web analytics
تحسين الذاتعلم النفس

الكوابيس : أسبابها و طرق التعامل معها

الكوابيس

الكوابيس بالنسبة للصغار و الكبار هى مجرد وقت صعب يتسبب فى الإستيقاظ بمزاج سىء و قلق و توتر ربما يمتد لبضع ساعات بعد الإستيقاظ، هذا بالفعل فى الحالة العادية بمعنى أن ما رأيته مجرد حلم سىء و الأمر عارض، أما إن كان هذا يتكرر كل ليلة أو على مدار شهور و ربما سنوات، فى بعض الحالات أيضاً يكون الحلم واحد أو هناك عامل مشترك بين كل الكوابيس الذى يراها الشخص.

و بالطبع أسباب كل نوع مختلفة عن الأخر بمعنى أن ترى حلم سىء فى ليلة ما ربما يكون السبب فى ذلك الإصابة بالحمى، أو إضطرابات الجهاز الهضمى، و ربما تتعرض لبعض مشاكل الأسرة أو العمل، و لكن هذا النوع الأخر الدائم و المتكرر له أسباب مختلفة تماماً.

متى تحدث الكوابيس ؟

متى تحدث الكوابيس ؟

الإنسان غالباً ما يرى الأحلام بمعدل ساعتين كاملين من ساعات نومه، و الكابوس غالبا ما يراه فى اللحظات الأخيرة قبل أن يفتح عينيه مباشرة، مما يجعله يتذكر كل التفاصيل و تظل الصور واضحة فى رأسه فترة على حسب قوة الكابوس من ضعفه، قد أكد الباحثون أن الكوابيس ما هى إلا تعبير عن التهديدات و التحديات التى يواجهها الإنسان فى حياته، الخوف على مركزة فى العمل، الخوف على أسرته.

أى تهديد يشعر به الشخص فى حياته قد ينعكس على أحلامه بلا شك، و الكوابيس غالباً ما تنتشر بين البنات أكثر من الأولاد و بين المراهقين أكثر م الجميع، و لكن إن تكرر الأمر و أصبح إعتيادياً فى أى من المراحل فإن ذلك قد يعبر عن الدخول فى إضطراب الكوابيس، وغالباً ما يحتاج لزيارة متخصص و التحدث معه حول الأمر.

اقرأ ايضًا: الأرق : أنواع ، أسباب و طرق علاج قلة النوم

أعراض الإصابة بإضطراب الكوابيس

أعراض الإصابة بإضطراب الكوابيس

هناك بعض الأعراض التى قد تشير إلى معاناة هذا الشخص نتيجة إصابته بإضطراب الكوابيس، و لكن هذا الإضطراب فى المراهقين أكثر من البالغين كثيراً، فالدراسات أكدت أن نصف البالغين تقريباً يعانون من إضطراب النوم بسبب العمل و الذى قد يؤثر عليهم، كما ان الأزمات تخلق توتراً و قلق أيضا يسبب الكوابيس ، و لكن كل هذه الحالت لا خوف منها و لا تحتاج علاج.

فى النهاية ستجد حوالى 1% فقط من البالغين يعانون بالفعل من إضطراب الكوابيس، و هو أحد الإضطرابات التى قد تُعالج بواسطة متخصص.

و أعراضها كالتالى:

  • تكرار الحل بشكل دائم مع تذكر التفاصيل و الصور، و غالباً ما تدور هذه الكوابيس حول تهديد أمنك أو سلامتك الجسدية.
  • عند الإستيقاظ يكون الشخص واعى تماماً و لا يشعر بأثار النوم فى عينيه، بمعنى أنه يفوق بسرعة جداً.
  • تبدأ رؤيته لهذة الكوابيس تؤثر سلباً على تركيزه فى العمل و مزاجه مع أسرته.
  • بالطبع لا تكون هذة الكوابيس ناتجة عن داء عضوى معين كالحمى مثلاً، أو تناول دواء معين يتسبب فى تعرضه لإضطرابات النوم.

أسباب الكوابيس

أسباب الكوابيس

الكوابيس بكل انواعها سواء دائمة أو مؤقته أو عارضة لها أسباب كثيرة، و لكن إضطراب الكوابيس غالباً ما ترجع أسبابه لتروما أو مرور الإنسان بأزمة كبيرة، و هناك أيضاً الطفولة التى تمتلأ بعشرات الأسباب التى تُترجم فى صورة كوابيس تضغط على نفس الإنسان و تدهس قلبه.

و فيما يلى نسرد أسباب الكوابيس الدائمة منها و العارضة:

  • الإصابة بالحمى.
  • إضطرابات النوم ربما بسبب العمل لوقت كامل.
  • تغير مواعيد نومك أو مكانه لأى سبب.
  • فقدان شخص عزيز أو غيابه عن حياتك.
  • إضطرابات الرحلات الجوية الطويلة.
  • التأثير الجانبى لدواء ما أو تأثير إنسحابة من جسمك كالحبوب المنومة.
  • الأكل قبل النوم.
  • تناول الكحول.
  • إصابتك باإضطراب القلق أو الخوف أثناء النوم.
  • صعوبة التنفس أثناء النوم و إضطرابات الجهاز التنفسى.

اقرأ ايضًا: علاجات طبيعية للأرق : إليك 5 طرق تخلصك من الأرق

علاج إضطراب الكوابيس

علاج إضطراب الكوابيس

إذاً من توصل فى النهاية إل أن هذه الكوابيس تؤثر على حياته وتركيزه فى عمله، فلا مفر من الذهاب إلى طبيب أو متخصص للعلاج و الحديث حول الأمر، و قد يستغرق حل المشكلة بعض الوقت ككل المشاكل النفسية فلا داعى للقلق و لابد من الصبر، و هذه بعض الأفكار العلاجية التى ربما يتبعها معك الطبيب.

  • قد يفيد طلب الدعم من الأصدقاء و الأقربين فقد تكون فى أزمة و تعانى القلق و قد يساعدك مشاركتهم مشاعرك.
  • ممارسة التمارين الرياضية، و الإهتمام بصحتك الجسدية.
  • قد يساعدك أيضاً حمام دافىء قبل النوم و تنظيف الغرفة جيداً و ترتيبها.
  • إن كنت تتناول دواء فعليك بمناقشة طبيبك الخاص، فقد يكون هو ما يسبب إضطراب النوم و الذى يؤدى للكوابيس، و حينها فمن المفيد أن تُجرب البدائل.
  • تجنب كل المواد المنبهة مثل الكحول و القهوة و الشاى و النسكافية و المياه الغازية و مشروبات الطاقة خاصة قبل موعد النوم بعدّة ساعات، و بالطبع لا يعنى هذا أن تشرب فى الصباح أكثر من اللازم.
  • قد ينصحك الطبيب ببعض التمارين التى تساعد على الإسترخاء و تقليل التوتر و القلق.
  • إذا أستمرت الكوابيس بعد كل إتباعك لكل ما سبق فلابد من معاودة الذهاب لطبيبك و معك تاريخك الطبى و تحاليل كاملة عن وظائفك الجسدية، و التى قد تشمل إختبارات دم و تحليل وظائف الكبد و نتائج بعض الإختبارات العصبية و النفسية، و مراجعة وظائف الغدد.

اقرأ ايضًا: القلق من فايروس كورونا و طرق التخفيف من حدتة

ما هو تاريخك الطبى ؟

ما هو تاريخك الطبى ؟

كلمة التاريخ الطبى بالنسبة لنا غريبة بعض الشىء على الرغم من أهميتها فى العالم كله، فالطبيعى أن يكون لكل منا ملف يحتوى على تاريخه الطبى، و المقصود هنا الإجابة على العديد من الأسئلة التى توضح ما تعرض له نفسياً و جسدياً وعقلياً عل مدار سنوات عمره.

و إن لم يكن لديك تلك الملف فيضطر وقتها الطبيب طرح هذه الأسئلة على المريض ليكتشف بنفسه تاريخه الطبى، و لكنه يكون أقل من الموثق بالتحاليل و التقارير الطبية،و فيما يلى بعض الأسئلة التى يتضمنها التاريخ الطبى.

التاريخ الطبى
  • هل هناك نمط زمنى للكوابيس ؟
  • هل هى متكررة على مدار سنوات عمرك ؟
  • هل الكوابيس تحدث فى النصف الأول أو الثانى من النوم ؟
  • هل تدفعك الكوابيس للإستيقاظ فجأة من النوم ؟
  • هل تشعر بالقلق و التوتر بعد الإستيقاظ من الكابوس ؟
  • هل تتذكر الصور و الأحداث بوضوح ؟
  • هل كنت مصاب بمرض ما فى الفترة السابقة ؟
  • هل تعرضت لحادثة أو ما شابه مؤخراً ؟
  • هل تتناول أى أدوية ؟
  • هل تتناول الكحوليات أو تستخدم المخدرات ؟
  • هل تتناول أى علاجات للطب البديل ؟
  • هل تعانى من أى أعراض أخرى ؟

اقرأ ايضًا: التفكير الزائد والقلق و كيفية التخلص منهم

اقرأ ايضًا: طرق علاج الأرق : أسبابه و كيفية تجنبه

نصائح للمحافظة على هدوء نومك

نصائح للمحافظة على هدوء نومك

سبحان الى جعل النوم هو وقت راحة الجسم و إعادة شحنه، فلا يمكنك بأى حال من الأحوال أن تترك ماكينة للعمل طوال الوقت، إلا إن كنت تنوى تدميرها ما يحدث فى الفترات التى تعانى فيها الكوابيس أو إضطرابات النوم و ما تشعر به وقتها، هو نفسه ما يجعلك تقدر بإخلاص و صدق و إمتنان أهميه النوم و فضله على كل خليه بجسدك.

مزاجك الجيد صباحاً و إبتسامتك و قدرتك على مواجه يومك بكل إلتزاماته و الإستمتاع أيضاً بكل الأشياء الجميلة، كلها تعود لفضل النوم، لذلك فى الحالات الطبيعية يجب إتباع بعض النصائح للحفاظ على نوم هادىء و مقاومة ضغوط الحياة.

  • تحديد ميعاد ثابت للنوم و يُفضل أن يكون فى أول الليل، لتستمتع بقدر وافر من النوم أثناء الليل.
  • استيقظ مع الشمس.
  • مارس التمارين الرياضية و بعض التمارين البسيطة للإسترخاء.
  • تجنب تناول الكحول و المخدرات حتى التدخين العادى حاول الإبتعاد عنه.
  • تجنب المشروبات الغنية بالكافين قبل النوم مثل القهوة و الشاى.
  • لا تحاول الإستلقاء على سريرك بعد الإستيقاظ، بمعنى قم من سريرك فور إستيقاظك.

المصادر

https://www.psychologytoday.com/intl/conditions/nightmares

اقرأ ايضًا: طرق علاج الفزع الليلي و أسبابه و أعراضه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.