العلاقات فى العمل : كيف أنشئ علاقات جديدة؟

العلاقات فى العمل موضوع شائك كثيراً وغالباً ما تدور حوله نقاشات عديدة، و تختلف حوله الآراء كثيراً، بالنسبة للبعض، تعد العلاقات الشخصية هى الطريقة الوحيدة للحصول علي أي فرصة فى العمل، حيث تعد أهم ركائز النجاح المهنى علي الإطلاق ، يميل الناس عموما للإعتماد على الآداء و الخبرة، و ربما يسعون لتواجد جيد على وسائل التواصل الإجتماعي ، و التى تؤكد على كفاءتهم المهنية ، ولكن ماذا عن الواقع؟ بالتأكيد المؤهلات و الآداء الجيد أمر هام ، فلا يعمل أحد بدون مؤهل، لكن العلاقات الشخصية تظهر دائما ان لها قدرة وتأثير كبير على الحياة المهنية . وسنتعرف الان بأستفاضة عزيزي قارئ موقع مقالات علي العلاقات في العمل .

العلاقات الشخصية من مميزات الحياة المهنية :

إذا كنت تبحث عن وظيفة جديدة، أو ترغب فى راتبك  أو تطمح لترقية، فأنت بحاجة لعلاقات جيدة uلي الأقل و كما يقال إذا كنت تعرف شخصا واحدا فهو يعرف شخضا آخر يعرف شخصا آخر و هكذا فى دائرة متصلة .

لكن لماذا تلعب العلاقات فعلا هذا الدور الهام ؟

العلاقات تساعد في الترويج لك :

ليس من السهل دوما إقناع الآخرين بقوة شخصيتك ومؤهلاتك و مهارتك ،

و مع ذلك ، إذا كان لديك شخص قال عنك كلمة جيدة ( خاصة إذا كان هذا الشخص لديه منصب مهم ) ،

فسوف يتحسن وضعك ويقوي موقفك الأساسي بدرجة كبيرة

العلاقات في العمل تمكنك ان تكون أكثر إقناعا :

تخيل لو كان لك علاقة مع موظف الموارد البشرية فى الشركة التي ترغب فى العمل بها ، فلقد أجتزت أصعب مهمة،

حيث انه لو كانت العلاقة بينكم جيدة فقد أجتزت الخطوة الأولي بسهولة و بنجاح ،

لأنك قد أقنعته مسبقا فلقد قمت بالفعل ببناء الثقة التى جاء الوقت لتستخدمها.

العلاقات تمكنك من معرفة المعلومات قبل الآخرين :

هل هناك وظيفة فى مكان ما ، أو عرض ترويجي فى متجر ما ، أو قرار كنت تنتظر صوره ،

كل ذلك سيصبح متاح آخيرا لك أن تعرفه أولا و قبل الآخرين ، مما يعطيك الفرصة والوقت لتقوم أول المتقدمين ومساحة أكبر لإعداد نفسك للفرصة ،

بمعرفتك شخص ما فى مكان ما تهتم لأمره سيبلغك على الفور وقبل أي أحد.

العلاقات تمكنك أن تكون الأفضل :

نعم شئنا أم آبينا هذا يحدث ، ليس دائما بوعى أو بنية الإضرار تجاه المتقدمين الآخرين ،

ولكن لا ينكر أحد أن الإتصالات الشخصية تفتح لك الباب أيضا وتجعل فرصك أكبر،

فالناس يميلون إلي إختيار الأشخاص المعروفين ، لذا إذا كنت مألوفا ، فإن فرصتك تتضاعف و بقوة فى الحصول على ما تريد.

مزايا العلاقات الشخصية تتحدث عن نفسها ، من ناحية آخري ، بالطبع ، الجهد للحصول على العلاقة و الحفاظ عليها هو الهام .

يعد حضور المعارض التجارية ، و الأحداث التى لها علاقة بمجال عملك و إهتماماتك أمر جيد لتكوين العلاقات الشخصية الفعالة ذات الجودة ،

فإن تعرفت على بعض الأشخاص فى تلك الأحداث و وضعتها فى دائرة إهتمامك ، فسوف تنمو وتؤتي آثرها.

العلاقات الشخصية ، و الحصول على وظيفة جديدة :

تتضح الأهمية القصوى لمثل تلك العلاقات عندما تتخذ الخطوة الأولي بعد التخرج أو التدريب للحصول على وظيفة ،

أو إذا كنت تعيد توجيه تفسك مهنيا حيث تود تغير مجال عملك والدخول في مجال جديد.

تلك المسألة تبدو أنها واضحة و بسيطة ، و لكنها فى كثير من الأحيان تكون محبطة للغاية فى الممارسة العملية ،

حيث أن العديد من المناصب المعلنة ، لا يكون لدي الغرباء سوي فرصة ضئيلة لإمضاء عقد العمل فى نهاية عملية الإختيار ،

وهذه النتيجة صدرت عن دراسة قام بها معهد سوق العمل والبحث العلمي (IAB  )

و الأرقام مخيفة حقا ، حيث يشغل المناصب المعلن عنها 14 % فقط من المتقدمين الجدد والذين ليس لهم معارف داخل الشركات او الجهات المعلنة .

و فى الشركات الصغيرة و الناشئة على وجه الخصوص ، يمر الكثير من الموظفين بالتوصيات الشفهية المباشرة ، مع أصحاب الأعمال هؤلاء ،

لديك فرصة افضل للحصول على وظيفة إن كنت تعرف أحدهم بالفعل شخصيا ( فكلما أرتفع منصب من تعرفه كلما كانت فرصك أكبر بالطبع ) ،

حيث ان الشركات الناشئة على وجه الخصوص علي جهات الإتصال الشخصية، حيث يتوافق ذلك مع روح العائلة التى تميز تلك المشروعات ،

حيث كثيرا ما يكون الفريق بالكامل على إتصال وثيق ببعضه، كما ان الشركات الناشئة تفضل توفير نفقات الإختيار.

و لكن إن لم يكن لديك جهات إتصال عديدة فلا زال يمكنك الحصول على وظيفة ،

و لكن صاحب العلاقات فرصته أكبر منك ب 80

هل العلاقات التى ننشئها على مواقع التواصل الإجتماعي كافية ؟

فى الوقت الذي أصبح كل شئ يحدث على شبكة الإنترنت ، بمزاياها العديدة ، تصبح الإجابة على هذا التساؤل دائما صعبة للغاية.

الجواب الأول هو لا : العلاقات الشخصية ستبقي و تظل دائما شخصية ،

لا يمكن محاكاة العملية الواقعية لتكوين العلاقات بمجرد الضغط على زر ” إضافة صديق ” حتى تكون مفيدة حقا ،

فعليكم التعرف على بعضكم البعض ، و لكي تصل للمراد من مثل تلك العلاقات عليك ان تبني الثقة فى بعضكما البعض .

فالبرغم من تطور الإنرنت ومواقع التواصل الإجتماعي بشكل كبير لا يزال التواصل المباشر يعمل بين الأشخاص بشكل أفضل ،

و نجد أنه فى ألمانيا لا يحبذ الألمان الإتصال الإفتراضي ، و لا يزالوا يشجعون التواصل الشخصي المتبادل ،

و جميعنا يعرف مدي نجاح الألمان فى حياتهم العملية.

و لكن هذا لا يجعل الإنرنت ووجود شبكات التواصل الإجتماعي غير هامة او ليست ضرورية ،

بل على العكس فهي تساعد على الحفاظ على الإتصالات القائمة والحفاظ عليها جيدة و فعالة ،

و لكنها لا يجب ان تكون بديل للعلاقات الطبيعية المباشرة فى عالمك الواقعي ،

و لكن يمكن فقط ان تستخدمها لدعم العلاقات الوافعية الحية .

فليس من المنطقى ولا الفعال ان تستهلك كل وقتك وطاقتك على وسائل التواصل الإجتماعي فقط ،

من المستحسن التركيز على العلاقات الشخصية فى الإتصال المباشر ،

ورؤية التواصل و التفاعل الفعال بدلا من ذلك يمكنك دعم تلك العلاقات عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي ، بإختصار دعم فقط وليس إنشاء.

ويمكنك التعرف أكثر علي علاقات التواصل الاجتماعي .

نصائح تساعدك على إنشاء العلاقات الناجحة :

1- من الناحية الجسدية

حافظ على التواصل بالعين :

التواصل بالعين هام جدا فى الحالتين حينما تتحدث للشخص الآخر أو يتحدث لك ،

و إن لم تفعل ذلك و أيا كان مدى إهتمامك بالمحادثة فإنك ستبدو غير مهتم أو ستبدو غير مرتاح أو خائف ،

و لن يتعاطف معك أحد بتلك الطريقة إطلاقا ، ولكن فى نفس الوقت لا يجب المبالغة فى الإتصال بالعين ،

حيث أن محاصرة محدثك بعينك تجعلك مخيفا ، فإن أستشعر أنك تتفحصه و سوف ينزعج و يركز فى نفسه اكثر ، و ربما تقوده للإبتعاد عنك 

لا تميل كثيرا نحو محدثك :

الميل تجاه محدثك شئ جيد ، و لكن المبالغة فى ذلك ، والقرب أكثر من اللازم لا يدعم العلاقة بل يؤثر عليها سلبا ،

فلا تنتهك المساحة الخاصة لمحدثك حيث يشعره ذلك بعدم الراحة ،

و يولد لديه رغبة فى الإبتعاد عنك بل والهروب ان كنت تقترب كثيرا و بشدة ليحافظ على راحته و خصوصيته.

أبتسم :

الإبتسامة سحر تجعلك مقبول على الفور تزرع  محبتك فى قلوب الآخرين ، فالإبتسامة هى الطريقة الأسهل والأفضل للتعرف على شخص ما ،

كما انه يساعدك على جعل المجاملات تبدو لطيفة ومقبولة ( و لكن لا تبالغ فتكون مدعى ) ، وعليك ان تبتسم للجميع

هل لديك هدف ؟ :

 عندما تذهب لحضور حدث أو مؤتمر ، تجول فى القاعة وكأنك لديك هدف ما ،

لكن التجول هكذا بلا هدف لمجرد التجول فقط يعطي عنك صورة سيئة ،

فتعطي إنطباع أنك تائهة وحيد لا تعرف ماذا تفعل ، ولن يشجع ذلك أحد لآن يفعل اى شئ.

المرآة :

أو محاكاة الصورة المعكوسة ، في تلك الطريقة عليك أن تقلد حركات محدثك ولكن بحنكة وبطريقة غير ملحوظة ،

و يساعد ذلك على تقريب المسافة بينكم ورفع الحواجز ، فيمكنك بتلك الطريقة محاكاة لغة جسد محدثك بلطف ،

وبمرور الوقت ستجده يفعل هو ايضا نفس الشئ  لا شعوريا ،

حيث بغير إدارك منه سوف تكتسب ثقته ، حيث ستساعدك لغة جسدك بتلك الطريقة على خلق التعاطف والإنسجام ،

بالمناسبة ، هذا يعمل أيضا مع تغبيرات الوجه ونبرة الصوت يمكنك تقليدهم ايضا ،

كذلك طريقته فى الكلام ومفرداته ، فركز على كلماته التي يكررها و أستخدمها ،

ولكن توخي الحذر يجب ان يتم كل ذلك بمهارة فائقة حتى لا تبدو مبتذلا و يلحظ محدثك ما تفعل .

2- المنهج الإستراتيجي لانشاء العلاقات

أستعد أولا :

قبل إجراء اى تواصل ، عليك أولا ان تحضر نفسك جيدا ، وسيكون مفيد جدا لك ان تجمع المعلومات عن الشخص الذى تريد التعرف عليه ،

حيث لن تكون هذه المعرفة بمثابة نقطة إنطلاق فقط للمحادثة ، بل ستمكنك أيضا من توقع وتصنيف ردود أفعاله .

و إليك بعض الأسئلة التى ستساعدك على فتح حوار :

ما هو عملك ؟

هذا السؤال يقود لعدة أسئلة آخري حول طبيعى العمل و نوعه و الشركة التى يعمل بها ،

ولكن لا تطيل الحديث حول هذه المسألة ، حتى لا يشعر محدثك بعدم الراحة والإبتذال وتتحول المحادثة اللطيفة لتدخل سافر فى حياته

ما هو شغفك؟ أو ماهو مصدر إلهامك ؟

هذا سؤال جيد ، حيث يجعل متحدثك أكثر إنفتاحا نحوك ، ويمنحه فرصة لأن يفكر فى نفسه، ويتحدث عنها بعمق أكثر ،

و لكن أنتبه لا تتركه يسرف فى ذلك فلا يغيرك انك تعرف عن مكنوناته ، حتي لا يدور الحديث حول نفسه ،

مما يلهيه عنك ، ويجعله يتمحور حول نفسه.

ما الكتاب الذى تقرأه الآن ؟

يدور هذا التساؤل أيضا حول الشغف ومصادر الإلهام ، ويمكنك التطرق أيضا بمناسبة هذا السؤال إلي الهوايات،

فى كل الأحوال يمكنك من خلال تلك الأسئلة معرفة الكثير من المعلومات حول نظيرك تساعدك فى مواضيع المحادثة الآخري.

هل أعجبتك المحاضرة أو الحدث ؟

بالطبع يجب ان يكون هناك محاضرة او حدثا تفاعليا ما لتستطيع أن تسأل هذا السؤال ،

و لكن أحذر ان تبادر بتقديم رأي سلبي عن هذه المحاضر ، أو الحدث حتى لا تبدو وكأنك شخص لا ينظر إلا إلي السلبيات و ينشر روح غير جيدة بين الحضور ،

حتى و إن كنت تعتقد ان المحاضرة غبية أو الحدث غير لائق ، ولكن تطرق أفضل لموضوع البحث أو الحدث وناقش الأمر من الناحية الفكرية ،

و حاور محدثك حول ما قال هو و أخلق من خلالها أرضية مشتركة و أنصت لخلق نقاط محادثة جديدة جيدة.

هل تريد شئ لتشربه ؟

هذا السؤال سيكون جيد ومميز جدا خاصة إن كان محدثك يجلس بمفرده ، ولكنه خطر قليلا حيث يجب أن يكون لديك سؤال بديل ،

حتى و إن قال لك محدثك لا شكرا لا أود أن أشرب شئ ، ولكن لا يزال يمكنك أن تقول لا يجب أن أحضر شئيا لك من الكافيتيريا ، ولكن أحذر ان تلح.

إما إن كانت إمرأة وحيدة ، تجلس على طاوله فيفضل أن تبدو كرجل شهم وتحضر لها شيئا من تلقاء نفسك .

3- ابحث عن ارضية مشتركة

من أكثر الأمور الناجحة والتى تقود لإنشاء علاقة جيدة بينك وبين من تود معرفته ، أن تجد الشخص الذى أمامك يشبهك او يشاركك نفس المشاعر أو الإهتمامات ،

يجعلهم ذلك يحبونا على الفور لآنهم يعتقدون أننا قادرون أكثر علي فهمهم.

4- قدم شيئا ما

قد له فكرة جديدة ، مفهوم جديد ، شخص يفيده أن يتواصل معه الهدف الرئيسي من ذلك أن تبدو انك شخص يساعد الآخرين ،

مثل هذه المبادرة النبيلة تكسر الجليد وتترك إنطباع دائما جيد.

يمكنك تقسيم وقتك فى المحادثة كالآتي :

ركز بنسبة 70 % علي تقديم المساعدة لمن حولك عموما :

الثقة هي بداية كل شئ و أولها العلاقات الجيدة والمرنة ،

لذلك إن كنت ترغب فى بناء شبكة من العلاقات المميزة أستثمر 70 % من وقتك فى كسب تلك الثقة ،

أفضل طريقة لذلك هو إنشاء مزايا فى نفسك يستفيد منها الآخرين ، ويمكن أن يكون ذلك عن طريق تقديم النصح والمساعدة .

ركز بنسبة 20 % على تقديم نفسك :

بمجرد أن يثق الناس بك و أحرزوا بعد التقدم بفضل مساعدتك ، سيبدأوا الإهتمام بك ،

و هنا يكون جيد جدا ان تنفق 20 % من وقتك و مجهودك فى مساعدة الآخرين على التعرف عليك بشكل أفضل من خلال ما تقوله عن نفسك ،

ما الذي يحركك ، ما الذي تقاتل من أجله ، وما تسعي إليه أظهر من أنت ،

ولكن تجنب التباهي والتفاخر ، فالناس يروون فى ذلك قدر كبير من الغرور .

ركز بنسبة 10 % علي طلب المساعدة من الآخرين :

بعد أن تنشئ علاقة جيدة كسبت فيها ثقة الاخرين وتوطد التعارف بين بعضكم البعض ، أصحبت الحكاية الآن حقيقة،

ويمكنك أن تتوقع أن يقبل الآخرون أن يقضوا بعض الوقت والطاقة فى مساعدتك فى ان يقدموا لك المساعدة .

يمكنك التحدث عن نفسك وإحتياجاتك ، و طلب المشورة أو حتى ان تطلب مساعدة مباشرة  و محددة ولكن حافظ على ان يكون ذلك فى نطاق 10 % فقط.

5- كن حذرا في أنشاء العلاقات :

أحذر أن تزعج أحدهم ، أو كما قال جوته ( هذا هو ما تشعر به و انت خارج النغمة ) أي ان العلاقة يجب انت يكون فيها تناغم ،

وحتى تصل لهذا التناغم عليك أن تدرك أن العلاقات ، وكذلك الثقة ، تنمو ببطء ،

فلا تتسرع فى عرض خدماتك دون حدود للدرجة التى تثير الشكوك ، ولا تتعجل فى توطيد العلاقة ، أو طلب شيئا.

6- شارك علاقاتك :

يمكنك أنت أيضا أن توصي بأشخاص لدي أشخاص آخرين فيستفيد ثلاثتكم انت ، وصديق لك ، و الصديق الجديد ،

وسيكون ذلك فى صالحك انت بالدرجة الأكبر لأن الجميع سيثني على تقديمك للمساعدة وصفاتك حيث انك قمت بدور الوسيط بينهم لتقديم المساعدة.

7- إذا إلتزمت أوفي :

وعود بسيطة ننطقها في ثواني قليل مثل ” سأتصل بك غدا ” ،

ولكن أحذر يجب عليك الإلتزام بما قلت فى الموعد الذى حددت، فالإلتزام بكلمتك  حتى فى الأمور الصغيرة يدعم الثقة ويؤكد مصداقيتك .

8- أطرح أسئلة معقولة :

إن كنت لا تعرف عما يجب التحدث عنه قم بطرح أسئلة مهذبه وإعتيادية ، حتى تظهر للشريك أنك مهتم به حقا ،

وسوف توفر لك تلك الأسئلة معلومات تمكنك من معرفة فيما تتكلم ،

ومن ثم تصبح أسئلتك محددة ومستهدفة أكثر وربما تقودك – فى حال كانت العلاقة وطيدة – لإنتاج علاقة جديدة .

9- أجعل الإتصال بك سهل :

أتيح عنوان بريدك الإلكتروني ، ومدونتك وحسابات التعريف الخاصة بك على مواقع التواصل الإجتماعي : و أرقامك الهاتفية ، أجعل الوصول لك سهل .

10- عرف نفسك بشكل صحيح :

إذا تمكنت من ذلك قدم نفسك أولا بإسمك الكامل ، و سيكون من الجيد أن يكون لديك جملة أولي جيدة تميزك ثم قل عن نفسك ما يتوقع الآخرين أن يعرفوه عنك ،

يمكن أن يكون وصف مختصر لك ، وظيفتك كذلك ، كن لطيف قل ذللك بشكل شيق لا تبالغ فى التحدث عن نفسك ، تجنب الملل فقط.

11- المصافحة هامة لانشاء العلاقات :

أجعلها واضحة ، تبدو المصافحة امر عادي وطبيعي و إعتيادي بدرجة كبيرة ،

لكن فى الحقيقة المصافحة الجيدة تكشف الكثير عنك ، وتحدث إتصال بدني فعال وهذا امر هام وخطوة جيدة فى تحقيق الألفة ،

لذا تعلم مهارة المصافحة ويمكنك ان تجد الكثير عن المصافحة فى علم لغة الجسد.

12- خذ ما يكفي من الكروت الخاصة بك معك :

13- كن حقيقي في عند انشاء العلاقات :

هذه الكلمة فضفاضة ولها العديد من الأبعاد ، لكن المقصود هنا انك وقبل كل شئ عليك ان تكون نفسك لا تتصنع تعلم واستخدم ما تعلمته بطريقتك المميزة.

وطريقتك المميزة هي النابعه منك انت ، لا أحد يحب المتصنعين المعجبون كثيرا بأنفسهم.

إن كنت قلقا من نفسك أو تستشعر الحرج أو لا تعرف كيف تتصرف وتخشي التصنع.

أمدح الشخص الآخر واطرح عليه اسئلتك ، وأتركه يتحدث حتى تهدأ.

14- كن مشع بالإيجابية دائما :

أنت تعرف الدافع ” النجاح يجعلك مثير للإهتمام ” ؟

السبب فى ذلك بسيط : يمكنك أن تري ذلك حرفيا ندما تكون راضيا عن نفسك وعن العالم من حولك.

وبما أننا نتوق جميعا لذلك ، فإننا ننجذب لهؤلاء الأشخاص.

لذا حاول الحفاظ على الرضا الداخلي قبل هذا الحدث و أنشره حولك في اي مكان تتواجد فيه وسيقوم الناس بمحاولة التواصل معك .

15- خذ فترة راحة :

عملية تكوين شبكة علاقات ليست بالأمر السهل ، فهي تندرج تحت قائمة العمل الشاق.

يجب أن يظل العقل مستيقظا طوال الوقت ، ومستويات التوتر وسرعة رد الفعل مرتفعة.

أولئك الذين يشعون بالحيوية دائما هم فى الواقع يقومون بأمر متعب للغاية.

لذلك لا تترك نفسك دلل نفسك قليلا و أعطها بعض الراحة فأذهب إلي الكافيتريا.

علي سبيل المثال يمكنك الجلوس قليلا مع مفكرتك تراجع ما تود القيام به ومن تود ان تتعرف عليه مع فنجان قهوة او كوب من العصير.

وأبدأ من مره آخري فى التحدث إلي أناس جدد إن كنت فقط مستعد ذهنيا بشكل كامل ،

وخلاف ذلك ليس عيب ان تذهب للمنزل أو تكمل يومك دون تواصل ، فهذا خيرا من ان تفقد حيويتك وتبدو شاحب مما يؤثر علي علاقاتك.

16- تأكد مره أخري :

يجب عليك أن تقوم بالإتصال مره آخري بكل جهة إتصال جديدة خلال ثلاثة أيام عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف أو مواقع التواصل الإجتماعي.

وإلا فإنك ربما تتلاشي من شريط ذاكرتهم ، أخبرهم عن مدى سعادتك لمقابلتهم.

و أنك متذكر كيف كانت هذه المحادثة ممتعة وأنك ستكون سعيد جدا برؤيته مره آخري قريبا.

هذا التصرف مثالي جدا ، إذا كنت تستخدمه أيضا لتعميق مصلحة ما مشتركة بينكم .

الأخطاء الكلاسيكية فى تكوين شبكة العلاقات :

Social network – multicolored vector illustration

أن تفكر فقط فى مصلحتك الخاصة :

المبتدئين وقليلي الخبرة على وجه الخصوص هم من يميلون فقط إلي القيام بذلك ،

حالما يتم الإتصال ، يقومون فى الحال بالإتصال وطلب شيئا ما .

وهذا أسلوب سئ للغاية ، أو بمجرد أن يستفيدوا من معرفة أو مساعدة شخص ما ، فإنهم يذهبون مباشرة ،

أولئك لا يبدون عدم الكفاءة الإجتماعية فحسب ، بل يغلقون باب ويتركون طريق ربما يحتاجون الطرق مرة أخري.

هل يمكنك طلب وظيفة من شبكة علاقاتك ؟

سؤال جيد / الإجابة لا . ولكن لما لا ؟

بكل بساطة أنت تسبب فقط مشاعر سيئة لدي نظيرك.

ربما كان يود الحفاظ على تلك العلاقة تماما مثلك، ولكن انت الآن وضعته فى موقف محرج و مضطرب للغاية ،

ماذا يجب أن يقول لك الآن ؟ لا ، لا أستطيع مساعدتك ستكون إهانة ، أو نعم ، سأحاول قدر إستطاعتي ،

ستكون ألزمته بطريقة ما وسيشعر بالإهانة تجاه نفسه إن لم يستطيع مساعدتك .

بالإضافة إلي ذلك ، ستجعل التواصل معك شديد الحساسية بعد ذلك ،

هذه الإجتماعات موجودة إما لبدء أو تعميق العلاقات ، إنها تتعلق ببناء الثقة .

ولتحديد قيمتك داخل الشبكة عن طريق محاولة تقديم المساعدة للآخرين أو إجراء اتصالات مهم ،

عليك دائما أن تعطي أولا ثم تأخذ ! هذه هى الوصفة السحرية لتكوين شبكة علاقات ناجحة .

لذلك يمكنك طلب ذلك بشكل أنيق وهو أنك تسعي لإعادة توجيه نفسك مهنيا ،

تحدث عن أسباب رغبتك فى تغيير وظيفتك و التحديات التى تواجهك ،

بعد ذلك يمكنك ذكر ( انك بالطبع ستكون ممتنا لأي معلومة مفيدة لك في هذا الصدد ) .

فى تلك الحالة يمكن للمستمع أن يوصي بك إن كان يبحث شخص آخر عن شخص مثلك .

الأعتماد علي الكم و ليس الكيف :

لا تعتمد جودة علاقاتك علي الأشخاص الذين تعرفهم ، بدلا من ذلك ، يتعلق الأمر بالقدرة على تضمين الأشخاص المناسبين فى شبكتك الخاصة ،

ما الفائدة من معرفة 50 شخص مختلف إذا لم يكن هناك من يمكنه مساعدتك ؟

ركز على تقسيم دوائر معارفك :

عليك فى الوقت المناسب أن تبدأ فى تصنيف علاقاتك ، لتشكيل دوائر تجمعهم ببعضهم ،

لتتمكن من تركيز جهودك حيث يجدر بك إستثمار مزيد من الوقت والطاقة فى بعض العلاقات أكثر من غيرها ، تأكد من استخدام مواردك بفعالية عند التواصل.

إقنع جمهورك :

العلاقات فى مجال العمل لا تنتج بالضرورة لأنك أقنعتهم من خلال عملك و أدائك الأفضل ،

من الهام إلي جانب ذلك بل نككون نبالغ إن قلنا انه أكثر أهمية أن يكون لديك مظهر جيد و جاذبية وود و خلق حميد.

لا تحول محادثاتك لعملية بيع :

لا تبدأ فى بيع منتجاتك أو عرض خدماتك وان فى خضم التعرف على الآخرين ، او وانت تحضر ندوة أو حدث ما ، إن هذا خطأ جسيم ،

مثل تلك الأحداث تكون للتعارف و ليست معرض للبيع ، إنها تتعلق فقط بالعلاقات مع الناس ،

بالإضافة إلي ذلك ، هذا الخطا يبعد عنك الناس تماما ، فى اللحظة التى يدركوا فيها انك غير مهتم بهم إطلاقا ،

ولكن فقط بالمصالح التى تود الخروج بها منهم ، سينفضون من حولك.

ليس لدى وقت لتكوين العلاقات :

إنها واحدة من أكثر الأخطاء شيوعا فى تكوين العلاقات ، لا تقضي الكثير من الوقت فى تكوين العلاقات او الحفاظ عليها ،

أنت تحتاج فقط ان تتبع النقاط المذكورة و تعطي هذا الأمر بعض الوقت وليس كل الوقت ،

اى انه من الآن لن يكون عدم كفاية الوقت عائق أمامك ،

حيث أنه حينما تمتلك شبكة علاقات فعالة تعمل من اجلك ستوفر الكثير من الوقت بطبيعة الحال.

أبدأ قبل فوات الآوان :

يجب ان يكون لديك شبكة علاقات جيدة و فعالة قبل أن تحتاج إليها ،

او كما يقال : عندما لا تحتاج معرفة الناس أعرفهم حتى تجدهم حين تحتاج إليهم ،

فمحاولة إجراء الإتصالات فقط حين تحتاج إليها بشكل عاجل لا يعمل أبدا ، أولا، لآن العطاء يجب أن يأتي أولا ،

و ثانيا : لآن الناس لم يعودوا يقابلون أحدهم على مستوي العجل ، بحيث بقلل من قيمتهم ويختصرها فى مصحلة ما.

كن مبادر :

أي شخص جالس ينتظر الآخرين للإتصال به ، لن يصل لشئ ، ولن تتطور شبكته أطلاقا ، عليك أن تبادر بلإتصال بنفسك.

لا يوجد لدي شبكة علاقات :

إن كان ليس لديك علاقات جيدة وفعالة ، فى هذه الحالة لا يمكن الحصول على المساعدة على الإطلاق.

إذن ماذا لو كنت تكره التواصل

يمكن للتواصل ان يكون عملية بها كثير من البهجة والمرح ، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للجميع ،

ففي الواقع ، بالنسبة  للبعض ، إنه مجرد عذاب ، ولكن وإن كان كذلك فهو شر لا بد منه.

هناك العديد من الأسباب لذلك ، يمكن أن يلعب الخجل دورا ، وكذلك النزعات الأنانية و التردد ،

وكذلك العمل الشاق ، فبعد أسبوع من العمل الشاق يكون من الصعب أن تقرر التواصل مع الآخرين ،

ولكن مازال عليك ان تتغلب علي نفسك – حتى لو كنت تكره التواصل من رأسك حتى إخمص قدميك ، البداية ليست صعبة كما تعتقد.

و نقدم لك بعض النصائح ليسهل عليك الأمر :

أترك الأمور تسير ببطء :

يمكن ان تكون السباحة فى الماء البارد منعشة جدا بشكل كبير ، ولكن هذا لا يعني ان تقفز للماء من على إرتفاع 10 أمتار و التحدث ،

فعندما تبدأ فى التفاعل مع الآخرين لتكوين العلاقات لا يتعين عليك أن تتحدث إلي الجميع ،

فكر فيما تريد تحقيقه من تكوين شبكة علاقات ، ومن يمكنه أن يساعدك ،

ثم حاول ببطء إنشاء جهة إتصال وفى حالتك يمكنك ان تبدا من خلال مواقع التواصل الإجتماعي،

وذلك بالتعليق على تغريداتهم او منشوراتهم ومراسلتهم ولكن عليك أن تفعل ذلك فى الواقع ايضا .

أفعل الأمر وكأنك تلعب :

لا يساعدك على تحفيز نفسك شئ أكثر من تحويله لموقف مرح ،

علي سبيل المثال ، خطط للتحدث مع ثلاثة أشخاص علي الأقل فى إجتماع او حدث قادم ،

من الأفضل ان تشارك هدفك ذلك مع شخص آخر و جعلها كمنافسة بينكم ،

بالطبع ، لا يتعلق الأمر ببطل خارق قادم ، ولكن من خلال تلك المنافسة سوف تنسي خجلك وتتغلب على عوائقك النفسية بسرعة أكبر  .

خذ صديق معك :

يكره الكثيرون فكرة أن يكون غريب وحده في وسط كثير من الناس ، ما الذي يمكن ان يساعد بشكل كبير فى تلك الحالة ،

ان يكون معك صديق أو زميل جيد ترتاح لتواجدك برفقته ،

ومع ذلك لا يجب ان تقضي كل الوقت معه بمفردكم ، وتتجنب الحضور ، بل وعليكم ان يتجه كل منكم فى اتجاه مختلف لبعض الوقت .

أنصت جيدا :

يعتقد الكثيرون ان التواصل الجيد يعني الدردشة ببلاغة ، بالطبع هذا مفيد ،

لكن الشخص الذى يتمكن من ان يسأل أسئلة جيدة وذكية ويستمع جيدا ، يعطي إنطباع ممتاز عن نفسه.

علي سبيل المثال، من خلال طرح الأسئلة مرارا وتكرارا ، يمكنك ان تكون علي يقين من أننا نتذكر من أنصت إلينا بشكل إيجابي.

ولكن ملحوظة هامة للنساء علي وجه الخصوص ، الشبكات النسائية المحصورة عليهم فقط ، لا تساعد ،

وذلك وفقا لمسح أجرته Harvard Business Manager  فكثيرا من النساء يعتمدون على الشبكات والجمعيات النسائية فقط،

و لا يسعون للإنخراط فى المجتمع وتكوين علاقات بشكل عام تساعدهم فى عملهم ،

ولم تثبت تلك العلاقات فعاليتها فى تقديم الدعم بالدرجة الكافية .

Exit mobile version