الانتخابات و الطبيعة

في عالم الحيوانات يتم اختيار و انتخاب الأقوى يصبح ملك الغابة , الذي يتمتع بصفات لا يتمتع بها غيره , زئيره و صوته العالي و قوته و ذكائه. فيتم اختيار الأسد ليصبح ملك الغابة و من المعلومات التي حصلت عليها ان الأسد الذكر لا يصطاد بينما أنثى الأسد (اللبؤة) هي التي تصطاد و تأتي بالفريسة إليه و تتركه يأكل منها إلى ان ينتهي و تكمل هي. أيضا في فترة التزاوج تذهب الأنثى إليه لكي يحدث التزاوج , لذا فالأسد هو ملك الغابة فهي فعلا حياة ملوك. و داخل كل عالم من عالم الحيوانات يتم اختيار الأقوى و الأصلح ليكون هو الكبير (الملك) أي ((البقاء و الحكم للأصلح)). و في عالم الطيور يكون العقاب من أقوى و أشرس الطيور الجارحة فتهابه الصقور و الطيور الأخرى لذا يستطيع ان يكون ملكا عليهم.


و في عالم الغربان يتم اختيار الأقوى بينهم ليصبح ملكا عليهم و في عالم الأسماك و الدلافين و .. إلخ لو تأملت كثيرا في عالم الحيوان لوجدت ان دائما الاختيار و البقاء للأصلح بمعنى انه تحدث انتخابات بينهم و يكون البقاء و الأفضلية و الرئاسة للأصلح. بينما في عالمنا يكون كل شيء على سبيل الصدفة.. نعم مجرد صدفة و مجرد استسلام للظروف , للأسف لا نبحث عن الأفضل بل نكون مضطريين لان الظروف وضعت أمامنا هذا الشخص. في سيارة الأجرة (ميكروباص او ماشابه ذلك) يتم اختيار و ترشيح شخص لجمع الاجرة لمجرد الصدفة على الرغم من أنه لا يكون الأفضل او أنه لا توجد له مميزات تجعله يقوم بهذه المهمة. و أيضا عند اختيار من يرأس فصلا او يتولى مهمة بين الطلاب في المدارس الابتدائية يتم اختيار أحد ابناء المعلمين او من يعلمون والده و مجاملة و و .. كثير من هذا القبيل مع أنه لا يكون الأصلح . نحن دائما هكذا لا نختار الأصلح بينما نختار من توجهنا الظروف إليه و هناك أمثلة كثيرة على ذلك موجودة في حياتنا اليومية.

Exit mobile version