web analytics
مقالات عامة

العنوسة

مصطلح العنوسة يهدد كل فتاة و يجعلها تعيش في خوف من الشبح الذي يطاردها و خوفها هذا يوقعها في أخطاء كثيرة و أشدها خطورة ,موافقتها على شخص قد لا يكون مناسب لها و الأخطر أيضا ان خوفها و قلق من حولها يدفعها إلى المحرمات  .

تقف الفتاة كل يوم أمام المرآة تنظر إلى وجهها و تشاهد معالمها تكبر و تتغير يوم بعد يوم و أحيانا لشدة خوفها و توترها تقف أمام المرآة كل ساعة لدرجة انها تتخيل أن ملامح وجهها تتغير بين كل ساعة و الأخرى.
كنت أتمنى أن أطلق حملة تمحي هذا المصطلح و تكون ضده, حملة تناشد و تنادي بالقضاء على مصطلح العنوسة.
لماذا أطلق هذا المصطلح ؟؟ و ماذنب الفتاة ان لم يأت لها نصيبها ؟
هل أذنبت ؟؟
لماذا لم يفكر الآخرون أن كل شيء نصيب و ان المكتوب و القدر هو ما يحدث ؟
للأسف الشديد لا أحد يفكر هكذا على الرغم من أنها حقيقة واضحة امام الجميع و لا يعرفون سوى مضايقة تلك الفتاة بنظراتهم و أسئلتهم التي تكاد تخرج الانسان عن شعوره , و تزذداد أسئلتهم اذا علموا ان الفتاة قد تجاوزت الثلاثين من عمرها.

الأغرب ان الحال في القرى أشد قسوة من المدن , ففي القرية اذا وصلت الفتاة للخامسة و العشرين من عمرها يبدأ القلق يراوض أهلها و النظرات من أقاربها تخترقها و الأسئلة تكثر من جيرانها و ليس عليهم سوى ان يقولوا ((اتشطري بقى و جيبي عريس)) عبارة في غاية الاستفزاز . ماذا تفعل الفتاة ؟؟؟ مثلا تذهب و تعرض نفسها على رجل لكي يتزوجها ؟؟
أم تعلن نفسها أمام الجميع من يريد أن يتزوجني و ينقذني و تذل نفسها و تقلل من قيمتها.

ارحموا فتياتنا فليس ذنبهن أن القطار لم يأت لإحداهن , فكل شئ نصيب .

و من المؤسف أيضا حتى التفرقة بين الرجل و المرأة تظهر في هذا المصطلح أيضا , الرجل لا أحد يعيبه بشيء و يقولون دائما انه رجل يتزوج متى شاء. لكن البنت يجعلونها تمل من حياتها و تكاد تكرهها بسبب تصرفات تعرض أي انسان لحالة اكتئاب.

تخيلوا لو ظهرت تلك المشكلة في عصر رسولنا الكريم ماذا كان سبحدث ؟؟؟ أترك لكم الإجابة.