web analytics
السفر و المغامرة

تسلق جبل ايفرست

 

mountaineering-in-the-himalayas

جبل ايفرست هو أعلى جبل في العالم، ارتفاعه 8850 مترا فوق مستوى سطح البحر. ويعتبر كل من ادموند هيلاري و المرشد تينزينج نوجاي أول الناس وصولاً إلى القمة في عام 1953، وقد حاول متسلقي الجبال من جميع أنحاء العالم  أن يفعلوا الشيء نفسه . وقد  استطاع بعد ذلك أكثر من 2،200 شخص  النجاح في الوصول إلى أعلى قمة جبل إيفرست .

المعدات المطلوبة لتسلق قمة إيفرست عند محبي المغامرة
متسلقو جبل ايفرست يحتاجون إلى الكثير من المعدات الخاصة، مثل الملابس والأدوات وغيرها من المرافق. وخاصة أحذية التسلق الخفيفة  التي تعطي مجالا أوسع للقدم وتقلل من خطر الصقيع . ويجب أن تكون الجواكت من عدة طبقات عازلة حتى يمكنها معادلة درجات الحرارة. كذلك يحتاجون إلى مصابيح أمامية تعمل بالبطاريات، والنظارات الواقية وقفازات التزلج مهمة أيضا. وتشمل أدوات التسلق عصا الثلج والأشرطة، والحبال.

قد تكون الكاميرات والبطاريات وأجهزة الاسلكي التي تعمل على ارتفاعات عالية ضرورية .و إذا كان لدي المتسلقون  الكثير من المال يمكنهم اقتناء كاميرا فيديو أو هاتف يعمل بالأقمار الصناعية.

متسلقو ايفرست لا يتسلقون الجبل مرة واحدة. ولكنهم يقيمون معسكرات في بعض المرتفعات وينصبوا فيها الخيام ، وقد يحتاجون هناك إلى شعلات التيتانيوم وأواني للطبخ وكذلك الكبريت والولاعات.

الجولات الإرشادية
بدأت في التسعينات 1990 ، ونظمها المتسلقين من ذوي الخبرة ، حيث كانوا ينظمون جولات جماعية للمتسلقين. وكانت تكلف من 30000 إلى 50000 يورو من أجل الحصول على قائد للجولة، ومرشدين آخرين ومرشد خاص لمساعدتك في الوصول إلى قمة الجبل .

images (21)

التسلــق
معظم المتسلقين يحاولون تسلق جبل ايفرست خلال شهري أبريل ومايو. لأن في الشتاء درجات الحرارة تكون منخفضة والرياح تجعل التسلق صعب جدا وبين يونيو وسبتمبر تكون الرياح موسمية وتسبب عواصف وكثير من المطر والثلوج. وتستغرق البعثة النموذجية حوالي سنتين أو سنتين ونصف الشهر. وغالباً ما يسافر المتسلقين  إلى العاصمة النيبالية كاتماندو ويقضون بضعة أيام هناك ويشترون اللوازم ويحصلون على تأشيرات السفر. وبعد ذلك ينتقلون إلى وكلا، وهي بلدة صغيرة في 2800 متر عن سطح البحر.

 هناك حوالي 15 طرق مختلفة لقمة جبل ايفرست. ومعظم المتسلقين يتخذون طريق هيلاري . ويستخدم المتسلقين خمسة مخيمات مختلفة . و قع معسكر القاعدة عند ارتفاع 5364 متر. وخلال موسم الربيع يتسلق نحو 300 شخص ويعيشون هناك بمن فيهم من الأطباء والعلماء وغيرهم.

من معسكر قاعدة المتسلقين يجب أن تمر عبر منطة كومبو الجليد المتساقط . وهذا الجزء خطير للغاية. حيث تتحرك فيه الصدوع العميقة ، فضلا عن الانهيارات الثلجية التي تسببت في مقتل العديد من متسلقي الجبال والمرشدين . وآخر منطقة خطرة هي ويسترن ، وهي واد فيه هبوب بسيط للرياح وأشعة الشمس فيه شديدة جدا – وهو المكان الذي يمكن أن يشعر فيه المتسلقون بالسخونية الشديدة جدا والغير مريحة.

الجزء الأخير من التسلق يكون في منطقة هيلاري في ارتفاع 8440 متر عن سطح البحر. ومتسلق واحد فقط يمكنه الارتفاع أو الانخفاض هناك في كل مرة. وعند هذه النقطة كثيرا ما يفقد المتسلقين تركيزهم بسبب درجات الحرارة المنخفضة جدا والهواء الضعيف .

images (20)

الأكسجين الإضافي
يعتقد متسلقي ايفرست أن تسلق الجبال بدون أكسجين إضافي أمر من المستحيل تماما. وعندما تسلق ادموند  ادموند هيلاري و المرشد تينزينج نوجاي  في عام 1953 كان بمساعدة الأوكسجين المعبأ في زجاجات. وفي عام 1978 رينولد ميسنر وبيتر هابيلر كانوا أول من وصلوا إلى قمة جبل ايفرست دون أوكسجين . وعلى الرغم من نجاح العديد في الصعود بدون أكسجين إضافي إلا معظم أعضاء البعثات يتخذون الأكسجين المعبأ في زجاجات معهم.

الآثار البيئية لتسلق الجبال

بعد عام 1953 بدأ المزيد والمزيد من المتسلقين يقومون بجولات في جبال الهيمالايا. وجلبت هذه الزيارات للمنطقة الكثير من المال. وبني هناك مدارس جديدة، ومستشفيات، وكذلك متاجر تبيع بضائع غربية ومتنوعة . كما جاء  الكثير من السياح وقطعوا الكثير من الأشجار من أجل جمع الحطب اللازم للتخييم وكانوا يتركون قدرا كبيرا من النفايات على سفوح الجبال. وتبذل الحكومة والمنظمات الأخرى جهودا كبيرة لحماية البيئة حول ايفرست.

الآثار المادية

وقعت أعظم مأساة في قمة ايفرست عام 1996 عندما توفي ثمانية أشخاص في يوم واحد. وارتفعت نسبة المرض هناك ،والاكتظاظ في القمة مع العواصف الغير متوقعة أدى إلى العديد من الكوارث .

ويطلق على المنطقة فوق الـ 8،000 متر منطقة الموت. حيث لا يوجد سوى ثلث الأكسجين في الهواء. وهذا يؤدي إلى تغيرات في الجسم .وكذلك فإن رعشة الصقيع وانخفاض حرارة الجسم من الأخطار التي تحدث في هذه المناطق العالية جداً .وفي مثل هذه الارتفاعات العالية قد يعاني المتسلق من الصداع والهلوسة أو قد يفقد وعيه. وهذا هو السبب في أهمية أن يبقى المتسلق في ارتفاعات معينة لبضعة أيام. لأن الجسم  حينئذ سوف ينتج المزيد من خلايا الدم الحمراء. 

شيماء سعد

أحب الصالحين ولسُت منهم لعلي أن أنال بهم شفاعة ### وأكره من تجارته المعاصي وإن كنا سواءاً في البضاعة