زفرة العربى الاخير …

400px-BoabdilFerdinandIsabella

يوم استسلمت غرناطه وتم تسليمها الى فرديناندوا وايزابيلا ….جثا ابوعبدالله محمد الثانى عشر… على ركبتيه  فوق ربوة  يظهر منه قصر الحمراء ونظر الى غرناطه …وسمى هذا المكان ” زفرة العربى الاخير ” وبكى الرجل فقالت له امه :” ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال “…

بعد فترة من استلام غرناطه قرر فرديناندوا ان يخير المسلمين بين التنصير وترك الاسلام او الرحيل من الاندلس وكانت تلك نهايه الاندلس التى ضاعت لنفس الاسباب التى تضيع بسببها وتنحدر الامم …من فساد واغراق فى الترف وتوسيد الامر الى غير اهله …وترك الجهاد وحب الدنيا والاغراق فى الملذات …والفرقه والتشرذم …

بعد ان سقطت جميع الممالك الاندلسيه وعادت الى ايدى فرديناندو حتى بدأت محاكم التفتيش للمسلمين واجبارهم على التنصير او التعذيب والقتل …وانعزل المسلمون فى الاندلس واتخذوا التقيه مبدأ لهم يسيرون عليه يظهرون النصرانيه ويخفون الاسلام واطلق عليهم ” المورسيكيين “اى العرب المتنصرين وكان لكل منهم اسمين واحد عربى والاخر قشتالى ويتحدثون سرا بالعربيه وعلنا باللغة القشتاليه لغة اسبانيا فى ذلك الوقت وكانت اسبانيا تعتبرهم طبقه اجتماعيه غريبه تضطهدهم بشتى اشكال الاضطهاد..وتنشر بينهم الوشاة لمراقبتهم والتعرف على احوالهم هل يصلى احدهم او يصوم فى رمضان حتى تستطيع التنكيل به …وقاموا بتحويل المساجد الى كنائس وتم جمع كل كتب المسلمين من فقه وحديث او اى كتاب باللغة العربيه وحرقهم فى ساحه الرمله بغرناطه …وقد فر عدد من المسلمين هربا من عمليه التعميد والتحول الى النصرانيه الى الجبال …المحيطه بغرناطه …وانشأءوا فيها قرى عربيه الا ان الملك الاسبانى كان يرسل اليهم القوات لمحاربتهم وحرق هذه القرى كامله والتمثيل بمن فيها ..ومحاكم التفتيش صادرت كل ماهو عربى فقامت بهدم الحمامات العربيه والزى العربى والحجاب للنساء والزواج على الطريقه الاسلاميه وعقوبات لاى شخص يرفض ان يشرب الخمر  او  يأكل لحم الخنزير ….وبرغم كل ما مر بالمسلمين هناك من تعذيب وتنكيل الا ان الكنيسه ومحاكم التفتيش لم تستطع ان تغير  المسلمين  عن دينهم فما كان منهم الا  ان اصدروا قرارا بترحيل المورسيكيين الى شمال افريقيا قسرا حتى يتخلصوا منهم

 

Exit mobile version