web analytics
كتابات شخصيةمقالات عامة

قراءة في مقالة يغفو الشغف..لسومر العبيد

مقالة يغفو الشغف

وسنتعرف باستطراد الان علي مقالة يغفو الشغف في موقعنا موقع مقالات .

يقول سومر العبيد في مقالته يغفو الشغف و يصحو الحنين:
“أشعرُ نفسي ثقيلًا، شيءٌ غامض كأنّني فكّرتُ في كلّ ما في العالَم. كأنَّ أعباءَ الفلاسفة، وهمومَ الشعراء كلِّها،

كانتْ في صدري. أسيرُ في شارعٍ فرعيّ مُفْتقدًا قطعةً من قلبي، أقفُ مقابلًا جداريّةً على جدارٍ متهالك،

زادَها حزنًا ورقّة، مكتوب “كلّ الدروب الفارغةْ تشْبهكْ أنتْ.. لا لي وطنْ عقبك، ولا لي مدينةْ”. أغتصّ، ثمَّ أُكمل..

بعيدًا عن الوقت، وقفزًا على الذكريات خيانةٌ كبيرة لكيان الذاكرة، لكنّها خيانةٌ ناقصة، أشبهُ برغبةٍ مُضْمَنةٍ
بالانفلات من هذه الخيانة. رغبةٌ في الرضوح،

والسّماح للأشياء أن تأتي كاملةً، في وقتها، ومكانها، وأنسبِ ظروفِ مجيئها.

يقول بول أوستر “الذاكرة المساحة التي يمكنُ أن يحدثَ فيها الأمر نفسه مرّتين”.

فآتيها مرةً ثانية، أُفلتُ زمامَ أمري، أتخلَّى عن نضالي المشفوقِ عليه وأتركُ قلبي يعيشُ كاملَ إحساسه، بكلّ التفاصيل الصغيرة.

الحياةُ لا تفوِّتُ الفرص، ولنْ أفوِّتَ فرصةَ أن أعيشَها كاملةً بكلّ ما فيها: باليأس، والحزن، والنقائضِ والأضداد
كاملةً، دونَ أنصاف.”

مقالة يغفو الشغف “حديثي مع سومر”

في الحقيقة أنا أعشق هذا النص و تتوقف عنده مشاعري و تضطرب أشعر أن اللحظات هنا تثبت و الزمان
لا يدور سالت سومر العبيد يا سومر بماذا كنت تشعر عندما كتبت هذا النص ؟ ّ

قال لي “نعم كنت أشعر كيف يخبو الحب بعد إشتعاله “

كيف يمكن للمشاعر الحية المتوهجة التي فتحت لنا أبواب السماء و جعلتنا نحب الحياة هي التي ذاته تصبح
مميتة لقلوبنا تشرعنا بالغصة و الألم .

حتي قدر الأشخاص في حياتنا رآه سومر علي غير ما يراه الجميع ..

أشعر أن سومر فقد الحياة لا شخصا ، هجرته الدنيا لم يهجره إنسان فبعض الناس لديهم من يجعلون للأشياء
في حياتهم معني و للحياة “حياة”

“أقارب الروح”

أشخاص يسميهم سومر أقارب الروح أو صناع التفاصيل يقول عن فقدانهم الأشياء تفقدُ معانيها،

كلُّ التفاصيل تحملُ أرواح الراحلين، الأزهار، العشب، الرياح، والشمس. الدروب، القهوة، الكتب، العالَم الخارجيّ، وحتّى دواخلنا.

كلُّها تتنفسُ وجودَكم تصبحُ الحياةُ كلّها بطَعمِكُم مرحلةٍ أخرى،

بعدَ اكتمالِ الحزن تجتاحُنا لا مبالاةٌ قاسية، نتثاقلُ على الحياة، يغزونا العجْز، ولا نفكِّرُ سوى في تمامِ أيَّامنا وانقضائها سالمة.

يا الله، ما أعجبَ دورة الحياة! كنَّا نستيقظُ صانعي مُعجزاتٍ، صرنا نغفو كومةَ أحزان”

لم اري معني مثل هذا قط و لم أرى مشاعرا تتدفق من كلمات ككلمات سومر فس هذا المقال لعله كان منكسرا
و جسده لم يسع قلبه و روحه خرجت بين يديه لتكتب فاخرجت لنا عصارة الألم و اطلال الحنين .

التفاصيل لدي سومر هي الأشياء أصل الأشياء أصل الحياة و المشاعر حتي تلك التفاصيل البسيطة التي لا يمكنك
ان تشعر بها أو حتي يمكنك أن تهملها هكذا بكل بساطة

و لكن

كما يقول ميلان كونديرا “اللحظات الحاسمة في تطوّر المحبة، لا تنبثقُ دومًا من أحداث دراميّة، بل هي في الغالب نتيجة ظروفٍ لا معنى لها إطلاقًا في النظرة الأولى”.

و لعل هذا هو ما جعل كل تفصيلة تشتعل بها النار عند الإفتراق كل همسة و كل أنة كل نظرة و كل عتاب ..

لعل سومر العبيد كوّن بالتفاصيل كل الحكاية و نسجها خيطا من ألم يتذكر به و يذكرنا في كل مرة نقرا نصه فنشعر انه ” يغفو الشغف و يصحو الحنين ”

ومن هنا بامكانك معرفة المزيد عن المقالات المصرية الشهيرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.