web analytics
اسلاميات

النار وعذاب أهلها فيها

أبواب جهنم

قال تعالى : أن جهنم لموعدهم اجمعين . لها سبعه أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم)

قال السعدى رحمه الله: (وإن جهنم لموعدهم أجمعين) أى أبليس وجنوده , (لها سبعه أبواب ) كل باب أسفل من الأخر , (لكل باب منهم) أى : من أتباع أبليس , (جزء مقسوم) وذلك بحسب أعمالهم, قال الله تعالى : (فكبكبوا فيها وهو الغاوون . وجنود إبليس أجمعون)

عظم حجم النار

عن عبد الله أبن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها)

عمق النار

عن خالد بن عمير العدوى . قال : خطبنا عتبه بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : (فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفه جهنم , فيهوى فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا . والله لتملأن . أفعجبتهم ؟ )

وعن أبى هريره رضى الله عنه أ،ه سمع رسول الله يقول (إن العبد ليتكلم بالكلمه ,ينزل بها فى النار , أبعد ما بين المشرق والمغرب)

وفى روايه لمسلم

قال صلى الله عليه وسلم (إن العبد ليتكلم بالكلمه ,ما يتبين فيها . يهوى بها فى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب)

قال النووى رحمه الله:

معنى (ما يتبين) : لا يتدبرها ويفكر فى قبحها ولا يخاف ما يترتب عليها وهذا كالكلمه عند السلطان وغيره من الولاه , وكالكلمه تقذف , أو معناه : كالكلمه التى يترتب عليها إضرار مسلم ونحو ذلك. وهذا كله حث على حفظ اللسان , كما قال عليه أفضل الصلاه والسلام : (من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت).

وينبغى لمن أراد النطق بكلمه او كلام ان يتدبره فى نفسه قبل نطقه , فإن ظهرت مصلحته تكلم , وإلا أمسك.

قلت: وفيه أيضا : عظم عمق النار , ونعوذ بالله منها ومن أسبابها.

شده حر جهنم وعطش اهلها

قال الله تعالى : ( فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم . يصهر به ما فى بطونهم والجلود . ولهم مقامع من حديد . كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق )

قال السعدى رحمه الله: (قطعت لهم ثياب من نار) أى يجعل لهم ثياب من قطران وتشعل فيها النار ليعمهم العذاب من جميع جوانبهم.

(الحميم ) هو الماء الحار جدا يصهر به ما فى بطةونهم من شحم ولحم وامعاء من شده حره وعظيم أمره.

(ولهم فيها مقامع من حديد) بيد الملائكه الغلاظ الشداد , تضربهم فيها وتقمعهم .

وقال الله تعالى : (ونادى أصحاب النار أصحاب الجنه ان أفيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله قالو إن الله حرمهما على الكافرين)

فعندما ينادى أصحاب النار أصحاب الجنه حين يبلغ منهم العذاب كل مبلغ , وحين يمسهم الجوع المفرط والظما الموجع , يستغيثون بهم , فيقولون (أفيضو علينا من الماء أو مما رزقكم الله) .

ما تأخذ النار من المعذبين

عن سمره بن جندب أنه سمع نبى الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ,ومنهم من تأخده إلى حجرته , ومنهم من تأخذه إلى عنقه)

وزاد فى الروايه : (ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه).