web analytics
الأدبالفنون و الترفيهقصصمقالات عامة

هو ومحطة البنزين !!

images (11)اليوم بالنسبة لخالد اعظم يوم في حياته كلها ، طول عمره من وهو صغير عنده عشق وجنون بالعربيات ، مجمع في اوضته كل صور العربيات حديثه وقديمه ، دائما كان بيحب يبص لصورة كل موديل من عربياته علي الحيطه ويبدأ يعمل بحث عن تاريخ انتاجها وعدد النسخ اللي نزلت السوق منها ، كان  حبه للعربيات وصل لدرجة السذاجه ، بدا يحس انه عنده هوايه والهوايه دي عظيمة جدا لازم يشاركها مع كل اللي يعرفهم ، اول يوم ليه فجامعته كان معاه كتاب حجمه كبير جدا ، قربت منه بنت عشان تتصاحب عليه ، واتعرفوا وهو اتهبل من جاملها ومن اسلوبها فالتعرف عليه ، حس انها اجمل من اي عربيه فالكون ، سألته الكتاب الكبير ده في ايه ؟ هو حضرتك معيد ؟ ،

رد عليها لا انا طالب فسنه اولي ، البنت وشها اتغيير شويه لكنها فضلت واقفه ، فكر خالد ازاي يرجع الضحكه و الاعجاب لملامح وش البنوته فقرر انه يفرجها علي البومه العزيز ، قالها علي فكره ده البوم صور ، البنت عنيها زاغت ونورت ولونهم جنن خالد ، اداها الالبوم وفتحته اتفاجأت لما لقت الالبوم كله صور عربيات قديمه وجديده وتحت كل صوره كاتب عبارات عشق وغرام ؟؟!!!

بصتله البنت زي اللي بتقوله ايه الهيافه دي ؟؟ ، بس قالت حاجه تانيه قالت انا همشي عشان مشغوله وكأنها طلعلها جناحات فلحظه اختفت ، فضل خالد يحبها من بعيد لبعيد اكتر من اي عربيه ، واتخرج ومقدرش يخليها تحبه زي ما مقدرش برده يكون عنده عربيه ،

وبعد تخرجه بفتره قليله وإنهرده بالذات باباه عمله مفاجئه واشتراله عربيه شكلها تحفه ، اول ما شافها عنيه برئت وطبعا باباه حوش فلوسها علي مر السنين اللي فاتوا ، ولان خالد كان بيعشق اي حاجه فيها موتور وليها اربع عجلات وعارف تاريخ كل عربيه كان سعيد جدا ، اخد العربيه وهو فرحان وخرج يلف فالشوارع لقي نفسه دخل وسط البلد ، الدنيا زحمه جدا كأنه اعد فوسط اكوام حديد ، الطريق واقف ومفيش امل يتحرك بس الحمد لله اتحرك ، عدي علي ميدان التحرير فوجئ بمظاهره والناس بتمنع العربيات من الدخول ، وراه الطريق واقف ، والعربيه وقفت محلك سر ، فوجئ بشخص بيرزع عالعربيه ويصرخ بصوت عالي ” اااااااااااااااطلع ” ” امشي من هنا ، هنا ثوره ” ، وخالد جوه العربيه قلبه بيتقطع ولسانه مشلول بيرزع عالعربيه كده ليه ، بس الحمد لله ربنا نجاه من الثوره وعدي ، فوجئ بالمسكينه عاوزه بنزين ، وماله لازم تمون ، راح محطه البنزين اللي جنب بيته فطريقه وهو راجع ، فوجئ بطابور طويل عريض ، وناس بتلعن وناس بتسب ، وناس بتضرب بعض ، بس هو صبر واعد ساكت ، فتح راديو العربيه واعد يسمعه باسمتاع ، بعد اربع ساعات بالظبط وصل لمكنة البنزين ، اتشاهد وحمد ربنا ، لكن عامل محطة البنزين قاله ” شطبنا يا بيه ، تعالي بعدين ، ومش عاوز مشاكل ، اتحرك من هنا ، ولا اجبلك بنزين من عند امي مثلا ، اما عالم غريبه صحيح انا هموت نفسي ولا هي العطله من عند امي ………….. وخالد ساكت  وكانه بيحاول يوسع مكان للبطل عامل المحطه عالمسرح ، خرج من المحطه ورجع ركن عربيته تحت البيت وصورها ، وقرر انه هيحط الصوره علي حيطة اوضته ومش هيركبها تاني ، لانه اكتشف ان مفيش وفاق بين تلات حاجات : ” هو ، عربيته ، مصر ” ، وانه علاقته بالعربيات فالصور الطف بكتير من الواقع .