6 سلوكيات يومية خاطئة تدمر نفسية طفلك

6 سلوكيات يومية خاطئة تدمر نفسية طفلك

الأطفال نعمة كبيرة أنعم بها الله علينا و لكنها كأى نعمة تحتاج لمجهود للحفاظ عليها و تنميتها، و لذلك لابد من التفكير جيداً قبل الإقبال على خطوة الإنجاب، و لابد من التأكد من أنه كما ستحصد فرح و متعة و ترضى غريزة بداخلك، فإنك أيضاً ستُسأل أمام الله عن كل تقصير معه، تربية الأبناء ليست هواية أو شىء من قبيل الفطرة و لا تعنى التربية الإطعام و اللبس و النوم فقط، لذلك مع الأسف فإن بعض السلوكيات التى نقوم بها و لا نرى فيها أى مشكلة، التي تدمر نفسية طفلك و إحداث مشكلة نفسية للطفل، و قد تستمر معه مدى الحياة، لذلك فإن أنجبت فعليك تربية نفسك اولاً و مراقبة أفعالك جيداً و أن تفتح عينك على الطرق الحديثة للتربية، حتى لا تتسبب فى ألم دائم لا يزول لقطعة من قلبك على الأرض.

الصحة النفسية لطفلك

مبدئياً و قبل الحديث عن المشاكل التى قد تعانى منها الأطفال أو عن السلوكيات التى قد نرتكبها، لابد أن نوضح ما هى الصحة النفسية للطفل وما يؤثر عليها سلباً أو إيجاباً، فالصحة النفسية للطفل هى التى تشكل طريقة التفكير و الشعور و ردود الأفعال، و للوالدين دور كبير جداً فى تكوينها و كونها سليمة أو تعانى من مشكلات.

اقرأ ايضًا: تغذية و طعام الطفل من عمر يوم وحتى إتمام عامه الأول

1- سلوكيات يومية قد تدمر نفسية طفلك

جميعنا قد يقع فى الخطأ دون قصد فلا شك أن جميعنا نعشق أولادنا، و لكن كلٍ يحب على طريقته.

و لكن كل ما نطالب به دائماً أن يحاول الوالدين البحث و القراءاة دائماً حتى نتمكن من تجنب الأخطاء.

فكونها غير مقصودة لا يعنى هذا أنها غير موجودة أو لم تحدث، لذلك فسنعرض هنا بعض السلوكيات التى قد تدمر طفلك.

1-التوبيخ الدائم

الأطفال دائما ما يخطئون هذة هى القاعدة فهم أطفال و فى مرحلة تعلم الأشياء والأكتشاف.

و هذه المرحلة قد تستغرق سنوات طويلة مع إختلاف نوع الأشياء التى تُكتشف.

و لكن قد تخرج الأم عن شعورها عن وقوع إبنها فى الخطأ و تبدأ فى الإنهيار و سيل التوبيخ التى توجهه لأبنها أو بنتها لا ينقطع، فى حين يقف الطفل فى غاية الخزى و الكره لنفسه و أفعاله أمامها و غالباً لا يستطيع النطق، أو ينفجر غاضباً فى نوبة غضب أقوى من نوبة غضب والده أو والدته و يخرج الموقف برمته عن السيطرة.

أدرك تماماً أن جميعنا يقع فى هذا الموقف السابق وقد يتخذ نفس رد الفعل.

و لكن الدراسات أثبتت أن التوبيخ من أخطر السلوكيات التى تؤثر سلباً على نفسية الطفل و تهز ثقته بنفسه.

و كذلك قد يُصاب بمشاكل أكبر كرد فعل منه على هذة الإتهامات التى توُجه إليه.

2- الموقف البديل

قد يتسآل البعض ما الحل عندما أجد طفلى وقع فى الخطأ هل أتركه على حالة حتى لا أؤذيه و ساعتها أين التربية ؟

لا لن نتركه على حالة و لكن بدلاً من التوبيخ عليك بتوضيح ما تريده أن يفعل بوضوح، كيف ؟

على سبيل المثال إن وجدت طفلك جالس فى غرفته و الغرفة فى غاية الفوضى و كل شىء ملقى على الأرض، ما عليك سوى قول ” قم الأن و نظف غرفتك و أعطه وقت واسع للقيام بالمهمه”.

بعد ساعة سأعود لأرى الغرفة وأنا واثق أنك ستبهرنى” و هكذا ومع التكرار سيعتاد الوضع الأفضل دون توبيخ أو تقليل من شأنه.

اقرأ ايضًا: جنون العظمة : أعراضه و أسبابه و طرق علاجه

3- عدم الإطراء

المقصود هنا هل نحن نقوم بالإطراء على أطفالنا عندما يقومون بالتصرف السليم كما نوبخهم عند الوقوع فى الخطأ.

أعتقد بأن الكثير من الأباء والأمهات يعتبرون القيام بالتصرف السليم هو الطبيعى و لا يستحق الإطراء.

على العكس فالدراسات أثبتت أنه لابد من شكر طفلك و وصفه بالصفات و الميزات التى يحب سماعها حتى و إن لم يُحسن التصرف.

عند كل رسمة يرسمها جميلة كانت أو لم تكن، عند كل محاولة منه للمساعدة سواء نجحت المحاولة أم لم تنجح،

دائما و على الدوام يجب أن تواجهه بالإطراء والكلمات الجميلة التى تعزز ثقته بنفسه، و تُعده لمواجهة المجتمع بروح قوية و نفس صافية.

4- التقليل من شأن أطفالك

هذة النقطة على وجه الخصوص هى الأبشع على الأطلاق، فأنت هنا حرفيا تدمر نفسيتهم عندما يأتى لك طفلم برسمة قد رسمها وما هى إلى خطوط لا معنى لها، فترد انت بمنتهى السلام النفسى قائلاً ” إيه يابنى الهبل ده” مهما حاولت وصف ما قد هدمته الأن بكلمتك لن أستطيع، فالكلمات السيئة تعيش وتُحفر فى الذاكرة بشكل أبهر العلماء.

5- الموقف البديل

هل يجب أن أكذب على أطفالى إذاً ؟

الأمر هنا بالطبع لا يمت للكذب بصلة و لكن أنت تبنى ثقة أطفالك وتعمل على تنمية قدراتهم.

و كذلك تُحسن صورتهم الذاتية أمام أنفسهم، و هذا أمر لو تعلمون عظيم.

إذا ما هو البديل كل ما يفعله طفلك يستحق التشجيع” ما هذه الصورة الرائعة” لا أصدق أنك أنت من رسمت هذا” أنا فخور بك أنت موهوب جداً”.

فى كل موقف و مع كل محاولة يمكنك بعد هذة الكلمات أن تقدم إقتراح بالمساعدة و تعلمه من خلال ذلك المزيد.

تذكر دائماً و أبداً أن الغرض هو إعانتهم على مواجهة الحياة بقدرات حقيقية.

و لكن أيضاً بنفسية سليمة و ثقة فى النفس تحميهم من إتخاذ طرق ملتوية أو تسبب لهم المزيد من الألم.

لذلك فأحذر أرجوك أن تقلل من شأنه أو تتهمه بالغباء أو إنعدام القدرة و الموهبة خاصة أمام الأخرين.

اقرأ ايضًا: تقوية العلاقة بين الطفل والوالدين في 10 خطوات

6- عدم تقدير مشاعرهم

الأطفال أيضاً يتعرضون لضغوط نفسية و يتأثرون بكل ما يحدث حولهم.

بل على العكس هم لا يستطيعون التعايش مع هذا الكم من الضغوط أو حتى التعامل معها.

فعلى سبيل المثال عند غياب أحد أفراد الأسرة سواء بالسفر أو الموت فإن ذلك يُشكل ضغطاً كبيراً على أعصابة.

و يجب على الوالدين محاولة تفهم مشاعره و مساعدته على التعبير عنها و محاولة الترفية عنه أيضاً.

عادات غذائية تؤثر على الصحة النفسية للطفل و قد تدمر نفسية طفلك

قد يندهش البعض من العنوان بمعنى هل بالفعل يؤثر الطعام الذى نتناوله على الصحة النفسية للأطفال ؟

فى الحقيقة يؤثر الطعام الذى نتناوله على الإنسان فى جميع مراحله العمرية و لكن بشكل مختلف.

و بما أن حديثنا هنا عن الأطفال فالدراسات أثبتت بشكل كبير أن هناك بعض أنواع الطعام التى تؤثر سلباً بشكل كبير على صحة الأطفال النفسية و هنا سنحاول ذكر أهمها:

السكر من الأطعمة التي تدمر نفسية طفلك

ربما تكرر سماعكم لأضرار السكر بشكل خاص فى العديد من الأحاديث والمقالات، و لكن الجديد أن السكريات لها العديد من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية لطفلك، بغض النظر عن الأضرار العديدة على الصحة الجسدية.

و لكن كونه يجعل الطفل فى حالة فرط الحركة و النشاط، تدخله هذة الحالة أيضاً فى حالة قلق مزمن و إضطراب النوم.

و قد يتطور المر عند البعض ليسبب الأكتئاب، هذا بالطبع مع إدمان السكريات.

لذلك حاول دائما أن تضع نظام غذائى يحتوى على نسب بسيطة جداً من السكريات.

و يُفضل الأعتماد على الأنواع الطبيعية من السكريات مثل الفواكه عسل النحل و غيره.

و لذلك فالطعام الصحى هو الخيار الأمثل بكل تأكيد.

المصادر

https://www.rileychildrens.org/connections/five-things-negatively-impacting-your-childs-mental-health

اقرأ ايضًا: تأثير الطلاق على الأطفال : نصائح لمساعدة أطفالك على التأقلم

Exit mobile version