الزوآج بين الحقيقة و الوهـم

Marriage-RIngs

إن أغلب الذين يطرقون عرين الزواج يكون قرارا لدواعي ماديّة ذو أبعاد بسيطة جدا و تحقيقا لمبدأ الأعراف و المتعارف عليه وسط المجتمع من بلوغ للسن أو تشهير باللسان أو ما يفرض علينا في مرحلة ما و تكون الدافعية للزواج أكثر من الميول له ، فيكون أشبه الضروري المحتم بلا مفرّ و تكون أحيانا لأسباب ادناها سد الثغرة النفسية و التخلص من مفهوم الانفراد و بذلك جبر الشلخ بين الجنسين و تحقيق الرغبة الشهوانية و الاستمتاع بلذة الحياة الزوجية و بعد ذلك لما يعلن مركب الحياة للإقلاع من جديد و الكشف عن غطاء الأولويات و التواصل ،فليس الزواج ضيف سعادة دائم بل هو يعود علينا بعد البهجة و الفرحة إلى تشمير عن ساعد الجدّ و تحمّل للمسؤولية و الأخذ برسالة الأمانة فهناك عندما ينقطع التيار يتفاجأ الجميع منا بالوتيرة المتغيرة و عدم الآستقرار الكلي و يتعس البعض في مجرياته الشخصية فالذي تزوج فتاة مثلا لأجل جمالها الفتان الخلاب أو غلب عليه الانطباع الشكلي الجذاب و تجاهل اخلاقها و فشل في النظر في ابعاد الارتباط بها في قفص الزوجية سيكتشف انه ضيعّ و فوّت على نفسه العديد و اخفق في اختيار الانسب و الموافق لينسجم مع نفسه و روحه الخلقية، فهو بحاجة لإعادة ضبط من جديد و مراجعة ما قام به من تسرعّ تجاه هذا القرار الغليظ المكلف والتي عشقت الزواج بدورها لأجل المكانة الاجتماعية الباهرة والمال الكثيف و المقام الفخري المتباهي ستكتشف أنها صارت دمية حرب نزاعية بين الاكتاف و الألياف، فهي تتبى الموقف الدفاعي عن نفسها أولا و تحافظ عن مكانتها في قلب زوجها و بذلك تختل المعايير المخططّ لها و تحْرق الوجبة الشهيّة التي العاطفية التي تقابل بعد ذلك بحياة جريئة تجعل كل شخص منا ينذهل من وتيرة تغير الاحداث و تسارع في الايقاع و تغير كلي في المسار و عدم التوازن بين العالمين و استهداف المغلوط و الفهم المركب الشاحب لقارب الزواج فصراحة ليس بالشيء الهينّ ، فهناك أرقام مخيفة جدا لكل أولئك الضحايا الذين تجرعو طعم المرارة و الفجيعة بفعل التسرع و التهوّر حبذا لو نضع عليها المجهر ، ولا ننسى أن هناك أمثلة حيـة و طيبة و نماذج ناجحة في تحقيق الزواج السعيد .

اتبع كاتب المقال على الفيس بوك:

Exit mobile version