web analytics
اماكن

بحيرة ابراهام

بحيرة أبراهام

بينما ترى تلك الصوره المذهله من بحيرة ابراهام المجمده فى ألبرتا فى كندا فهى تبدو هادئه تماما وخلابه مع مشهد لا يصدق ولكنها تخفى شيئا اكثر تهديدا وخطرا فيوجد تحت سطح تلك البحيرة فقاعات باللون الأبيض المزرق وعندما يتم تجميد تلك البحيرة تنتج فقاعات من غاز الميثان القابل لأشتعال فى تلك البحيرة التى هى من صنع الأنسان. وعندما يأتى الربيع وتذوب البحيرة يتم تحرير تلك الفقاعات إلى الأعلى وفى الشتاء عندما ينشق الجليد تهرب تلك الفقاعات وتتلاشى فى الغلاف الجوى

يتم إنشاء الميثان فى البحيرة عندما تتحلل الكتيريا والمواد العضويه فى الماء وتشمل هذه المواد العضويه النباتات والأوراق والأشجار وأيضا الحيوانات التى نفقت وماتت وسقطت فى البحيرة حيث تبدأ البكتيريا بالتفاعل وينتج غاز الميثان من تلك العمليه.

ويتم إنشاء تلك البحيرات الأصطناعيه بسبب الفيضانات فى الأراضى الجافه عندما يغطى الماء النباتات والتربه الموجوده سابقا ويسبب لهم التحلل والمواد الغضويه التى تنتج من النظام البيئى الطبيعى والمزارع وشبكات الصرف الصحى التى تندمج ايضا مع تلك المسطحات وزياده معدلات التحلل.

عندما يتم تجميد بحيرة ابراهام , فيتكون الميثان ويكون قديم وعميق تحت قشره الأرض فهو لا يزال محاصرا فى قاع البحيرة كماده من الصخور البيضاء المعروفه بأسم هيدرات الميثان.

وعندما تبدا البحيرة فى عمليه الاحماء يهرب الميثان ويصعد إلى السطح ويقترن مع غاز الميثان الناتج من التحلل وهذا يخلق اعمده مجمده ذات مظهر مدهش يمكن ان تراه من خلال الصور.

هذا لا يحدث فقط فى بحيرة أبراهام ولكن يتشكل الميثان فى الملايين من المسطحات المائيه فى جميع انحاء منطقه القطب الشمالى . والميثان هو الغاز المسبب لأحتباس الحرارى القوى التى يكون تأثيرها 20 أضعاف فى تغيير المناخ من نفس الكميه من ثانى اكسيد الكربون على مده فتره زمنيه تقدر ب 100 عام مالم يتم حرقه أولا.

ولأثبات ان الغاز يمكن أن يتسبب فى انفجار وهو عديم اللون والرائحه قام علماء البيئه فى جامعه الأسكا فيربانكس بأختبار بعض من الأنبعاثات المتطايره من الميثان فى بحيرة الأسكا وفقد جائت بعض النتائج المثيره جدا فقام الباحثين بسكب ماء دافئ على الجليد ثم تم أستخدام اداه الحفر وكانت النتائج متفجره جدا مثل انفجار ناتج عن تفجير انبوب غاز .

ويقول العلماء ان نحو ثمانيه طن من غاز الميثان ينبعث فى الهواء فى السنه الواحده فى المحيط المتجمد الشمالى فى شرق سيبيريا والذى يجلب معه خطر ظاهره الأحتباس الحرارى.

وفى اول عام 2013 اصبحت اليابان اول دوله لأستخراج غاز الميثان الطبيعى المتجمد بنجاح من رواسب هيدرات الميثان الجليديه المدفونه فى قاع المحيط , ووفقا للخبراء فإن كميه الكربون المخزنه فى هذه الأنواع  من الغاز الكامن هى شئ مذهل ويمكن الأستفاده منه للطاقه حيث يمكن ان يعنى اشياء كبيره بالنسبه للبلدان ذات موارد الطاقه الشحيحه.

وواحد من مشاريع غاز الميثان مماثل يجرى بالفعل فى بحيرة كيفو فى رواندا حيث تم أكتشاف حوالى 72 مليار متر مكعب من غاز الميثان تحت الماء. والبحيرة هى واحده من ثلاث اخطر بحيرات قابله للانفجار تم تحديدها على وجه الأرض ورغم انها تشكل خطرا على البيئه المحيطه والسكان إلا انه يمكن استغلالها لتكون مصدر للطاقه وتوفر دفعه اقتصاديه هامه بالنسبه للمنطقه.