web analytics
كتابات شخصية

الموتى الأحياء تستغيث

m61616161611adi

 

ما اصعب هذه الايام التى تمر علينا وعلى كل انسان .فنحن نفتقر الى الاخلاق وعدم الضمير والانسانيه ,

اصبح الإنسان لا يبالى غير نفسه فلا يهتم بغيره ولا يشعر بصحوة ضميره  ,

فالضمائر الانسانيه ماتت . فى زماننا هذا كثر فيه الغش والخداع والسرقه وعدم الاخلاق ,

البشر اصبحوا شياطين .الغنى يقضى على الفقير –  فمن رأيناهم وقرأنا عنهم منذ صغرنا

وتم وصفهم بملائكة الرحمه وهبه من عند الله اصبحوا الان يتاجرون بالانسان – اصبحوا بلا قلب رحيم يعطف على الانسان .

شاهدنا فى الكثير من الصحف والنشرات الاخباريه عن سوء معاملة المرضى واهاليهم لمسؤلى المستشفيات الحكوميه او الدكتور خاصة .

ولكنى رأيت بعينى فى احدى المستشفيات الحكوميه “( الموتى الأحياء تستغيث )”

هذه التعبير بسيط بالنسبه لما رئيته .

رأيت طفله صغيره فاقده للوعى لا اعلم مابها ولكن من همهمات احد الممرضات

انها على وشك الموت والله اعلم وكل شئ بيده . ولكن لا يوجد فى هذا الاستقبال التابع

للمستشفى الحكومى غير دكتوره نائبه وممرضه واحده  جالسين يعدون كم من الساعات الفاضله كى تنتهى لبطشيتهم

ولا يشعرون بأى عطف على الطفله المريضه وامها وابيها الذى كادا ان ينهاروا ولكن بصمت

والذى عرفته بالصدفه انهم موجودون منذ الساعه 12 صباحا حتى عندما رأيتهم فى الثامنه صباحا.

حيث درا بين والد الطفله المريضه والدكتوره حديث انه يريد ان يخرج بها فورا ويطلب منها اذن

فوجدت انها تتحدث بطريقه لا تليق بللقب الذى اخذته وتتحدث بنبره واحده هى وتلك الممرضه ( لو مش عاجبك تفضل هنا وديها مستشفى خاصه ) تلك المقوله رددوها على كل من يأتى الى المستشفى .

كان والد الطفله هادئ جدا ويتحدث بنبرة صوت حزينه ورأيت انه لا يريد ان يفعل مشادات كلاميه معهم ولكن أنا أذهلنى سماع تلك المقوله التى يرددوها وهم جالسين ولا يعبئون لاى مريض سواء كان مرض بسيط او على وشك الموت.

279003_1223640996

حقآ الموتى الأحياء تستغيث فملائكة الرحمه الذى قرأنا عنهم فى الكتب عند الصغر اصبحو فلا قلب بلا رحمه

لا يشعرون بالمريض ولا يواسون اهله حتى –

كما ان التعامل مع المستشفيات الخاصه شئ يحزن فلو وجدوا الطفل يموت لا يسمحوا لهم بالدخول الا عندما يدفع مبلغ لا يقل عن 3000 جنيه غير ان الدكتور يحاسب المريض بالساعه

والادويه اسعارها تتضاعف فمن كان سعره 2 يكون فى المشفى او المركز الخاص 8 قصة تتكرر كل ساعة.

.حقآ اصبحت مهنة الطب تجاره وليست كما تنعرفها قديما . اصبح بعض الدكاتره جزارين كما يرددها الناس فى الشارع.

عندما رأيت كل هذا سئلت أختى هل ستكونى مثل هؤلاء , لا والله اعلم انكى لا تكونى مثلهم – كما أعلم انه يوجد الكثير من اصحاب تلك المهنه يخافون الله ويتقون ربنا فى هؤلاء المرضى . هنيئآ لمن ضميره مستيقظ وليس فى غيبوبه ..

 

ola shalaby

علا شلبى محرره فى جريدة عيون الشرقيه سابقآ بحب الرسم والشعر تابعووووووونى بالجديد