web analytics
الرياضة

ميزان الإعلام الرياضي المائل…

مبدأ الإعلام الرياضي

إن الإعلام الرياضي في كثير من الأحيان و الأوقات يكون ظالما لحد بعيد لدرجة تجعل من بعض اللاعبين الأقل إمكانية ومهارة نجوما و تجعل لاعبين لديهم القدرة و الملكة و المهارة تحت مستوي التقدير و لعل السبب في ذلك يكون للأندية التي ينتمي إليها هؤلاء اللاعبين ، فإن كانت أنديتهم صغيرة و غير ذات شعبية ضخمة فإن مصير اللاعبين فيها يكون التهميش و عدم الحصول علي القدر الكافي من النجومية و تسليط الأضواء الذي يستحقوها ، و هذا ليس علي الصعيد المحلي فحسب بل قد يصل حتي إلى أوروبا أيضا.

من يلعب في المنتخب المصري؟

 في مصر نادرا ما نجد لاعبا في غير الأهلي و الزمالك قد إلتحق بالمنتخب المصري اللهم إلا عدد نادر جداً و يكونوا مثلا ًفي النادي الإسماعيلي و بذكر الإسماعيلي فكم إمتلك هذا النادي من لاعبين عظام لم يحظوا بالإهتمام الكافي فقط لأنهم كانوا يرتدون القميص الأصفر لا الأبيض و ولا الأحمر.

و كم تجد من لاعب لم ينضم للمنتخب في ناديه الصغير مثل( نادي المصري و الإتحاد و المقاولون العرب أو إنبي أو بتروجيت) و لكن بمجرد إنتقال اللاعب إلى الأهلي أو الزمالك يتم ضمه للمتتخب الوطني و يصير نجماً و لاعباً مشهوراً و يتم الحديث عن إمكانياته و قدراته الفنية التي قد تكون قلت و هذا ما يحدث في كثير من الأحيان أن اللاعب بمجرد انتقاله لأحد الأندية الكبري يتراجع مستواه نتيجة الغرور في بعض الأحيان أو الإنشغال بغير كرة القدم أو حتى لأنه أصبح جليس دكة الإحتياط لكثرة العدد في مكانه و لكن تري اللاعب أصبح محل الحديث رغم أن مستواه مع ناديه الصغير كان أفضل بكل تأكيد و لكن هي لعنة الأندية الكبيرة .

المواهب الضائعة

و إن كان ذلك يجوز أن يكون لدي الجماهير التي لا تشاهد كافة المباريات و لا تهتم بالأندية الصغيرة
و لاعبيها إلا أن ذلك لابد ألا يمر علي أهل التخصص و الكرة في مصر و المسؤليين عنها فعلى سيبل
المثال المدير الفني للمنتخب الوطني لابد أن تكن عينه علي جميع اللاعبين في الدوري المصري لا فقط
الأهلي و الزمالك و إن كان الإعلام يضع الإضاءة علي هؤلاء فعليه هو أن يضع عينه علي الجانب
الآخر ليجد بعض المواهب التي قد تفيده في مسيرته مع المنتخب لكن علي العكس نجد أن الإعلام هو
الذي يحرم بوصلة المدير الفني و يجعله يختار اختيارات ما كانت لتحدث أبدا لو أن هذا اللاعب
لا يرتدي أحد اللونين الأحمر و الأبيض.

في كرة القدم القيمة بالإنتماء وليس بالآداء

و في كثير من الأحيان بل في غالبها عندما يترك اللاعب الأهلي و الزمالك يعود مرة أخرى لخانة التهميش
و عدم الذكر له بل و عدم الإنضمام للمنتخب و هو شئ غريب عجيب جدا فكرة كرة القدم ليست إذا بالأداء
و المهارة و المجهود بل بالإنتماء فإذا كنت منتميا لنادي عريق فإن ذلك يدفعك أن تصبج لاعب في المنتخب
و تكون ضيفا على الفضائيات يوميا و حتي لو لم تكن تؤدي نصف ما كنت تؤديه مع ناديك الذي انتقلت
منه لأحد الأندية الكبرى.

محمد عواد …مثال على الميزان المائل

و هذا الخلل في تسليط الأضواء وللإختيار أثر بدوره على المتتخب المصري كثيراً و في كثير من المناسبات
و لكنا نتذكر اللاعب محمد عواد حارس مرمي الإسماعيلي و الوحدة السعودي الحالي كم كان متميزا طوال الموسم
الذي سبق كاس العالم و كان له دور واضح مع فريقه في الحصول علي المركز الثاني لكن هذا لم يشفع له أن يكون
حتي حارسا احتياطيا في المنتخب و ذهب إليها حارسين من النادي الأهلي إحدهم كان سبب خسارة فريقه للبطولة
الأفريقية و جلس علي دكة الإحتياط بعدها طوال الموسم و الثاني حينما أنضم لكأس العالم لم يكن لعب حتي موسم كامل مع فريقه و ساهم هو أيضا في خسارة فريقه العديد من النقاط بأخطائه المتكررة و الحارس الثالث كان وجوده لمجرد التكريم و لا أعلم منذ متي يكون التكريم علي حساب البطولات و علي حساب المنتخب و لو كان فغيره من اللاعبين الكبار لم.يحصلوا علي نفس فرصة التكريم ّ

في الحقيقة محمد عواد ليس إلا مثالا عن الميزان المرتبك في الإعلام الرياضي و الذي يجعل ميزان الكرة
عموما غير منضبط فصار الإعلام بوصلة للكرة لا بوقا لها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.