النباتيون و المذهب النباتي

النظام النباتي

النظام النباتي في الشرق

يعتبر الشرق منبت فكرة النظام النباتي في الغذاء، وكانت الفكرة لها علاقة بالعبادات حتي انها لا تزال أثرها باقيا في كثير من الأديان.. ويعتبر أبا العلاء المعري – الشاعر العربي الكبير- اول مسلم اتخذ هذا المبدأ و كان دائما يدعو اليه، وكان يري في النظام النباتي ارتفاعا للسمو عن التشبه باكلة اللحوم.

النظام النباتي في الغرب

لم تستعمل كلمة نباتي في الغرب قبل عام 1747 م، وهم يعنون بها الاقتصار علي الاطعمة النباتية وحدها، و يحرم من ذهب منهم هذا المذهب تناول اللحوم او أي طعام ناتج عن قتل الحيوانات و اول رائد لهذا المذهب في بريطانيا هو جورج شين، و كان طبيبا اسكتلنديا تولي الدعوه له في كتابه الذي نشر عام 1740 م و اسست اول جمعية للنباتيين في مانشستر عام 1847.

فكرة المذهب النباتي

الفكرة الاساسية في هذا المذهب هي تحريم تناول اللحم، ولكن النباتيين في العاده يحرمون ايضا شرب الخمر، وفي المذهب مدارس متعدده منها:

فوائد النظام النباتي

هناك بعض الافكار التي يسوقها النباتيون للتدليل علي صحة مذهبهم تتلخص في الاتي:

الناحية الصحية

عدم انتقال الامراض من الحيوانات و لحومها و البانها الي الانسان مثل السل و الاصابة بالطفليات كما يتجنب الامراض التي تنتقل من الحيوانات التي تتغذي تغذيه صناعية مثل النقرس و السرطان.

الناحية الاقتصادية

توفير الكثير من المال حيث ان الطعام النباتي ارخص بكثير من الطعام الحيواني.

تحسين الجنس البشري

تحسين نوع الجنس البشري لان الزراعة تتطلب عملا ونشاطا اكبر مما يتطلبة تربية الماشية.

السمو بالشخصية الانسانية

البعد عن عمليات ذبح الحيوان التي تثير فيه حب العدوان و منظر الدماء الذي يولد القسوة في النفوس.

النظام النباتي و الدين

المذهب النباتي يعتبر قديم جدا فقد جاء ضمن تعاليم الدين الهندوكي وهو منتشر جدا حتي الان بين الهنود الوثنيين، كما ورد في تعاليم افلاطون وبلوتارك و غيرها من قدماء الكتاب اليونانيين.

يعتنق النظام النباتي بعض المذاهب المسيحية من اتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، و الاقباط الارثوذكس يلتزمونه في صيامهم السنوي، هذا و تدعو اليه جماعات جيش الخلاص و انصار تولستوي.

النظام النباتي في الاسلام

لم يحرم الدين الاسلامي اكل اللحوم، ولكن يحث الدين الاسلامي الانسان علي التوازن بين الغذاء النباتي و الحيواني و يؤكد علي اهمية اللحوم و علي زيادة قوتها الغذائيه عن الاغذية النباتية، و قد امر الاسلام بالاعتدال في أكل اللحوم وعدم الاكثار منها فعن عمر – رضي الله عنه – عن رسولة الله ( ص) (( اياكم و اللحم فان له ضراوة كضراوة الخمر.. وان الله يبغض اهل البيت اللحميين)) فمن المعروف ان الاكثار من اللحوم يزيد الانسان حدة في الطبع و ميلا الي العنف كما أنه من الناحية الطبية يزيد من نسبة الكوليسترول في الدم بسبب الدهب الحيواني فيعرض الانسان للذبحة القلبية و تصلب الشرايين.

مشاهير النباتيين

Exit mobile version