انا عاشق نفرتيتي 4

حين كنت اجلس في المتحف تحت التمثال ، فكرت في رفضي ان اقول لمدام ان من هي حبيبتي ، وشعرت ان نفرتيتي تنظر الي وتعاتبني لاني لم اتحدث عنها وكأنها لا تريد ان يكون حبي لها في الخفاء ، فعدت الي المنزل وقابلت مدام ان بعد حفلتها واعتذرت لها ، ولكنها كانت ترد علي اعتذاري بجفاء ورسميه شديدتين ، فقررت ان اجبرها الحقيقه ، وطلبت منها ان تصعد معي الي غرفتي حتي احكي لها عن حبيبتي وربما اخذها بعد ذلك لتراها ولم اكن اتوقع رد فعلها العجيب ،549803_499104716820260_984292613_n

صعدت بها علي درجات المنزل وانا متوقع انها سوف تصرخ في وجهي وربما تستدعي طبيب ليعالجني من جنوني او تخاف مني ، كنت متوقع ردود افعالها علي هذا المنوال ، ولكن حين جلست انا وهي علي السرير في غرفتي وبدأت اخبرها كانت تبتسم ، وبدأت فقلت لها مدام ان انا اعتبرك مثل امي في مصر بالضبط ، وساحكي لكي ما لم احكيه لامي الحقيقيه حتي ، فابتسمعت ووضعت يدها علي يدي لتشجعني وتشكرني في نفس الوقت ، فقلت ، مدام ان انا اعشق فتاه شديدة الجمال ، اذا رأيتيها ستنبهري كثيرا لجمالها ، عيناها مملؤتان بالسحر ، لقد وقعت في غرامها منذ ان رأيتها ، وسأصطحبك يوم لتريها ، لن تصدقي انها مصريه ، انثتني في غربتي ، اتحدث معها يوميا بالساعات عن كل ما يحدث في يومي ،

بدت بعض علامات الدهشه الخفيفه علي وجه مدام ان ، ربما تسائلت اين وجدت فتاه مصريه في برلين وكيف وجدتها ؟؟ ، ولكن هذه العلامات تلاشت بعد ثواني وعادت لتكمل سماع كلامي عن حبيبتي ، مرت حوالي نصف ساعه وانا اتحدث عن حبيبتي وهي مستمره في الضحك و عيناها تجول في ذكرياتها كلما قلت لها كلمة حب تلمس قلبها ، ثم قلت لها الكلمات اللواتي جعلوها تتيبس امامي ، قلت : لن تصدقي يا مدام ان ان لديها عيب واحد فقط ” انها تمثال ” ، مدام ان اندهشت وكانها من الصدمه قد ابتلعت لسانها ، ثم عدت مسرعا الي حديثي متجاهلا نظراتها ، وقلت لها لكني اراها مدام ان ، اراها كامله ، تكلمني وتحدثني دائما ، تخيلي انها تنصحني كيف اتعامل مع الاخرين ، لا اشعر ابدا بالوحده والغربه ما دمت افكر بها ،

قاطعتني مدام ان وقالت لي : لابأس يا بني ، لقد صابتك لعنة الفراعنه ، لا بأس استمتع ايضا بهذا الحب ، اكيد انها امرأه رائعه ، خذني لتريني اياها غدا .

وقالت هذه العبارات بضحكه حنونه ، اصابتني انا بالذهول والاطمئنان في نفس الوقت ، وشعرت براحه شديده ونمت مطمئن البال وكأني افشيت سر يؤلمني لأمي……………………….

يتبع…………..

Exit mobile version