web analytics
مقالات عامة

جحا

images

من هو جحا؟

فى اغلب الثقافات القديمه توجد شخصيه لها نوادر وفكاهات تنسب اليه …يطلق عليه جحا لكن من هو تحديدا لا احد يعرف لانه شخصيه تختلف من دوله الى اخرى ومن ثقافه الى اخرى ففى الادب العربى يطلق اسم جحا على ابو الغصن دجين الفرازى الذى عاش فى الدوله الامويه …..وفى الادب التركى تنسب قصص جحا الى الشيخ مصر الرومى ومعظم القصص العالميه تنسب اليه .والدليل على ان جحا شخصيه مختلفه من مجتمع الى اخر هو النوادر التى جمعت تدل على بيئات مختلفه لا يمكن ان تصدر عن شخصيه واحدة …الغريب ان البعض كان ينسب جحا الى المجانين …والبعض كان ينسبه الى فئه العقلاء الساخرين من احوال البشر ناقدا لتصرفاتهم …

غالبا فى كل مجتمع كاتب ساخر حتى فى عصرنا الحديث …ينتقد المجتمع باسلوب يجذب الناس وينتزع منهم الضحكه ويلقنهم درس فى نادرة من النوادر …ومن اشهر النوادر التى يتندر بها الناس حتى عصرنا الحالى …قصه مسمار جحا التى تروى ان رجلا اشترى بيتا من شخص اخر اشترط عليه ان لا يبيع البيت لان فيه مسمار له …وظل كل يوم مساء وصباحا يأتى بحجه الاطمئنان ان المسمار مازال موجودا فى مكانه ..
والقصه الاخرى او بالاصح النادرة هى جحا وحماره …التى تلخص حال المجتمع الذى لا يرضى باى وضع وينتقد غالبا مايراه ويجد ماده يسخر منها وينتقدها فمرة ينتقدون جحا لانه يركب الحمار ويترك ابنه …ومرة ينتقدون الابن الذى يركب ويترك والده ….ومرة ينتقدونهما معا لانها يرهقا الحمار ويركبان معا ومرة ينتقدان جحا وابنه ان معهما وسليه للانتقال تسير دون ان يركبها اى منهما …

ان مستوى التفكير فى هذه النوادر البسيطه تدل على عمق كبير وفهم اكبر مما نتخيله او نراه من خلال شخصيه خفيفه الظل صاحبه وجهة نظر وحكمه بالغه يغلفها الضحك ….غالبا تبقى شخصيات الكتابه الساخرة فى ذاكرة الشعوب بشكل منتهى القوة حتى فى عصرنا الحالى من ينسى استاذ محمود السعدنى او الساخر جلال عامر رحمهما الله

amal ibrahim

امل ابراهيم ...خريجه اعلام " قسم علاقات عامه واعلان " اهوى الكتابه