web analytics
شخصيات

محمد علي (عزيز مصر)

محمد علي

محمد علي باشا المسعود بن إبراهيم آغا القوللي الملقب بعزيز مصر ومؤسس مصر الحديثة
فقد تولي حكم مصر ما بين عامي 1805_1848م
بعد الإطاحة ب خورشيد باشا الذي ثار عليه الشعب المصري وقد بايع الأعيان من بعده محمد
علـي باشا فاصبح والياً على مصر والسودان والحجاز والشام ،طاشوت،كريت و المورة
واستمر في حكم مصر 43 عام على غير عادة الحكم العثماني الذي كان لا يترك الوالي إلا عامان ،وقد تولى من بعده أولاده و أحفاده مؤسس بذلك الدولة العلوية بمصر التي حكمت حتى عام 1952م أي ما يقرب ال100عام

مولده ونشأته

ولد محمد علي 4 مارس 1764م في شمال اليونان تبع محافظة مقدونيا بمدينة قولة ،لأسرة البانية
كان والده إبراهيم أغا رئيسا للحرس وقيل أنه كان تاجر تبغ.
يل أنه كان له 15ولد لم يبقى منهم سوى محمد ،وقد مات عنه أبوه وهو صغير ومن بعده أمه وهو
في سن ال14 فتكفله عمه ومن بعده حاكم قوله وصديق والده والذي ألحقه بسلك الجندية ونتيجة
لبراعته قربه الحاكم إليه و زوجه من امرأة جميلة وثرية تدعى أمينة هانم التي انجبت له أبنائه طوسن و إبراهيم

قدوم محمد علي إلى مصر

أتى محمد علي إلى مصر حينما أرسل الخليفة العثماني جيشا لإنتزاع مصر من أيدي الفرنسيين
وكان هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية،و بعدما قرر رئيس الكتيبة العودة إلى بلاده قبل أن تصل
السفينة إلى مصر أصبح محمد علـي هو رئيس وقائد الكتيبة.

حكم محمد علي لمصر

محمد علي

وبعد فشل الحملة الفرنسية علي مصر وانسحابها عام 1801م أصبح هناك صراع على حكم مصر بين المماليك الذين يروا أن حكمهم لمصر هو حق أصيل لا ينازعهم فيه أحد وبين العثمانيين الذين يريدون أن يحكموا مصر و عدم عودة المماليك لحكم مصر كما كانت،ودار بينهم الصراع الذي راح ضحيته العديد من الطرفين فاستغل ذلك محمد علـي وعمل علي زيادة الفتنة بين الطرفين والوقيعه بينهم حتي يجد لنفسه مكانا في الحكم،كما أنه تقرب من الشعب المصري وكبار رجالاته وعلمائه مثل عمر مكرم واخذ يتودد إليهم و يتعاطف مع الشعب المصري مما اكسبه حب و ثقة علماء وكبار الرجال بمصر وايضا الشعب المصري وكان هذا أكبر داعم وأرض صلبه أستطاع من خلالها أن يصبح هو حاكم مصر الفعلي بعد خورشد باشا الذي ثار عليه الشعب لفساده وطالبوا بمحمد علـي واليا عليهم بدلا
عنه وهذا ما حدث عام 17 مايو سنة 1805 م

التخلص من المماليك

وبعد تولي محمد علـي حكم مصر أستمرت أيضا الصراعات بين المماليك والحكم العثماني المتمثل في محمد علي ودارت بينهم الكثير من المعارك داخل مدن مصر ولكن في النهاية استطاع محمد علي هزيمتهم واجبارهم للرجوع الى صعيد مصر وعلى الرغم من ذلك ظل محمد علـي متوجسا من خطورة المماليك فلجأ إلى استراتيجية التصالح والتقرب منهم و إغداق المال والأراضي عليهم حتى يعودوا الى القاهرة ،في الحقيقة وقع أغلب المماليك في هذا الفخ باستثناء عدد قليل منهم والذي لم يأمن غدر محمد علـي و فضلوا البقاء في الصعيد أمثال إبراهيم بك الكبير وعثمان
بك حسن ورجالهم.

مذبحة القلعة

أنتظر محمد علي الفرصة التي يتخلص بها من المماليك حتى عام 1807م عندما أرسل اليه من
السلطان العثماني أن يرسل الجند الى الحجاز للتصدي للوهابيين وهذا ما أقلق محمد على وزاد
خوفه من تحرك المماليك مستغلين ضعف الجيش العثماني ليستولوا على الحكم

و أثناء تجهيز محمد علي لحملة عسكرية على الحجاز ضد الوهابيين بقيادة أبنه طوسن فكر محمد
علي بحيلة يتخلص بها من خطر المماليك .

ففي عام 1811م أعلن محمد علي عن حفلة بمناسبة تولي أبنه طوسن قيادة الحملة على الحجاز ودعى لذلك الكبراء والأعيان والعلماء والمماليك لهذه الحفلة ولبى المماليك دعوته وبعد انتهاء الحفلة دعاهم الى السير في موكب ابنه ورتب ان يكونوا في منتصف الركب الى ان وصلوا الى المنحدر المؤدي لباب الخروج أغلق محمد علـي الباب فتكدسوا وتم حصارهم في مكان ضيق وهنا أطلق عليهم أمطار من الرصاص قضت عليهم جميعا ماعدا مملوك
واحد تمكن من الهرب اسمه امين بك
راح ضحية هذه المذبحة 470 مملوك وتم بعدها الإستيلاء على منازلهم واموالهم وملاحقة
باقي رجالهم حتى وصل العدد الى 1000 مملوك.

بناء مصر الحديثة

محمد علي

أراد محمد علي بناء دولة جديدة عصرية تسير على نفس النمط الأوروبي في مصر فاستعان
بخبراء اوروبيين فقد كان يسعى الى بناء مجتمع حضاري على أساس العلم الحديث والصناعة
المتطورة التي تجاري المجتمع الأوروبي فاهتم بالتعليم العصري والتثقيف وبناء جيش قوي و
متطور فانشأ المدارس الإبتدائية والعليا و أرسل البعثات العلمية الى اوروبا لنقل العلم والحضارة
وكل ما هو جديد الى مصر اهتم ببناء جيش قوي فانشأ المدارس العسكرية و اهتم بالصناعة و
الزراعة وطور في جميع المجالات حتى نهضت مصر في عهده في جميع المناحي.

وفاة محمد علي

أصيب محمد علي باشا في أواخر أيامه بمرض الجنون الإرتيابي و أصبح مشوش ضعيف الذاكرة
،وفي نفس الوقت كان ولده ابراهيم باشا مصاب بالسل وهذا ما زاد عليه التعب والمرض ومع
الوقت زادت حالة محمد علـي باشا سوء فاصيب بالخرف وفي عام 1848م عزله أبناؤه وتولى
ابراهيم باشا الحكم الذي لم يستمر فيه طويلا فقط 6 أشهر ثم مات وتولى بعده أبن أخيه طوسن
باشا، عباس حلمي في 10 نوفمبر 1848م.
وعاش محمد علي بضعة أشهر بعد وفاة ولده ثم مات عام 1849م في 2 أغسطس في قصر التين
في الأسكندرية ومنها نقل الى القاهرة ليدفن في الجامع الذي بناه جامع محمد علي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.