حكايات القلب

خفق القلب بالحنان والبسمة المشرقة … فسألت البسمة عن سبب الاشراق المطل .

فأجاب القلب كالعصفور المترنج لشعورى بالانسة والدفئ الساطع

فوجد القلب النور البعيد يقترب لينير الطريق كالشمعة الملتهبه ذات الضوء الساطع

فلم يمكث كثيرا فاذا الشمعة تخفق انوارها كأنها كالسراب الخادع 

ليعود القلب كالغابة الخاويه من االاشجار المتساقطة اوراقها

فبدأت البسمة تختفى هى الاخرى لتترك القلب خاوى مشجن بائس 

تختفى فى انين مصمت ولكنه موجع ومحرق كالنار الملتهبة فى الضلوع 

فبدأ القلب يلملم الصور القديمه ليستعيد بها البسمة الضائعه من جديد

حتى يقوى على اطريق المظلم الموحش شديد الهلاك 

الذى مكث بمنتصفه فلم يقدر على العودة الى بدية الطريق … ولم يقدر على الوصول 

فليتقاعص قليلا ام كثيرا ليكمل السير من جديد مهشم الامال

فالوحدة القارصة تتقلص بالضلوع وتقربها من بعضها حتى الاختناق

فالوحدة الناجمه من خداع الايدى الناعمه 

الايدى الناعمة ذات الملمس الحنون ..الخادعة كالسراب 

الموحشة كالغربة … القاسية كالزمان 

الحارقة كالنيران .. المؤلمة كاداء بدون الدواء

فقد ظهر الحب من جديد يلمع فى الافاق 

ليضيئ الطرقات … ويلمع فى السماء

الحب الساحر البراق … العازف العطار 

الساحر الخلاب … المحن الرواق 

ليأخذ القلب الى السحر والجمال 

ويريه معنى الحياه … ويغدوا به الى المنتهى

ليسرح به الى اروع قصص الخيال 

فالحب عطاء بلا مقابل …واروع من المقابل 

فالحب صفاء بلا عكار …. واروع من الصفاء 

فالحب كالبلسم الغنام …بل اروع من النغم

 

Exit mobile version