قئ الحمل

اعراض و اسباب قئ الحمل

قئ الحمل

اثبتت الاحصائيات المتخصصة في رعاية الحوامل حول العالم ان نحو 50% من الحوامل يصبن بقئ الحمل و هذه النسبة تعتبر نسبة عالية جدا!
قئ الحمل يعتبر شائع جدا بين الحوامل و هو امر لا يجب ان يهمل، و يعتبر الاطباء قئ الحمل من العلامات الاولي لحدوث الحمل، فهو يبشرك بقدوم الحمل.

اعراض قئ الحمل

اعراض قئ الحمل كثيرة و تختلف شدتها من امراه الي اخري، كما يلعب عنصر الاضطراب او الاستقرار النفسي و العاطفي دورا كبيرا في التأثير علي سير المرض.
وهو يبدأ في الاشهر الثلاثة الاولي من الحمل وفي كثير من الاحيان لا يعدو الشعور بالغثيان و الرغبة في القئ في الصباح الباكر و تستمثر هذه الحالة مدة ساعة ثم تزول، واحيانا يتحول الغثيان الي قئ فعلي مرة او مرتين خلال النهار وتستمر هذه الحالة طيلة الاشهر الاولي ثم تخف تدريجيا حتي تزول تماما عند الشهر الخامس من الحمل.

في بعض الاحيان تتعقد الامور و تزداد الحالة شدة فتقذف الحامل بكل ما يصل الي جوفها من طعام أو شراب، حتي الماء يمكن ان ترفضة المعدة، وعندها تتحول هذه الظاهرة الي مرض.

في مراحل المرض الاولي لا تتأثر الحالة العامة للحامل و لكن مع استمرار القئ تبدأ الحامل في الهزال و الضعف، فيصفر لونها و يشحب وجهها و ربما تقعد طريحة الفراش لا تتحول عنة.

اسباب قئ الحمل

اسباب قئ الحمل غير معروفة تماما ولكن بالفحص السريري و المخبريي للعديد من الحوامل و بمقارنة النتائج بعضها ببعض ، توصل الاطباء الي وضع عدد من النظريات، الا نها غير كافية تماما لتكشف لنا عن السبب المباشر لقئ الحامل و اهمها:

النظرية العصبية

وهي النظرية التي تعزو سبب القئ الي اضطرابات نفسية و عصبية منشؤها رغبة العقل اللاوعي او اللاشعوري في التخلص من الحمل، متعارضا مع العقل الواعي في الاحتفاظ به.

النظرية التسممية

يعتقد واضعو تلك النظرية بوجود نوع من المواد السامة تسري في دم الحامل ممتصة من مشيمة الجنين او الاغشية المحيطة به ويري بعض الباحثين ان مثل هذه المواد ان حدثت فهي نتيجة لاستمرار الحمل وليست سببا له

نقص المواد النشوية من الجسم

وهذا النقص ينتج اما من الجوع او من متطلبات الجنين المتزايدة بسبب نموه المطرد ولكن ثبت ان القئ يحدث في وقت مبكرا من الحمل ولا يكون حجم الجنين كافيا لان يحدث مثل هذا النقص الخطير في جليكوجين الكبد وهو الصورة التي يختزن عليها الكبد السكر لحين الحاجه اليه.

النظرية الهرمونية

وهي تعتمد علي الاضطراب الذي يحدث في افراز الغدد الصماء أثناء الحمل، مثل المبيض و الغدة النخامية و الغدة الكظرية.. ولكن هذه النظرية لا تستطيع تفسير كل حالات قئ الحمل.

نظرية الحساسية

تفترض تلك النظرية وجود حساسية لدي المريضه لنوع من افرازات المبيض او الجنين وقد نجح علاج كثير من الحالات بتعاطي اقراص الحساسية.

انواع قئ الحمل

القئ العصابي: وهو يكون في المراحل الاولي أو البسيطة من المرض.
القئ التسممي: وهو يكون في المراحل المتأخرة او الشديدة من المرض.
والتفريق بينهم يكون بالاختبارات السريرية و الحالة العامه للمريضه وليس من الضروري ان يتبع احدهما الاخر.

قئ الحمل و الاسباب الاخري للقئ

عند تشخيص قئ الحمل يجب ثبوت الحمل نفسه وهذه يتم بالفحص المخبري للبول و لابد من التفريق بين القئ الناتج عن الحمل وبين القئ المصاحب للحمل و اسباب القئ الاخري مثل القرحة المعدية او سرطان المعدة او الانسداد المعوي او التهاب المصران الاعور او التهاب الكبد ووجه الخطورة انه ربما يكون قئ الحمل سببا في اخفاء هذه الامراض او تأخير علاجها، وهي اهم و اخطر من قئ الحمل نفسة.
واذا ثبت بالدليل القاطع ان القئ لسبب غير الحمل يجب ان يباشر العلاج فورا علي هذا الاساس و هذا العلاج يعتمد علي شدة المرض و درجة خطورته و اللجوء الي الطبيب المختص لايجاد العلاج المناسب.

Exit mobile version