسناً! مادام الأمر هكذا فقد قبلت إعتذارك، ولكن سنقضي الأسبوع نقرأ
عن ركوب الخيل، وفي آخره سـنذهب إلى نادي ركوب الخيل، للتدرب.

صدرت عن نهير صيحة فرحة، قبلت بعدها أباها، ثم انطلقت إلى غرفتها تقرأ عن ركوب الخيل بــنهم.

قصة ناصر وعصفوره عنان

عنان

وقف ناصر بين أصدقائه يحدثهم وهو يرفع صورة لطائر جميل، ويقول : أسميته عنان؛ لأن جمال الطيور لا يظهر إلا عندما تصل عنان السماء.

كان الأصدقاء برهان، وفيصل، ونادر يتناقشون في أصول تربية الطيور وأنواعها، وهم ينظرون إلى صورة “عنان”.

بعد لقاء الأصدقاء، عاد ناصر إلى منزله، يحتضن والدته ويقبلها، ثم جلس وأمامه منضدة صغيرة
لـيتناول طعام الغذاء.

فزع ناصر فجأة عندما سمع صوت عنان، وكأنه يصارع أحد، فجرى نحو غرفته ليرى ما حدث،
فوجد عنان يصرخ مستغيثاً من اقتراب الحدأة.

مد ناصر عصاه في شجاعة، وقام بإخافة الحدأة حتى طارت بعيداً، وكانت أمه قد لحقت به،
فوصلت وهو يحتضن القفص، ويقول لعنان: “لا بأس ياصديقي، لا بأس، فقط إهدأ”.

اتجهت الأم لناصر، وهي تقول: “حفظه الله لك ياولدي”. فابتسم ناصر وعيناه تدمع وهو يقول:
كنت سأفقد عنان للأبد يا أمي” .

قالت الأم وهي تحتضنه : ” هذا لن يحدث ياصغيري، انظر.. إنك صبي شجاع، لقد أرهبت الحدأة،
لن يستطع أحد إيزاء عنان، سنصنع زاوية له بجوار الشرفة، حتى يستطيع رؤية السماء، والوجود
أمامك بذات الوقت، ونضمن ألا تقترب منه الحدأة مرة أخرى”

صاح ناصر” حقاً يا أمي”، فقالت الأم ” أجل ياولدي”، وشرعا فوراً في إعداد مكان مخصص
لعنان، وفي هذا اليوم استطاع ناصر النوم بـاطمئنان وهو يراقب عنان، ويسمعه وهو يغرد.

Exit mobile version