web analytics
عالم الفن

الوهم البصري بين المتعة والاستفادة – الجزء الأول

xxx

الوهم البصري بين الوهم والعنصر المرئي هو موضوعنا والذي بات ظهوره في بداية القرن العشرين بالفن التجريدي. لطالما نظرنا إلى صور ورأيناها بشكل ما وهي في الحقيقة شيء آخر!

كم من مرة حكمنا على شيء من ظاهره وفي النهاية أصبح شيء آخر على عكس شاكلته!

هذا هو ما يلعب عليه الخداع البصري وهو أن يتم تجميع معلمات بالعين المجردة ومن ثم يعالجها الدماغ لتعطي نتيجة لا تتطابق مع الواقع.

وانتقيت لكم هنا الخداع البصري المسمى بـ Afterimage وهي صورة بعدما تراها العين المجردة وتبتعد عن النظر يستمر المخ في إرسال إشارات للعين ليتم رؤيتها في مكان آخر، وهو خداع في أساسه مرتبط بثبات الإبصار، ولطالما يتم استخدامه في الرسوم المتحركة والسينما والتلفاز.

أما عن الخداع الذي يسمى All is Vanity حيث تجده خداعًا يشير إلى السراب وهو على شاكلة مرآة تشبه الجمجمة حيث يمكن أن ترى الصورة وكأنها فتاة تنظر للمرآة وفي ذات الوقت صورة لجمجمة، وهو إلى حد ما يحمل بين طياته إشارات ذات صلة بواقع الحياة والنهاية.

ومن فوائد الخداع البصري إنه يرتبط كل الارتباط بنفسية الشخص نفسه، فمنا من سيرى الجمجمة لأنه يرى سلبيات الأمور أو يمر بفترة حزينة ومنا من سيرى الفتاة والمرآة.

والآن خداع Ames Room في الواقع الغرفة مائلة إلا أنها تظهر وكـنها غرفة بها شخص طويل جدًا وشخص قصير ويستفيد من هذا الخداع أطباء العيون علميًا.

أما الخداع الفني حيث ترسم الأشياء بينما يراها الناظر متحركة وتهتز وتشرق أحيانًا!

جدير بالذكر أن الخداع البصري له فوائد عديدة حيث يستخدم في ديكورات الجدران بالمنازل مثلًا وكذلك في العلاجات النفسية والأدب والفنون، ظاهريًا الأمر يبدو لمجرد المتعة ولكن في باطنه هو علم كبير يعتمد أساسًا على إشارات المخ والنفس الإنسانية، وكذلك يتم استغلاله في الحلي للنساء والأشغال المعدنية، وحتى النحت فهو فن شاسع وبحوره واسعة لطالما استفاد الإنسان منه وما زال.