web analytics
اماكنمعلومات عامةمقالات عامة

مصر في كتاب الجغرافيا

مصر في كتاب الجغرافيا

موقع مصر الجغرافى وأهميته

إن جمهورية مصر العربية و من اسمها تقع ضمن مجموعة الدول الناطقة بالعربية وهي 22 دولة الأمر
الذي تحددها جغرافيا بالمنظور الواسع للكرة الأرضية  في الشرق الأوسط ما بين قارة آسيا و قارة أفريقيا
و تقع جمهورية مصر العربية في همزة الوصل بين القارتين و كأنها حلقة الوصل بين دول هذه القارة
و دول هذه القارة و هو ما أثر علي حضارتها و ثقافتها تأثيراً مباشرا علي مر العصور

موقع مصر المتميز

لقد حبا الله مصر  خيرا بموقعها المتفرد بين قريناتها العربية و بين دول العالم كافة فهي على مرمى من
جميع القارات حيث تحدها من الشرق قارة آسيا بل و لها إمتدادا اسيويا متمثلا في شبه جزيرة سيناء ومن
هنا تعتبر مصر من الدول العابرة للقارات ويحدها شمالا البحر المتوسط الذي يفصلها عن القارة العجوز
أوروبا و من الجنوب تحدها دولة السودان حيث المدخل الأفريقي لدول الجنوب ذات البشرة السمراء الجميلة بحضاراتها و ثقافتها المختلفة التي تأثرت بها مصر و أثرت فيها أيضاً و يحدها من الغرب الجمهورية الليبية
حيث الإمتداد الأفريقي الساحلي مع باقي الدول العربية

الموارد الطبيعية في مصر

و لمصر سمات من الله عليها بها جغرافيا نادرا لا تتوافر في دولة واحدة فعلى سبيل المثال تجد فيها
موردا مائيا عظيما للمياه العذبة و هو نهر النيل الذي يشق صحراءها شقا صانعا واديا من الخير و الحضارة
، و علي حدها الشمالي تجد ساحلا علي البحر الأبيض المتوسط حيث التجارة و مصدر للأسماك و النشاط
السياحي و كذلك من الشرق ساحلا علي البحر الأحمر بجباله العظيمة و تضاريسه الجذابة كل ذلك جعل
من مصر بنظرة عامة محمية طبيعية متفردة بجغرافيتها الساحرة بعيدا عن استغلال ذلك من عدمه

مصر في كتاب الجغرافيا

مساحة مصر

تبلغ مساحة مصر حوالى1,002,000كيلو متر مربع لكن المساحة التي يعيش بها المصريون
لا تتجاوز 78990 كيلو متر مربع اى تشغل 7,8% من مساحة مصر

و تقسم مصر إداريا إلى 27 محافظة موزعة على ضفاف النيل من الشمال إلى الجنوب و محافظات ساحلية هي شاطئ البحر الأبيض و البحر الأحمر و لكن أغلب السكان متمركزين علي ضفتي نهر النيل و خاصة في محافظة القاهرة التي تجاوز سكانها 25 مليون نسمة أي ما يعادل ربع سكان جمهورية مصر العربية تأتي بعدها محافظة الإسكندرية علي شاطئ البحر المتوسط ثم محافظات الدلتا على ضفاف النيل و كل هذه المساحة المسكونة تمثل فقط 4% من مساحة الأراضي المصرية و الباقي فهو صحراء غير مأهولة بالسكان .

المناخ

أما عن المناخ فهو بطبيعة الحال إنعكاسا لجغرافية البلاد فمصر من البلاد المعتدلة شتاء بها بعض الأمطار
علي سواحلها و القاهرة و المدن الشمالية دافئة في الجنوب و صيفها حار جاف علي كافة الأنحاء و إن كان
شديد الحرار في الجنوب فهو لطيف في شمالها و هو مناخ متميز حيث لا فيضانات أو سيول أو أمطار غزيرة.

و لهذا الموقع الجغرافي لجمهورية مصر العربية كان له دورا واضحا في نشأة الحضارة منذ فجر التاريخ حيث نهر النيل و إكتشاف الزراعة وقيام الحضارة علي ضفتيه و ما صاحبها من علوم و فنون و أدب لازالت بقاياها من معابد و تحق شاهدة عليها حتي الآن ، كما أن حدودها المائية كانت لها سدا منيعا و حصنا لها من مكر كل عدو و حصرت أي إعتداء علي بوابتها الشرقية مما سهل دفاع المصريين عن بلادهم و حضارتهم ، وجود مصر في منتصف العالم جعل لها بصمة واضحة علي غيرها من الحضارات و الثقافات كما جعلها أيضاً محلا لإستقبال ثقافات الغير مما تجد أثره حتي الآن في شوراع مصر من اسماء مختلفة لشواراعها و محلاتها و حتي اكلاتها التي تجد بعضها فرعونيا و الآخر عربياً و الآخر من دول البحر المتوسط و الآخر من الجنوب حيث أفريقيا و بعضها حتي من الأصول العثمانية و كل هذا من مظاهر الحضارة التي كانت الجغرافيا سبب فيها.

هذه أرض مصر بكل تجرد و حياد أرضاً متفردة متميزة حقا بخريطتها دون أي حديث عن عامل بشري أو حضارة إنسانية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.