web analytics
التلفزيون و الإعلامالرياضة

مصر تودع كأس الأمم الافريقية

تريزيجيه

خروج المنتخب علي يد جنوب افريقيا

حديث الساعة الأن بين جموع الشعب المصري يدور حول خروج المنتخب من كأس الأمم الافريقيه رغم أن المنتخب المصري كان له الأفضلية في تحقيق اللقب حيث تقام البطولة علي أرضه و أيضاً هو المنتخب الوحيد الذي امتلأت مدرجاته في جميع المباريات التي خاضها و سجل أعلي معدل للحضور الجماهيري في مبارياته الأربعة و وجود لاعب مثل محمد صلاح مع المنتخب يزيد أسهم المنتخب أكثر تجاه تحقيق اللقب خاصة بعد الحالة الجيدة التي يعيشها اللاعب بعد تحقيقه دوري أبطال أوروبا إذا ما الأسباب التي أدت إلي إقصاء المنتخب بهذا الشكل !

اختيار اللاعبين

تحدثت الصحف و البرامج الإعلامية و كذلك الشارع عن استبعاد بعض اللاعبين قبل بدء البطولة و قال البعض أن هذا الفريق ليس بالأمثل لقيادة المنتخب للفوز بالبطولة فهناك من كان يطالب بضم ظهير أيسر الزمالك “عبدالله جمعة” و هناك من طالب بضم الظهير الأيمن للنادى الأهلي “محمد هاني” و مهاجم الزمالك “كهربا” و غيرهم من اللاعبين الذي طالب الإعلام بضمهم و انتقدوا الجهاز الفني لعدم ضم بعض الأسماء و هناك من كان يهاجم اختيارات لاعبين موجودة داخل المنتخب و يروا بأنها لن تقدم جديد للفريق علي أرض الملعب و لكن سرعان ما نسي الجميع كل هذا مع بداية البطولة و تكاتف الكل من أجل تحقيق اللقب الغائب منذ 10 سنوات خاصة أن أخر بطولة كأس أمم أقيمت في مصر كان بطلها المنتخب المصري أمام نظيره الإيفواري في المباراة النهائية

مشاكل المعسكر

انفجر معسكر المنتخب بعد أولي المباريات بمشكلة كبري و هي المشكلة الشهيرة التي كان بطلها “عمرو وردة” لاعب باوك اليوناني و حديثه لعارضة الازياء المصرية التي اتهمت اللاعب بالتحرش اللفظي و التهديد من خلال حديثه لها علي انستجرام ، و تظهر المشكلة و يتحدث عنها الجميع و من ثم تهاجمه الجماهير و تطالب بإستبعاده من المنتخب و كذلك بعض اللاعبين القدامى و بعض المحللين و بعدها بأقل من 72 ساعة إذ ب عمرو وردة يفجر مشكلة أكبر آخري من نفس النوع و لكن هذه المرة بحديثه الى فتاة مكسيكية و إرسال فيديوهات إباحيه لها مما دفعها لتشهير الفيديو و مهاجمة اللاعب علي تويتر من أجل حفاظ حقوقها و دفاعها عن نفسها كإنسانة تعرضت “للتحرش” ، انفجر الجميع اعلامياً و جماهيرياً مطالبين بخروج عمرو وردة من معسكر المنتخب و الأراء أصبحت متضاربة بين الشارع الذي بريد استبعاد اللاعب و بين لاعبي المنتخب الذي يدعمون صديقهم أمام الجمهور ، مما أدي في النهاية إلي اصدار بيان من اتحاد الكرة يفيد بأنه قد تم استبعاد عمرو وردة من المنتخب “مدي الحياة” و من ثم لاعبي المنتخب أجمع يدعمون وردة في مباراة الكونغو و يطالبون بعودته مما دفع محمد صلاح للحديث في المؤتمر الصحفي عن عمرو وردة و أهمية عودته للمنتخب في أسرع وقت و تلقي دعم من زملائه في المباريات برفع التيشرت الخاص به الذي يحمل رقمه ، و من ثم ينقلب قرار المنتخب تماماً و يقوموا بإستدعاء عمرو وردة مرة أخري للمنتخب في موقف غاية في الغرابة و كأنه لم يحدث شئ ، هذا يوضح مدي التسيب داخل الغرف المغلقة و التعامل مع مشكلة مثل هذه بمنتهي الرعونة و كأن اللاعب لم يخطئ

رأي الشارع في المنتخب

رأي الشارع في المنتخب


كان أغلب جماهير الكرة يتوقعون فوز منتخب مصر بكأس الأمم و استعاده ذكريات الفوز بالبطولة داخل استاد القاهرة عام 2006 ، كما كان البعض يختلف مع ضم لاعبين و استبعاد لاعبين أخرين و كل مشجع كان يتمني ضم أكبر عدد من لاعبي فريقه و كان هناك من لا يقتنع بالمدرب و يروا انه غير قادر علي قيادتنا للفوز بالبطولة و كانت أغلب الجماهير متفائلة خصوصاً بوجود لاعب مثل محمد صلاح الحاصل علي هداف الدوري الإنجليزي عامين متتاليين و بطولة دوري أبطال أوروبا و كانت تعقد عليه الجماهير أمال كبيرة لتتويج المنتخب بكأس الأمم للمرة الثامنه في تاريخ المنتخب بعد انقطاع دام 10 سنوات منذ بطولة 2010 التي أقيمت في أنجولا و فاز بها المنتخب أمام غانا في المباراة النهائية و لكن سرعان ما انقلبت بعض الجماهير علي المنتخب بعضهم بسبب الأداء و بعضهم بسبب موقف لاعبي المنتخب تجاه عمرو وردة و بعضهم بسبب أداء المدرب و بدأ منسوب الثقة يقل داخل الجماهير يقل تجاه هؤلاء اللاعبين

خافيير أجيري

خافيير أجيري

يعد خافيير أجيري مدرب المنتخب المصري هو أعلي أجر لمدرب في كأس الأمم الحالية ب “108 ألف دولار شهرياً” و ذلك ما وضع عليه أعباء كثيرة و توجه العيون نحوه و الجميع ينتظر كيف سيؤدي الفريق الذي يقوده المدرب الأعلى أجراً و لكن رغم كل ذلك كان الأداء مُزري برغم الفوز في الثلاث مباريات بدور المجموعات إلا أن المنتخب لم يكن بالشكل الخطير و كانت كل أخصام مصر علي مدار دور المجموعات تشكل خطورة كبيرة علي مرمي المنتخب المصري إن لم يكن خطورة أكبر من خطورة المنتخب المصري نفسه ، و علق بعد المحللين خلال المباريات أنه لا يوجد خطة واضحة يلعب بها المنتخب ولا يوجد أساسيات للخطة ولا تمركز صحيح للاعبين في الملعب بل يؤدي المنتخب بشكل عشوائي و هذا ما كان يظهر للجميع فعلياً من خلال المباريات رغم الفوز

غلاء أسعار التذاكر و الحضور الجماهيري

جمهور مصر


كانت أسعار التذاكر قبل البطولة بمثابة الصدمة لجماهير الكرة فالبعض كان يري الأسعار مبالغ فيها مقارنة بأخر بطولة أقيمت علي أرض مصر مما أدي إلي عدم حضور الجماهير للمباريات الأخري و هو واحد من الأسباب الذي قد يؤدي لفشل البطولة و غلاء أسعار التذاكر أدي إلي عدم حضور جماهير الدرجة الثالثة المعروفين بالتشجيع علي مدار ال 90 دقيقة و الذي كانوا يجعلوا استاد القاهرة أحد أكثر الملاعب رعباً في افريقيا فلا أحد ينسي تصريح “ديديه دروجبا” لاعب تشيلسي حينما قال : لم أري ملعب مرعب في حياتي مثل استاد القاهرة ، فبعض الجماهير التي تواجدت لم تكن الأقدر علي المستوي التشجيعي كنا نري المدرجات ثابتة لا أحد يتحرك إلا عند تسجيل الأهداف ، ذلك من العوامل التي أثرت علي أداء اللاعبين ، ما هي فائدة الجمهور اذا كان لا يدعم لاعبيه و يضغط علي لاعبي الخصم طوال المباراة فجميع المنتخبات تتمني إقامة البطولة علي أرضها من أجل تلك العوامل التي لم تكن موجودة في الجماهير المصرية

طارق حامد

“إذا كنت ذاهب للحرب سأخذ طارق حامد معي” تلك الجملة التي صرح بها المصارع العالمي “Nizar jelassi” ، طارق حامد المعروف عنه الأداء الثابت و الرجولي و بهذه البطولة تحديداً كان يبذل جهد مضاعف نظراً لسوء مستوي النني الذي لا يشارك مع ارسنال ف بالتالي لا يبذل المجهود الكافي بل و يخطئ أحياناً و أيضاً عبد الله السعيد الذي تقدم بالعمر و لم يعد قادر علي العودة من أجل تأدية الواجب الدفاعي بحكم مركزه و طارق حامد كان مثل المحارب الذي دائماً ما يقوم بإصلاح أخطاء زملائه طوال الأربع مباريات و هو يعد أهم لاعبي المنتخب عقب محمد صلاح ، تجده في كل مكان في الملعب ولا يبخل بنقطة عرق من أجل الشعار الذي يرتديه و هو اللاعب المحلي الوحيد الذي لم يختلف عليه جمهور القطبين و علي أدائه بل دائماً ما يتلقى التحية من الجميع نظراً لما يقدمه ،

محمد صلاح

قبل البطولة الجماهير تنتظر قدوم النجم اللامع في أوروبا و تنتظر أن تراه في ملعب القاهرة و تراه يسجل و يحتفل و لكن اذ فجأة يتغير كل ذلك بعد خروج اللاعب في المؤتمر الصحفي و إعلان تأييده لعمرو وردة و أيضاً بعد حديثه عن فترة احترافه في الخارج و ما جعله “يمتاز” عن الشعب المصري في العقلية كما صرح اللاعب و هو ما عرضه لهجوم قوي و لاذع من قِبل الشارع المصري و كذلك السوشيال ميدياً و أدي إلي خسارة فئة كبيرة من جماهير اللاعب

توديع المنتخب لكأس الأمم أمام جنوب أفريقيا

محمد صلاح

و هنا تنتهي قصة الفراعنة نحو تحقيق اللقب الثامن، خروج غير مشرف بأداء غير مشرف علي أرضنا و وسط 100 ألف مشجع ، انتهت البطولة بالنسبة لمصر و لكن لم تنتهي الأسئلة التي قد لا تجد لها إجابة ..

هل ودع المنتخب البطولة بسبب ظلم بعض اللاعبين بعدم استدعائهم؟

هل ودع المنتخب البطولة بسبب أن مدرب المنتخب متهم بقضايا ” احتيال ” في المكسيك و أجره “108 ألف دولار شهرياً” ؟

هل ودع المنتخب البطولة بسبب أزمة وردة و عبث إتحاد الكرة و إدارة المنتخب نحو التعامل مع المشكلة ؟

كل هذه الأسئلة لن يجيبك أحد عليها ، بل سيرحل المدرب أو يتقدم اتحاد الكرة بإستقالته و تطوي الصفحة هنا و لن يتحدث أحد عن الأسباب ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.