web analytics
الصحة و الرشاقةمعلومات طبيةمقالات عامة

تقوية المناعة في مواجهة فيروس كورونا وجميع الأمراض

تقوية المناعة في مواجهة فيروس كورونا

كيفية تقوية المناعة في مواجهة فيروس كورونا ؟

أنتشرت الكثير من الأمراض المستجدة والغريبة في العقود الأخيرة، وطرأ على المجتمع العالمي العديد من المخاطر البيئية و الصحية التي تهدد سلامة الشعوب، وتُثير الخوف والهلع بينهم، ولم تظهر وتتفشى  مثل هذه الأمراض بهذا القدر المخيف والمرعب، إلا مع التقدم الهائل و التكنولجيا المتطورة والاختراعات الكثيرة والتلوث الناتج عن هذا التدخل البشري.

و كذلك استخدام العلم في اختراعات أضرت كثيراً بالبيئة والطبيعة النقية التي وهبها الله لنا لنعمرها ونحافظ عليها.

و لا يعني ذلك أن العلم والتكنولوجيا شيئاً ضاراً في حد ذاته، بل المقصود الإستخدام السيء للعلوم فيما يضر البشرية، و في هذه الظروف و وسط هذا الخوف، نجد أنفسنا عاجزين عن فهم ما يحدث، و نبحث كيفية مواجهة مثل هذه الأمراض المستجدة و مسببات إنتشارها.

وفي مقالي هذا لن نبحث عن الأسباب فالأسباب في الغالب معروفة، والأمر أكبر من أن يتم معالجة أسبابه من قبل الأفراد، بل سأتحدث عن ما بإمكان الأفراد فعله لمواجهة تحديات هذا العصر وأمراضه المتفشية، وكما هو القول ” الوقاية خيـر من العلاج” سنتحدث عن كيفية تقوية المناعة في مواجهة فيروس كورونا .

أهمية الجهاز المناعي وكيف يواجه الأمراض ؟

ما هي أهمية الجهاز المناعي ودوره في مواجهة الأمراض ؟

مناعة الجسم هي الحصن الحصين لمواجهة أى مرض مهما كانت قوته، بل هي الأساس، فجميع الأمراض الفيروسية أو البكتيرية بل وحتى أخطر الأمراض مثل السرطان يمكن السيطرة عليها ومواجهتها بكل قوة عندما يكون الجهاز المناعي يقوم بمهمته على أكمل وجه وبصورة قوية، وأغلب من يصاب بمثل هذه الأمراض يكون لديه ضعف و خلل بالجهاز المناعي.

ما هي  مدمرات المناعة ؟

هناك بعض الأشياء من شأنها تدمير جهاز المناعة وإضعافه مما يجعل الجسد ضعيف في مواجه أي مرض، وللأسف أغلب هذه الأشياء يقع فيها الغالبية العظمي من الناس دون علم ووعي بمدى خطورتها وضررها على الجهاز المناعي.

وهي البوابة الأولى للأمراض الخطرة والمزمنة والفيروسات والسرطانات وغيرها، ولابد أن نعي جيداً قبل البدء في تناول ما يقوي الجهاز المناعي لابد أن نبتعد عن مُدمرات المناعة أولاً.

فما أهمية أن أقوي الجهاز المناعي من اتجاه وأدمره من اتجاه آخر.

أهم مدمرات المناعة

السكر

يعتبر السكر الأبيض والسكر البني و السكريات الصناعية من أكبر أسباب تدمير المناعة خصوصاً عند الأطفال، لأنهم يتناولونها بكثرة.

فكم من الأطفال يتناولون الحلوى والأطعمة المصنعة المحتوية على السكر الصناعي و العصائر المعلبة، و الأطعمة المنكهة.

و أيضاً تناول النشويات المصنعة من الدقيق الأبيض الذي يدخل في الكثير من الأطعمة مثل المعجنات و الخبز و غيرها.

المواد الحافظة ومكسبات الطعم واللون

جميع الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة ومكسبات اللون والطعم هي من مدمرات المناعة الذاتية، وتدمير المناعة الذاتية لا يأتي بين يوم وليلة، بل إن الأمر يحدث تدريجًا مع التناول المستمر لمثل هذه الأغذية الخطرة.

حيث تتسبب فى إلتهابات في الجسم وتُشغل وتُنهك الجهاز المناعي عن وظيفته الأساسية.

فهي تترك مجالاً لتُمكن أمراض أخرى من الجسم، وكذلك فإن كثرة الإلتهابات فى خلايا الجسم تُحولها إلى خلايا سرطانية مدمرة، وكل هذا بالتهاون في تناول هذه الأغذية غير الصحية.

المقليات

القلي في الزيوت المهدرجة خطير للغاية يغفل عنه الناس، و نجد الأمهات يستخدمن زيت القلى أكثر من مرة مما يزيد الخطورة أكثر.

فالزيوت المهدرجة والمكررة في المجمل لاتصلح نهائيًا لعملية القلي، لأن هناك تفاعلات كيميائية معقدة تحدث مع قلي مثل هذه الزيوت.

و من شأنها تحويل هذا الغذاء إلى سُم قاتل، و تدمير خلايا الجسم و تنشيطها لتتحول إلى خلايا سرطانية يعجز جهاز المناعة عن مواجهتها.

عدم أخذ الوقت الكافي من النوم ليلًا

السهر الدائم وعدم النوم ليلًا واستبداله بالنوم في الصباح من الأسباب القوية لتدمير الجهاز المناعي وإتلافه، فأجسامنا خلقت لتنام وتسكن بالليل.

و لابد من الحرص على النوم ليلاً ما لا يقل عن 6 – 8 ساعات حتى يعمل الجهاز المناعي بكفاءة، و يستعيد نشاطة و يفرز إنزيماته و يعمل على تعزيز نفسه خلال الليل.

حيث أن الإخلال بذلك يقلل بشكل كبير من كفاءته فيصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض و الأوبئة وعدم القدرة على مقاومتها.

المضادات الحيوية والمسكنات و خوافض الحرارة

تقوية المناعة في مواجهة فيروس كورونا

المضادات الحيوية والمسكنات التي يعتقد الغالبية العظمي من الناس أنها العلاج الأمثل للالتهابات والعدوي و غيرها، و يلجأون إليها فور الشعور بالحُمى أو التعب و الإعياء، ويستخدمونها بإفراط  مع الأطفال أيضاً هي من أخطر الأشياء التي تُدمر المناعة المكتسبة على وجه الخصوص.

حيث أنه من المفترض والطبيعي عند مهاجمة البكتريا أو الفيروسات الجسم فإن الجهاز المناعي ينشط على الفور لمواجهة هذه الكائنات، والتعرف على طبيعتها لتكوين مضادات طبيعية لها حتى اذا ما عادت مرة أخرى فانه يهاجمها بشراسة أقوى.

والذي يحدث عند استخدام المسكنات وخوافض الحرارة والمضادات الحيوية أن الجهاز المناعي يتعطل عن العمل والقيام بمهمته.

فيضعف في تسجيل نوع الكائنات المهاجمة أو حتى تكوين مضادات قوية طبيعية لها، و كلما تكرر ذلك كلما أصبح الجهاز المناعي أكثر ضعفاً.

و الأصح هو إعطاء الجهاز المناعي فرصته في مواجهة الأمراض، وعدم اللجوء للمضادات والعلاجات المسكنة إلا عند الضرورة القصوى تماماً.

و بعد التوقف عن الأشياء التي تُضعف المناعة ينبغي اتخاذ الخطوة التالية و هي العادات الصحية والأغذية التي تقوى جهاز المناعة.

كيفية تقوية المناعة في مواجهة فيروس كورونا ؟

تقوية المناعة في مواجهة فيروس كورونا

الاعتناء بالجهاز الهضمي و البكتريا النافعة

فالمعدة هي بيت الداء و هي البوابة الرئيسة لإدخال الغذاء النافع أو الضار للجسم.

وهناك بكتيريا نافعة بالمعدة هى المسئولة عن زيادة مناعة الجسم بنسبة تزيد عن 60 بالمائة.

ولابد من تقوية حمض المعدة، حتى يكون جدار المعدة حصن ضد أختراق الأغذية الضارة للجسم و التسرب إلى الدم.

النوم الصحي ليلًا

ما لا يقل عن 6-8 ساعات ليلاً و النوم في إضاءة مظلمة و الإبتعاد عن الأجهزة الإلكترونية، حتى يعزز الجهاز المناعي قوته و يعمل بكفاءة مُضاعفة.

بدائل السكر

الإبتعاد عن السكر تماماً، وإستبداله بمصادر السكر الصحية والطبيعية مثل سكر الفواكه، والعسل الأبيض والأسود وسكر التمر.

و يمكن أيضاً سكر ستفيانا لأنه طبيعي و آمن، و بالنسبة للأطفال فإن العسل الأبيض خيار آمن وصحي.

ممارسة الرياضة

التمارين الرياضية البسيطة تُحرك الدورة الدموية والدم وتُنشط أجهزة الجسم، ومن ضمنها الجهاز المناعي بالتأكيد.

و لابد أن يكون هناك حرص على ممارسة يومية لتمارين بسيطة أو حتى المشي مدة لا تقل عن 20 دقيقة.

غسل الأيدي دائماً

غسل الأيدي هو عادة صحية في كل وقت، ليس فقط في أوقات انتشار الأوبئة و الفيروسات، بل لابد من غسل الأيدي بعد الحمام و قبل الأكل و بعده وقبل لمس الوجه و عند العودة إلى البيت.

كل هذا من شأنه تكوين خط دفاعي قوي ضد الأمراض البكتيرية و الفيروسية و غيرها.

تناول الأغذية التي تقوي الجهاز المناعي وترفع من كفاءته

بعض الأغذية هامة و ترفع مناعة الجسم إذا تم تناولها بكميات مناسبة يومياً و المواظبة عليها.

  • الخضروات والأطعمة التي تحتوي على عنصر الماغنيسيوم
  • فيتامين C سواء كان مكمل دوائي، أو من الأطعمة الطبيعية مثل الليمون والبرتقال والكرز والكيوي والبابايا.
  • فيتامين د ، مهم جداً لجهاز المناعة و نقصة يسبب الكثير من الخلل بأجهزة الجسم.
  • المكسرات بأنواعها ، اللوز و الجوز و الكاجو والفسدق وغيرها.
  • الثوم ، يقوي جهاز المناعة ويتم تناوله نيئاً ومهروساً.
  • القرفة والزنجبيل والكركم وحبة البركة جميعها من التوابل المقوية بشكل فعال وقوي جداً للمناعة.

و يتم إدخالها في النظام الغذائي اليومي و الجرعة نصف ملعقة من القرفة و الزنجبيل، و ملعقة من الكركم، وربع ملعقة من حبة البركة يتم مضغها جيداً.

الأسترخاء والإبتعاد عن الضغط العصبي

وأخيراً من المهم جداً الإعتناء بالجهاز العصبي بالإبتعاد قدر الإمكان عن الضغوط العصبية و التوتر، لأنها تُدمر جهاز المناعة.

وكثير من الناس يُصابون بالأمراض الخطيرة في الأوقات التي يكونون فيها تحت تأثير ضغط عصبي شديد، حيث تكون أجهزتهم المناعية أضعف ما يكون.

و هناك بعض التمرينات التي ينبغي ممارستها يومياً لتخفيف الضغوط اليومية و مساعدة الجسم على الأسترخاء كتمارين التنفس و اليوجا.

المصادر

شيماء سعد

أحب الصالحين ولسُت منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة ### وأكره من تجارته المعاصي وإن كنا سواءاً في البضاعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.