web analytics
كتابات شخصيةمقالات عامة

ما تأثير تجسيد الأنبياء على المشاهدين؟

657

تزايدت الأعمال الدرامية التى تجسد حياة الأنبياء والرسل عليهم السلام فى الدراما الإيرانية فى الآونة الآخيرة, و ليكن أشهرها على الإطلاق تجسيد شخصية النبى يوسف عليه السلام فى مسلسل يوسف الصديق, وأختلفت الآراء حول حرمانية تجسيد الأنبياء والرسل,فعلى سبيل المثال ترفض مصر والسعودية والعديد من البلدان الإسلامية مثل هذا ويقدمون شخصية الآنبياء والرسل عليهم السلام على هيئة نور أو عن طريق الإستعانة براوى, و لو فكر آحدا مجرد تفكير فى تجسيد دور نبى أو رسول لقامت الرقابة والآزهر ودار الإفتاء عليهم,ولكن فى إيران تقدم هذه الأعمال بمنتهى اليسر,فهم يقرأون جيدا سيرة نبى ما أو رسول ويحاولون أن يجمعوا بعض ملامحه من قرأتهم ويأتون بممثل ما ويقربون الشبه وذالك من وجه نظرهم,وعلى الرغم من أنه هذه الأعمال تلقى نجاحا كبيرا حتى فى البلدان التى ترفض ذالك,إلا إنى أعتقد من وجه نظرى أن الحرمانية تأتى عندما نتذكر نبى أو رسول ونقرأ عنهم أونقرأ سورة قرآنية تتحدث عن آحدهم حينها نتذكر الممثل الذى جسد هذا  النبى أو الرسول لأن خيالنا لم يأتينا بالشكل الحقيقى للنبى أو الرسول, و نظل نتذكره ونراه طيلة قرآتنا عن سيرته وطيلة قرآتنا السورة التى   تحكى عنه وخاصة مسلسل يوسف الصديق عليه السلام,فهذا المسلسل ترسخ فى قلوبنا وعقولنا وروحنا,وخاصة أن النبى يوسف  عليه السلام لا يختلف عليه آى شخصا من آى دين, و لما له فى نفوس الآخريين قصة عشق وحب له يصبو ويسمو بالعقول,غير أن قصة النبى يوسف عليه السلام بها مشاعر ورومانسية وآحداث إجتماعية كأنه تحفة فنية من صنع الله تعدت كل الفنون,ومن هنا جاء الخطأ الكبير,لأن المسلسل ترسخ بداخلنا وبعقولنا لأننا من داخلنا نتمنى أن نعرف هيئة وجمال النبى يوسف عليه السلام الذى كما يقال له ثلثى الجمال فى العالم والباقى له ثلث,ومن حبنا وشغفنا بحب الآنبياء والرسل عليهم السلام عندما يقدم عمل درامى يجسد شخصيتهم العقل الباطن يجعلنا نتذكر هؤلاء الممثلين رغم إقتناعنا بأن ذالك حرام وأن هؤلاء لم يكونوا هم الرسل,ورغم عشقى لمسلسل يوسف الصديق إلا أنى آهاجم هذه المسلسلات التى تؤثر بشكل سلبى على عقول المشاهديين رغم أنها على الجانب الآخر تعلمنا ما كان يفعله الآنبياء,ولكن يخشى ما يخشى أنهم يقدموا ما يآخذوه من الإسرائيليات لأن ليس معنا دليل مادى من القرآن الكريم و السنة عى ذالك مثل ما قدم فى مسلسل يوسف الصديق من تزويج زليخة لسيدنا يوسف عليه السلام وتصغيرها, فكل ذالك إسرائيليات, رغم أن من الممكن كما يقال أن يكون هناك إسرائيليات حقيقية فعندما أسلم بعض اليهود حكى للمسلمين من كتاب التوارة الحقيقى غير المحرف آحداث لا يذكرها القرآن وذالك لأن التوارة كتاب بنى إسرائيل,وذالك لأن القرآن قدم المختصر والفائدة من وراء السورة الكريمة دون الوصف التام,وذالك لأن الكتب الثلاثة مكملات لبعضهم,ولذالك أتمنى أن نقاوم هذه الآحاسيس كى لايختلط علينا الآمر.