دعم الطاقة للمصانع

stock-photo-2215083-chemical-factory

استيراد الفحم هو محاولة لحل ازمة الصناعة بمصر

من المعروف ان مصر تواجه ازمتين اساسين هما ازمة الطاقة والعجز فيها وازمة الموازنة العامة وكذلك زيادة العجز بها بشكل ملحوظ خاصة وان الدولة تستهلك كثيرا من الميزانية فى دعم الطاقة ولذلك قررت الحكومة مؤخرا لهذين السببين خفض دعم الطاقة الخاصة بالمصانع اى ان على المصانع شراء السولارا والوقود باسعارها الطبيعية او المخفضة بنسبة بسيطة ولذلك لجات كثير من المصانع الى عملية استيراد الفحم من الخارج فى محاولة لسد العجز الموجود لديها فى الطاقة وكحل بديل للطاقة خاصة فى الصناعات التى تحتاج الى طاقة كبيرة مثل صناعة الاسمنت والحديد وغيرها من الصناعات.

الا ان الحكومة ستقوم بوضع الاشتراطات و المعاير الازمة التى يجب مراعاتها فى نوعية الفحم المستورد وجودته واستخدامه وذلك للحفاظ على البيئة وقد جاء تقرير وزارة البترول عن استهلاك المصانع للطاقة ان بعض المصانع تستهلك الكثير من الطاقة على سبيل المثال تستهلك مصانع الاسمنت حوالى 20% من الطاقة وكذلك صناعة الطوب وصناعة الطوب من اكثر الصناعات التى تاثرت باجراءات خفض الدعم عن الطاقة ورفع اسعار الوقود ودعم الطاقة يستهلك حوالى خمس الموازنة العامة للحكومة سنويا وقد قررت الحكومة رفع دعم الطاقة عن المصانع تدريجيا حتى يتم الغاءه تماما فى خلال 4 سنوات وقد زادت اسعار الغاز الممنوح للمصانع بحوالى ما لا يقل عن 75% كما ارتفع سعر المازوت بحوالى 50%. ونظرا للعجز الواضح فى مجال الطاقة فقد تاثرت الكهرباء ايضا بهذه المشكلة وهى مشكلة الطاقة فى مصر واصبح لدينا ازمة ثانية الان هى ازمة الكهرباء وسواء كان ظهور هذه الازمة بسبب الضغط الزائد على محطات الكهرباء وتهالك الكثير من محطات الكهرباء والتى اهملت صيانتها فى الاعوام السابقة بشكل واضح او بسبب ازمة الطاقة التى نوجهها الان فان لحكومة قد توجهت مؤخرا لانشاء محطة كهربائية عملاقة بطاقة حوالى 3200 ميجا وايت وذلك من خلال تعاون المانى مصرى وتقدر التكلفة المبدئية للمشروع بحوالى 3 مليار يورو والذى سيتم
الاستثمار الاجنبى وتحديدا الاستثمار الالمانى فيها بنسبة عالية وهو الامر الذى سيساهم فى حل ازمة الكهرباء ولكن هذه حلول تقليدية وعلينا ان نبدا بالتوجه الى حلول جديدة وبديلة اخرى مثل استخدام الطاقة الشمسية فى توليد الكهرباء مما سيوفر لنا المزيد من الطاقة التى تستعلك فى توليد الكهرباء.

Exit mobile version